بعد أكثر من خمسة عقود من إنتاجها، سيجري تسليم آخر طائرة من طراز "بوينج 747" غدا الثلاثاء، إلى شركة طيران أطلس أير، لتنتهي بذلك رحلة الطائرة التي أحدثت ثورة في صناعة الطيران.
وأعلنت شركة بوينج الأمريكية أن آخر طائرة من طراز 747 يتم إنتاجها غادرت مصنعها الأمريكي الضخم في إيفريت بالقرب من سياتل وستسلم إلى آخر زبون يشتريها وهو شركة الطيران الأمريكية "أطلس إير".
وقالت الشركة في بيان إن الأمر يتعلق بطائرة شحن 747-8 يمكن أن تحمل على متنها 10.699 قطعة ذهبية صلبة أو حوالي 19 مليون كرة بينج بونج أو كرة جولف.
ودخلت بوينغ 747 الخدمة في عام 1970 وتم إنتاجه ما يقرب من 1600 وحدة مع تعديلاتها لأكثر من 50 عاماً ودخلت التاريخ باعتبارها أول طائرة ذات ممرين في العالم وكانت علامة فارقة في نقل الركاب والبضائع.
وقال كيم سميث نائب الرئيس والمدير العام لبرامج بوينغ 747 و767: "على مدى أكثر من نصف قرن، صمم عشرات الآلاف من موظفي بوينج المتفانين وبنوا هذه الطائرة الرائعة التي غيرت العالم فعلاً. نحن فخورون بأن طائرة 747 ستواصل الإبحار في الأجواء حول العالم خلال السنوات القادمة".
كانت هذه الطائرة التي تحمل اسم "ملكة السماوات" وتزن 330 طناً هي السائدة حتى التسعينيات، وهي قادرة على حمل ما يصل إلى 580 راكباً و3400 قطعة من الأمتعة كما ميزت نفسها قبل كل شيء في نقل البضائع بسعة 100 طن.
تخلت عنها الخطوط الجوية الفرنسية في عام 2016 وتخلت عنها الشركات الأمريكية في عام 2017 وكان وصول طائرات بوينغ 777 وإيرباص A350 بمثابة نهاية عهدها الذهبي، ثم جاءت الطائرات الأصغر ذات الممر الواحد مثل A320 و330.
