نصائح ماري منيب للحموات الفاتنات

مارى منيب
مارى منيب

فى 21 يناير من عام 1969 رحلت عنا صاروخ الكوميديا مارى منيب ومازالت تدخل البهجة على الناس بما قدمته فى المسرح والسينما، تألقت فى شخصية «الحماة» التى أممتها لنفسها، حفظ جمهورها عبارات شهيرة رددتها ومنها «انتى جاية اشتغلى ايه»، و«طوبة على طوبة خلى العركة منصوبة»، و«دمك خفيف يا مضروب»، وفى الذكرى 54 لرحيلها نعيد نشر المقال الذى كتبته لمجلة «اهل الفن» وقدمت خلاله نصائحها للحموات فى السطور التالية: 

«مرات ابنك مش عدوتك ولا جاية تاخد ابنك منك، عامليها زى بنتك، مرات ابنك ملهاش ذنب فى حياتك سواء اتهنتى أو اتطلقتى علشان تطلعيه عليها، لما تغلط مش لازم تسخنى ابنك عليها، عاتبيها بينك وبينها وفوتى عشان انتى الكبيرة، مرات ابنك مش حابة النكد هى عاوزة جوزها يحبها وعاوزة ولادها يتربوا وسط اهلهم من غير غل وأرف. 


لما ابنك يقولك واحشنى أكلك مش لازم تتنفخى زى الديك الشركسى وتقوليله لما تحب حاجة اتصل بيه، عيب ده اسمه كيد نسا، قوليله مراتك اكلها جميل بس كل واحد له طريقة وبكرة تتعود على طريقتنا وخوديها على جنب وقوليلها ابقى اسألينى ومتتكسفيش ارفعى عنها الحرج هى لسه غريبة وسطكم، ولما مرات ابنك تبقى جاية لك وسايبة بيتها عشان تشوفك متقعديش تتنفخى من العيال وشقاوتهم علشان هى مش بإيدها وممكن تفضى اوضة من الأربعة المقفولين واعمليها للأحفاد يلعبوا خليهم يحبوا ييجوا عندك هما وأمهم.. 


لما مرات ابنك تيجى لك طلعى اكل حلو، محبكش العدس والكشرى والرنجة ياستى زى ما بتعملى مع بنتك وجوزها، ولما عيال ابنك يضايقوكى مش لازم تستقبلى ابوهم بالشكوى لغاية ما يضربهم علشان هتقهرى امهم عليهم واعتبريهم عيال بنتك، مفيش مشاكل تحننى قلبه وتقوليله تعبت معايا النهارده أو لو زعق لها تقوليله ميصحش وتخليه يجبر بخاطرها. 


مرات ابنك ملهاش ذنب انك غسلتى على ايدك وانك كنتى بتكوى وانك كنتى بتخدمى حماتك لأنك اكيد مكنتيش مبسوطة ومش لازم تبقى نسخة منك كل واحد وله قدرة، لما يفسحها أو يخرجها لو قدرتى تاخدى الولاد ساعتين يبقى كتر خيرك مقدرتيش خلاص بس مش لازم تقوليله وفر قرشك علشان دى مراته.

لما يجيبلها دهب متتقهريش علشان بيبان عليكوا اوى وقوليلها تعيشى وتتهنى وافرحى لفرحها علشان لو ابنك تعب هى اللى هتشيله ولو اتزنق هى اللى هتقلع دهبها وتديهوله وفالآخر كله خير ليهم مش هتروح تديه لأهلها.

مش لازم تقعدى تحكيله عن مرار اخواته البنات قد ايه هما متعذبين فى حياتهم وبيضحوا علشان ده هيخليه يشوف مراته بتتبطر ومفتريه، حليها فعنيه اذكريها بالطيب، عامليها زى بنتك هتعاملك زى مامتها، حبيها من قلبك وافتكرى انها بقت جزء من ابنك وفكرى ابنك دايما بأنه اخدها بكلمة واستحللها بكلمة من الله وانه هيتحاسب على أى تقصير، واعتبريها بنتك. 

مارى منيب 
«أهل الفن» يناير 1954