صرح السفير الأوكرانى فى باريس «فاديم أوميلتشينكو» بأن الدول الغربية تعهدت بتقديم 321 دبابة لأوكرانيا.
وقال السفير فى حديث لقناة «بى اف ام تى في» الفرنسية: «حتى اليوم أكد عدد من الدول رسميا تسليم 321 دبابة ثقيلة لأوكرانيا... ومواعيد التوريدات مختلفة، لكننا نحتاج إلى هذه المساعدة بأسرع ما يمكن». وأضاف أن أوكرانيا تدرك مخاطر تأخر التوريدات لعدة أشهر.
وكانت ألمانيا قد أعلنت عن قرارها تزويد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد» والسماح للدول الأخرى بتقديم الدبابات الألمانية الصنع لكييف. كما أعربت بولندا والنرويج وفنلندا وهولندا وكندا وإسبانيا والبرتغال بإرسال الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا.
فيما أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم دبابات «أبرامز» وبريطانيا عن دبابات «تشالنجر 2». كما لم يستبعد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تزويد أوكرانيا بدبابات «لوكلير» الفرنسية.
وفى كييف، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى كييف، بريجيت برينك، وصول فريق مفتشين أمريكيين إلى أوكرانيا لمراقبة وجهة المساعدات التى تقدمها واشنطن لكييف.
وحسب التقارير الإعلامية، تخطط واشنطن لتعيين شركة لم يذكر اسمها، للرقابة على المساعدات. يذكر أن قيمة المساعدات العسكرية التى قد قدمتها واشنطن لكييف بلغت أكثر من 27 مليار دولار حتى الآن.
وفى غضون ذلك، تحدث تحليل لشبكة «سى ان ان» الإخبارية عن التداعيات العسكرية والسياسية لإرسال الدبابات الغربية المتقدمة للجيش الأوكراني. وقال ان الإجماع بين الخبراء هو أنه لا يوجد أى عضو فى الناتو قريب من الدخول فى مواجهة عسكرية مع روسيا كما إن فكرة أن التحالف فى حالة حرب مع روسيا ليست واقعية.
وفى باريس، أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أنه سيواصل الحوار مع روسيا، وأشار إلى أن جميع الدول مسؤولة عن النظام العالمى ويجب أن تساهم فى الحفاظ عليه.
وقال ماكرون إن «إمداد أوكرانيا بالأسلحة لا يجعلنا طرفا فى النزاع، بل سأواصل الحوار مع روسيا».وصرح ماكرون فى وقت سابق لصحيفة «بايس» بأن فرنسا على الرغم من دعمها المستمر لأوكرانيا، تؤيد الحفاظ على الحوار مع روسيا، وهو ما يجب على الغرب إجراؤه، وتجنب حتى التصعيد اللفظى مع موسكو.
وفى الوقت نفسه، عرض خبراء فى مركز «راند» الأمريكى المستقل، على البيت الأبيض، أربع خطوات لتسريع حل الأزمة الأوكرانية. جاء ذلك فى تقرير نشر على الموقع الإلكترونى للمركز بعنوان «كيفية تجنب حرب طويلة: سياسة الولايات المتحدة ومسار الصراع الروسى الأوكراني».
وأشار التقرير إلى أن الخطوة الأولى، تتلخص فى توضيح مستقبل المساعدات المقدمة لسلطات كييف، ثم اعتماد التزامات لضمان أمن أوكرانيا. وتتمثل الخطوة الثالثة، التى اقترحها خبراء المركز الأمريكي.
وفى ضمان صفة حيادية لأوكرانيا، وكذلك وضع وتحديد شروط تخفيف العقوبات المفروضة ضد روسيا وأشار الخبراء إلى أن إطالة أمد النزاع الأوكراني، ليس مفيدا لمصالح الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً | قانون التقاعد الفرنسي يضع استمرار ماكرون في منصبه على المحك
