كم عدد شهداء فلسطين منذ بداية 2023 مع تولي حكومة نتنياهو المتطرفة؟

صورة من تشيع جثامين شهداء اليوم
صورة من تشيع جثامين شهداء اليوم

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، صباح اليوم الخميس 26 يناير، في مخيم جنين بالضفة الغربية، لتقترف جريمة قتل لـ9 فلسطينيين أبرياء ارتقوا شهداء برصاص الاحتلال الآثم.

وأعلنت وزارة الصحة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين منذ، صباح اليوم الخميس، بلغ 9 شهداء بينهم سيدة مسنة، و16 إصابة بينها 4 بحالة خطيرة.

ونتيجة ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، بالتحرك ووقف الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها.  

وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الخميس، الاقتحام الدموي والهمجي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ صباح هذا اليوم ضد أهل جنين ومخيمها، معتبرًا أن قوات الاحتلال ضربت بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال حاصرت المخيم وأغلقت مداخله كافة وأطلقت الرصاص الحي بهدف القتل بدم بارد، ومنعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، وتركتهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت، والاعتداء بقنابل الغاز المسيل على مستشفى جنين، في صورة تعبر عن عنجهية الاحتلال وإصراره على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع بما يهدد بتفجيرها بالكامل.

وتساءلت الوزارة قائلةً: "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الآن، وفي ظل هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته".

اقرأ أيضًا: القيادة الفلسطينية تقرر التوجه الفوري لمجلس الأمن بعد مجزرة الاحتلال في جنين 

29 شهيدًا منذ بداية 2023

وأُضيف الشهداء التسعة إلى حصيلة من الشهداء ارتقوا الأيام الماضية في فلسطين خلال مواجهات مع الاحتلال وأعمال قمع للقوات الإسرائيلية، بالتزامن مع تولي حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم في إسرائيل

ووفق إحصائية رسمية، فإن 29 شهيدًا هم حصيلة إجرام الاحتلال في فلسطين منذ بداية عام 2023 حتى اللحظة، بينهم 6 أطفال وامرأة مسنة.

ويعتبر هذا العدد من الشهداء مرتفع، مع مرور 26 يومًا فقط في العام الجديد، ما يعني أن معدل الشهداء اليومي يفوق شهيد كل يوم.

يأتي ذلك بعد أقل من شهر من تولي حكومة نتيناهو المتطرفة مقاليد الحكم في إسرائيل.

وتولت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم في دولة الاحتلال، نهاية العام المنصرم، على ضوء ما أفرزته انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في تاريخ إسرائيل. 

وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال.

وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل.

وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما تم بالفعل، ليعود نتنياهو، أكثر من جلس على كرسي الحكم في إسرائيل إلى موقعه في السلطة مرة ثالثة، وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021.