على باب الوزير.. حكاية «القط» و«الفار»

.
.

أصر القارئ عبدالمحسن مصطفى دويدار على إرسال حكاية التوأمين لنا علها تجد صدى لدى المسئولين وفيها يقول: محمود ومحمد على أحمد حسين شربى شقيقان عمرهما 37 عاما ويعيشان معا حتى الآن تحت سقف بيت واحد فى قرية صول التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة ومعهما أشقاء آخرون أصغر منهم سنا يتولون رعايتهم، هذا بخلاف أن محمود متزوج ولديه طفلتان: فرحة فى الصف السادس الابتدائى وسناء أصغر منها بأربع سنوات، ومحمد منفصل عن زوجته ويعيش معه مروان طفله الوحيد.


ويضيف عبد المحسن على لسان محمود: أنا وشقيقى توأم متطابق فى الشكل والحجم وحتى الملابس وكثير من الأقارب لا يستطيعون التفرقة بيننا، ولا أحد يعرفنا بأسمائنا فى القرية بأكملها ، فنحن معروفان بأسماء الشهرة: أنا (الفار) ومحمد (القط )، ولأننا لم نلتحق بمراحل التعليم تنقلنا فى العديد من الأعمال والأشغال اليدوية التى تعتمد على التحميل والتفريغ للسيارات من طوب أحمر وبلوك أبيض وأسمنت وغيرها، وأخيرا غيرنا عملنا منذ سنوات ليقتصر على تغيير أنابيب البوتاجاز لأهالى القرية. 


لقد عشنا حياة مليئة بالفقر والحرمان  ، ولأننا نعيش على الحلوة والمرة معنا فقد داهمنا المرض سويا وضربنا دفعة واحدة بلا هوادة، فمحمد أجرى مؤخرا عملية قلب مفتوح فى مستشفى الجامعة ببنى سويف وأصبح طريح الفراش لا يستطيع العمل وحمل الأنابيب من بيت لآخر، أما هشاشة العظام التى جمعتنا مثل باقى الأقدار، فقد أسفرت لدى عن كسور فى مناطق متفرقة من جسمى حيث تم تركيب ١٤مسمارا و١٠شرائح فى الفخذ الأيسر فقط، علاوة على تركيب مسمار ودبوس وشريحة فى الركبة اليسرى، وهذا إثر سقوطى على الأرض أثناء سيرى حاملا أسطوانة بوتاجاز على كتفى، أما محمد فقد اضطر لاجراء جراحة لإزالة أجزاء من عظم الفك بعد انتشار الهشاشة فيها، بعد وقوعه ضحية لخطأ طبى فى عملية خلع ضرس.
لقد أصبح محمود يعمل وحيدا متنقلا بصعوبة و يحلم بامتلاك تروسيكل لاستخدامه فى حمل أنابيب البوتاجاز.. لذا فهو يتوجه للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ويضع مشكلته على بابها لتساعده فى تحقيق هذا الحلم. ورقمه القومى: ٢٨٧٠٩١٩٢١٠٤٠٧١، 
أمنية سعيد