خاصة الحالات المرضية الحرجة..

«للأمن وجوه كثيرة» .. الداخلية تستجيب لاستغاثات المواطنين

 الأمن الإنساني
الأمن الإنساني

من أبجديات الأمن، مد جسور التواصل الإنساني بين أفراده والمواطنين، وهذه الإنسانية كفيلة بلم الشمل لا بتفريقه، كحبات مسبحة يربط بينها حبل متين، إن انقطع انفرطت حباته، وهذا المبدأ أساس عمل الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، والتى راعت من خلال قاموسها الأمني إنسانية التعامل، وسرعة الاستجابة، والحكمة فى الفعل ورد الفعل.
وهذه الأمور كلها تُرجمت في وقائع حدثت بالفعل، لعل أبرزها ما تقوم به الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية من تسهيل إجراءات إصدار الأوراق الثبوتية بكافة أنواعها لكبار السن والمتقاعدين والمرضى في منازلهم دون أن يتكبدوا عناء الذهاب لإصدارها، وأضف إلى ذلك الكثير من الاستغاثات التى استجابت لها الأجهزة الأمنية في أسرع وقت.

مفهوم الأمن الإنساني وضحت معالمه مؤخرًا بشكل فعلي وجاد ، ووصل صداه حتى إلى الأذن الصماء،  ورآه كل ذي عين بداية من قوافل غذائية بأسعار مخفضة، ومبادرات هدفها تخفيف حدة الغلاء وإيصال السلع إلى الجميع، وحملات مكثفة لضبط المحتكرين والمتلاعبين، ومرورًا بقوافل إنسانية للتخفيف عن المرضى وكبار السن والمتقاعدين، وتنفيذ طلباتهم، وانتهاءً باستجابات فورية وسريعة لاستغاثات المواطنين. وعليه راعت الأجهزة الأمنية في تطبيقها مفهوم الأمن الإنساني استراتيجية هادفة، أحد محاورها تفعيل الدور المجتمعي للوزارة، من خلال التعامل الفوري مع كافة الحالات الإنسانية التي قد تطلب المساعدة.

الأحوال المدنية
من ضمن هذه الحالات أهالينا من كبار السن، والمرضى، والمتقاعدين، والذين يحملون عبء الخروج من منازلهم للتوجه لاستخراج أوراق ثبوتية يحتاجونها، وأصبح هذا العبء في طي النسيان، ويكفيه فقط الاتصال بالأجهزة الأمنية فى الأحوال المدنية وشرح حالته، والتي بدورها ستقوم بإنهاء طلبه على الوجه الأمثل والاستجابة له.
هذه الأمور شكلت وعيًا راسخًا بالدور المجتمعي الذي تقوم به الوزارة، ورسخت في عقلية المواطن أن وزارة الداخلية حرصت على التخفيف على المواطن بكل السبل الممكنة والمتاحة. وحتى لا نتوقف عند الدور الإنساني لقطاع الأحوال المدنية فى وزارة الداخلية، فإن الكثير من القطاعات تعمل على نفس المبدأ وترسخه، وهو ما ظهر فعليًا فى كافة قطاعات وإدارات الوزارة.

استغاثات
أبرز هذه الاستجابات ما حدث لسيدة البساتين، والتي بلغت منها السمنة كل مبلغ، وأصبحت تعيش وحيدة في منزلها بعد أن تزوج أولادها، وفي لحظة خارت قواها، واشتد عليها المرض، وأصبحت غير قادرة على الحركة، وعاجزة عن أن تساعد نفسها، فقط لم تجد إلا هاتفها المحمول بجانبها، واتصلت على خط النجدة، فورًا بعد معرفة عنوانها وبياناتها تحركت الأجهزة الأمنية إليها، وفي أسرع وقت كانوا داخل شقتها، وبعد فحصها وإسعافها طلبت أن تذهب إلى المستشفى لاستكمال مراحل علاجها، وعليه تم تخصيص سيارة الأسعاف ونقلها إلى المستشفى.

لم تكن سيدة البساتين وحدها هي من استطاعت الأجهزة الأمنية إسعافها وإغاثتها، فقبلها سيدة منطقة قصر النيل، والتي استجابت لها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بعد أن هاتف ابنها خط النجدة أثناء سفره، وأخبرهم أن والدته تعيش بمفردها، وأنها غير قادرة على الحركة، وأنها محتجزة داخل شقتها وأعطاهم العنوان وتفاصيل حالتها الصحية.
في غضون دقائق كان الابن في سفره قد اطمأن على والدته بعد أن عرف أن قوات الحماية المدنية بالقاهرة فتحوا باب الشقة وقدموا المساعدة لوالدته، واستدعوا سيارة الإسعاف لنقلها إلى أقرب مستشفى لتوقيع الكشف عليها واستكمال علاجها.

ومن القاهرة إلى الدقهلية، رصدت الأجهزة الأمنية استغاثة سيدة خمسينية بعدم قدرتها على علاج ابنها للتكاليف الباهظة من ناحية، وعدم تشخيص حالته بشكل دقيق من ناحية أخرى، وأن الأطباء نصحوها بأن تذهب به إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة وهناك سيتابعون المريض وسيتم إجراء الكشف الطبي وتحديد مرضه. ولم تجد السيدة إلا الاستغاثة بوزارة الداخلية لنجدة ابنها.
رصدت الأجهزة الأمنية الاستغاثة وتم الوصول إلى مسقط رأسها فى إحدى قرى مركز السنبلاوين، واصطحابها ونجلها إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وهناك تم توقيع الكشف الطبي على ابنها وتشخيص حالته من قبل الفريق الطبي بالمستشفى، وتم مواصلة علاجه حتى تماثل للشفاء.

مبادئ
ولأن المبدأ الإنساني راسخ فى وجدان وعقلية فرد الأمن، وشرعتها المنظومة الأمنية في صالح المواطن، تتعامل الأجهزة الأمنية مع كافة المواطنين على حدٍ سواء، فقد لبّت الأجهزة الأمنية في محافظة الغربية نداء سيدة ظهرت في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشكو أقاربها من طردها وابنتها من أرضها، وعندما فحصت الأجهزة المقطع وتحرّت عن الواقعة، تبين أن السيدة لها معلومات جنائية، وأنها مسجلة، لكن هذا لم يمنع أفراد الأمن في المحافظة من إغاثتها ونجدتها، وبالفعل تحركت إليها الأجهزة الأمنية، وتم مساعدتها ونجدتها، حتى بعد أن تبين أن السيدة استخدمت الفيديو كورقة ضغط على أقاربها، وتحديدًا ابن شقيقها، بسبب خلاف على قطعة أرض تملكها.
ولأن أجهزة الأمن تعي أن إنسانية التعامل مع المصريين نابع من إيمان وعقيدة، تعي أيضًا أن إنسانية التعامل مع الأجانب نابع من الحفاظ على السياحة ومدخراتها، وعليه تحركت فورًا وقت أن استغاثت سيدة أجنبية في مدينة الغردقة بأنها ضلت الطريق ولم تستطع العودة إلى حيث تقيم، وتحركت شرطة السياحة والآثار في الغردقة إليها، وتبين أنها لاتحمل أية متعلقات شخصية ، وأفادت بأنها قد ضلت الطريق ولم تتمكن من العودة إلى مسكنها الذي تقيم به برفقة صديقتها.
وتمت استضافتها في احد الفنادق لحين توصيلها الى محل اقامتها.

اقرأ أيضأ | سقوط فتاة تستقطب راغبي المتعة الحرام عبر «السوشيال» بالجيزة