يُعتقد أن نبات القلقاس هو أحد المحاصيل الأولى التي يزرعها الإنسان ويطلق عليه العديد من الأسماء ، بما في ذلك البطاطس الصينية ، والكوكويام ، والداشين ، والدالو ، والكركاس.
يعتبر القلقاس مصدرًا ممتازًا لفيتامين هـ وفيتامين أ فيتامين ج وب6 ، وكلاهما يحميك من العوامل المختلفة التي تسبب تلف الجلد، هذه المواد المضادة للأكسدة القوية تقضي على الجذور الحرة التي تكسر الكولاجين ، وهو البروتين المسؤول عن إبقاء الجلد مشدودًا ونضرًا وشبابًا، القلقاس يعد غذاءً جيدًا في الوقت نفسه لمحاربة أمراض فقر الدم وهشاشة العظام.
إن التدهور التدريجي لبنية دعم الجلد بسبب الإجهاد التأكسدي يمهد الطريق للتجاعيد والخطوط الدقيقة وترهل الجلد وعلامات الشيخوخة الأخرى، ربما يكون استهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أحد أسهل الطرق لعكس هذا النوع من تلف الجلد.
يعمل كل من الفيتامينات A و E على المستوى الخلوي لتحسين صحة بشرتك ، مما يؤدي إلى التئام الجروح بسرعة وتقليل ظهور الشوائب والتجاعيد، علاوة على ذلك ، فهي تساعد في تقليل حساسية الجلد للشمس من خلال توفير درجة معينة من الحماية الطبيعية ضد الاحمرار والتصبغ الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
لذلك ، إذا كنت ترغب في الحفاظ على مظهر بشرتك ، والعمل ، والشعور بالراحة من الداخل ، فابدأ في دمج جذور القلقاس في نظامك الغذائي.
كما أشارت استشارية التغذية، دعاء عاشور، إلى أن القلقاس غني بالعديد من مضادات الأكسدة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وفي الوقت نفسه محاربة الجزيئات الحارة التي تتسبب في إصابتك بالسرطان.
ويساعد تناول القلقاس باستمرار في محاربة الدهون الثلاثية في الدم والإصابة بالكوليسترول؛ فهو يعمل على تنظيف الشرايين ومنع تراكم الدهون حولها، كما يساعد غنى القلقاس بكم كبير من الألياف في إعطائك الشعور بالشبع لفترة طويلة رغم قلة السعرات الحرارية التي يحتوي عليها، ويمنحك سرعة في الهضم وطرد السموم والفضلات خارج الجسم ومحاربة إصابتك بالإمساك؛ فهو يمنع التقلصات المعوية، ويعد قاتلاً للبكتيريا.
لتناول القلقاس فائدة كبيرة لجمالك؛ فيساعد غناه بالزنك في الحفاظ على صحة شعرك ومنع تساقطه أيضًا، أما طرده للسموم والفضلات فلا يسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي فقط، بل يمنح بشرتك النضارة.
اقرأ أيضا بـ«القلقاس» و«القصب».. أقباط الأقصر يحتفلون بعيد الغطاس
