-لأول مرة يتم عرض مركبي خوفو الخشبية
-أكبر مركز ترميم بالشرق الأوسط
- رؤساء العالم مدعوون لحفل الافتتاح المتحف المصري الكبير
- عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة
تستعد مصر لحدث تاريخي خلال العام الجاري 2023 وهو افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعتبر أهم صرح حضاري في القرن الـ21 و اكبر متحف آثري في الشرق الأوسط لذلك أجرت بوابة أخبار اليوم حوار مع د. عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير ضمن سلسلة حوارات هامة عن استعدادات وزارة السياحة والآثار والمتحف الكبير للافتتاح الرسمي و تفاصيل نكشفها لراغبين زيارة المتحف .
أولا .. كم قطعة تم ترميمها ليتم عرضها في المتحف المصري الكبير حتى الآن؟
أحب أن أبدا كلامي أن جميع أعمال الترميم للقطع الأثرية في المتحف المصري الكبير تمت بأيادي مصرية خالصة من مرممي المجلس الأعلى للآثار و علماء المصريات المصريين .
ويعرض بالمتحف 56 ألف قطعة أثرية تم نقلها من المتاحف و المخازن والمناطق الأثرية حول جمهورية مصر العربية وبالطبع أشهر مجموعة في المتحف سيتم عرضها هي مجموعة الملك توت عنخ آمون و يرجه أهميتها إلي أن لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك الذهبي أي منذ عام 1922 سيتم عرض جميع القطع الأثري في قاعتي مخصصة للملك توت عنخ آمون في مكان واحد و هو المتحف المصري الكبير .
ثانيا ..هل تم الانتهاء من ترميم جميع القطع الأثرية المعروضة بالمتحف المصري الكبير ؟
جميع العاملين بالمتحف المصري الكبير يعملون على قدم وساق للانتهاء في الوقت المحدد لنا حسب الجدول الزمني الذي تم وضعه للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير و بالفعل تم الانتهاء من 96 % من ترميم القطع الأثرية بالمتحف و أيضا تم وضعها في فتارين العرض الخاصة بها وباقي عدد قليل من القطع التي سيتم نقلها قبل الافتتاح بوقت قصير لمجموعة الملك توت عنخ آمون لعرضها في قاعتي الملك الذهبي الذي يبلغ مساحتهم 7500 متر جاهزين بأحدث وسائل عرض حديثة و تحكم بيئي في الحرارة و الإضاءة للحفاظ على الآثار .
ويوجد في قاعتي الملك توت عنخ آمون و قاعات المتحف الرئيسية بطاقات شرح لكل قطعة أثرية في المتحف المصري الكبير مجهزة بأعلى وسائل التكنولوجيا الحديثة و المالتي ميديا و الجرافيك لتصبح بأحدث وسائل عرض حتى يعيش الزائر في أجواء الحضارة المصرية القديمة .
إما عن القطع التي لم يتم نقلها حتى الآن للمتحف المصري الكبير يوجد مجموعة للملك توت عنخ آمون و هم 230 قطعة في المتحف المصري بالتحرير و 11 قطعة في متحف الغردقة و 10 قطع في متحف شرم الشيخ و بعض القطع الأثرية الثقيلة و يتم نقلهم و ترميمهم جميعهم حسب الجدول الزمني لهم قبل الافتتاح .
ثالثا ..هل سيتم احتفالية لنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون؟
بالطبع القناع الذهبي و تابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون يستحقوا نقلهم باحتفالية لان سيتم نقلهم من المتحف المصري بالتحرير ليستقروا للأبد في قاعتي الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير و يعتبر قناع الملك الذهبي واحد من أهم القطع الأثرية في العالم يبلغ وزنه 10 كيلو جرام لذلك الأمر يستحق احتفالية لنقلهم ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على ذلك .
رابعا .. حدثنا عن سيناريو العرض المتحفي للمتحف المصري الكبير ؟
يجب جميعنا يعلم أنه تم تنفيذ سيناريو العرض المتحفي للمتحف من لجنة متخصصة من علماء المصريات المتميزين ليكونوا سيناريو عرض مبهر يليق بعظمة هذا الصرح العظيم .
يبدأ سيناريو العرض بالمسلة المعلقة الموجودة في الوجهة الرئيسية للمتحف فهي مسلة الملك رمسيس الثاني تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية وتجميعها في معامل المتحف المصري الكبير لتكون أول مسلة معلقة بالعالم ترحب بالزائرين .
وتتميز المسلة المعلقة بأن تصميها فريد من نوعه وأيضا تصميم مصري خالص لأن اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمناطق المحيطة هو من صمم هذا التصميم المميز للمسلة المعلقة كما أنه لأول مرة يظهر خرطوش الملك رمسيس الثاني للزوار من خلال المسلة المعلقة .
ثم ندخل على البهو العظيم فيوجد في سيناريو العرض الخاص بالبهو تمثال رمسيس الثاني من الجرانيت الوردي و تم وضع تمثال لابن الملك رمسيس الثاني ميربتاح .
ثم ندخل على الدرج العظيم فيتم وضع سيناريو العرض الخاص به ليحكي عن 4 موضوعات أساسية من الآثار الثقيلة به فأول موضوع هو الملكية في العصر القديم، وهنا تم وضع تماثيل للملوك مثل اخناتون و رمسيس و حتشبسوت ثم الموضوع الثاني و هو أماكن العبادة في العصر القديم و هنا تم وضع قطع أثرية تخص الفكرة مثل أعمدة و البوابات الأثرية ثم الموضوع الثالث علاقة الملك باله ثم أخر موضوع وهو الحياة الأخرى عند المصري القديم وهنا تجد التوابيت الملكية .
ثم ندخل على القاعات العرض الرئيسية التي تحكي عن عصر ما قبل الأسرات ثم العصر الدولة القديمة ثم الدولة الوسطة ثم الدولة الحديثة حتى العصر اليوناني الروماني .
وأخيرا تصل إلي قاعتي الملك توت عنخ آمون التي تعرض كل المجموعة الكاملة الخاصة بالملك الذهبي لأول مرة في مكان واحد مع طرق عرض حديثة مبهرة تليق بعظمة الملك الشاب و تلك القاعتين هدية مصر للعالم .
خامسا .. حدثنا عن عملية الترميم و المواد المستخدمة فيها للقطع الأثرية ؟
يوجد بالمتحف المصري الكبير مركز ترميم يعتبر واحد من أهم مراكز ترميم الآثار في الشرق الأوسط تم إنشاءه في عام 2010 و يتميز بالتخصصية أي يوجد به معمل لكل نوع آثر فيوجد به معمل للخشب و معمل للآثار العضوية مثل البردي و معمل للبقايا الآدمية و معمل للحجار و معمل للآثار الثقيلة إما عن المواد المستخدمة فلكل اثر مواده الخاصة به إي أن الآثار المصنوعة من الجلد لها موادها و الخشبية لها موادها و الثقيلة لها موادها و هكذا .
ويمر الأثر بعدة مراحل حتى يتم الانتهاء من عملية الترميم النهائية فالأول يتم فحص الأثر و نقوم بالتحليل المطلوبة للأثر ثم يتم تصوير الأثر فيدو و فوتوغرافية ثم يتم تعقيمه و تغليفه حتى يتم عرضه في مكان العرض المخصص له و كل اثر يوجد به بطاقة لشرح حالته بالكامل و بالطبع كل تلك المراحل تتم بطرق علمية متطورة و حديثة .
سادسا .. ما الموقف النهائي لمراكب خوفو الخشبية ؟
في الأول يجب أن نوضح أن مراكب خوفو هم مركبتين و ليس واحدة فقط و يردع أهميتها بأنها أول مراكب خشبية في التاريخ أول واحدة التي تم نقلها في 2021 من منطقة الأهرامات للمتحف و جميع الإعلام تحدث عم الحدث و هي في حالة جيدة و تم ترميمها و وضعها في مكان عرضها و هو متحف مراكب خوفو في المتحف المصري الكبير أما الثانية فتم استخراجها من الأهرامات وهي تشمل 1698 قطعة خشبية أثرية وهي الآن في مرحلة التجميع والترميم حتى سيتم عرضها مع المركب الأول في المتحف المخصص لهم ليتم عرضهم لأول مرة في تاريخ للزائرين مع أسلوب عرض مميز و أيضا باستخدام بطاقات الرشح التكنولوجية .
سابعا ..حدثنا عن ملامح الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير وموعده ؟
بالطبع سيتم إقامة احتفال يليق بعظمة هذا الصرح العظيم و بالحضارة المصرية و سيتم دعوة جميع رؤساء العالم ومشاهير العالم لحضور احتفالية الافتتاح و لكن موعد الافتتاح سيتم تحديده بالتنسيق مع القيادة السياسية لاختيار الوقت المناسب لدعوة رؤساء العالم للافتتاح ويكون الظروف العالمية الصعبة التي يمر بها العالم بدأت تتلاشي .
ثامنا .. هل تم وضع إي قطعة من القطع المكتشفة حديثة في المتحف المصري الكبير ؟
بالفعل المتحف المصري الكبير استقبل عدة قطع أثرية من الاكتشافات الأثرية الحديقة خصوصا الاكتشافات التابعة للبعثة الأثرية المصرية برئاسة الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيري من خبيئة العساسيف في الأقصر و هي خبيئة أثرية تضم 30 تابوتاً خشبياً ملوناً بوجه آدمي، يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد و الاكتشافات الأثرية بسقارة ونحن على استعداد لاستقبال إي قطعة أثرية تثري سيناريو العرض المتحفي الخاص بالمتحف المصري الكبير .
ويوجد قاعات داخل المتحف المصري الكبير خاصة بالمعارض المؤقتة و التي سيتم عرض القطع الأثرية المكتشفة فيها .
اقرأ أيضا :- «سبقته الأهرامات».. المتحف المصري الكبير.. هدية الجمهورية الجديدة للعالم
