«وحشتني يا محمود» والدة الشهيد توجه رسالة لعريس الجنة
بوابة أخبار اليوم داخل منزل الشهيد محمود أبو العز
"وراء كل شهيد أم عظيمة "، فالأم هى التى ربت وهى التى علمت وهى التى غرست روح الوطنية والانتماء فى كل شهيد من شهداء الوطن، خاصة شهدائنا الذين ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الطاهرة فى فداء لمصر وشعبها فى الآونة الأخيرة وكانت بوابة أخبار اليوم في منزل الشهيد محمود أبو العز.
اقرأ أيضا| الداخلية تشارك المواطنين الاحتفال بالذكرى الـ71 لعيد الشرطة| صور
"كل سنة وأنت في الجنة يا حبيبي "،"وحشتني يا محمود يا قلب ماما" هو طلب الشهادة ونالها". بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد محمود أبو العز،السيدة أحلام أبو العز، الذى استشهد خلال فترة استعادة الاستقرار في مصر عقب حالة الانفلات الأمني التي تولدت في أعقاب أحداث يناير، مضيفة أن نجلها لقى الشهادة أثناء مطاردته لمجموعة من الخارجين على القانون.
كيف تصفين ابنك الشهيد محمود أبو العز؟
«محمود»، 22 سنة، ملازم أول، أصغر أشقائه، وأحبهم إلى قلب أمه، ولديه من الأشقاء ثلاث، بينهم فتاة «متزوجة»، وشقيقان ضابطا شرطة، كان بيحب الشرطة من صغره وأنا نميت فيه وكبرت الروح دى جواه لحد ما دخل الكلية مع أن مجموعه كان كبير في الثانوية لكن حبه للشرطة وحبه خدمة الوطن تغلبت في النهاية عشان يكون من الشهداء بإذن ألله .
ووصفت السيدة أحلام علاقة ابنها بدينه، أنه كان دائما يحب الصلاة وفعل الخير وفي رمضان يأخذ كمية كبيرة من الأطعمة ويقوم بتوزيعها على الأفراد والعساكر والمتهمين في القسم، مضيفة أن الشهيد طيلة فترة حياته وخدمته في الشرطة مصلح، ولم يستغل منصبه في يوم الأيام ضد أي شخص، موضحة أن ابنها كانت له طقوس معينة في رمضان معهم، لافتة إلى أنه كان دائما يقوم بجمع الأسرة في رمضان في منزل العائلة، وأنها أصبحت تفتقد هذه الروح بعد رحيل الشهيد، إلا أن ما يصبرها الآن هو أن نجلها نال الشهادة وأنه في مكانة عالية في الجنة.
كيف استشهد محمود؟
استشهد خلال فترة استعادة الاستقرار في مصر في مارس 2013 استشهد وهو عنده 22 سنة، واستشهد قبل فرحه بـ3 شهور، عقب حالة الانفلات الأمني التي تولدت في أعقاب أحداث يناير، مضيفة أن نجلها لقى الشهادة أثناء مطاردته لمجموعة من الخارجين على القانون أثناء محاولتهم سرقة " مركز ثابت " في دائرة قسم مصر القديمة، موضحة أن المتهمين قاموا بتكبيل حارس المركز لتسهيل مهمتهم في سرقة المركز، لافتة إلى أن الشهيد تلقى البلاغ وتوجه على الفور إلى مكان الواقعة، وأثناء محاولته القبض على الجناة، بادره أحدهم بإطلاق أعيرة نارية أصابته إصابة مباشرة أودت بحياته في الحال.
حدثينا عن الساعات الأخيرة قبل اشتشهاده؟
كان نايم زي الملاك، ليلة استشهاده ومصلي فروضه وقبلني قبل ما يدخل اوضته.
ما هي رسالتك لأصدقاء الشهيد ؟
أرجو من جميع ضباطنا يحزوا حزوه فلو عاش يعيش كريما شريفا ولو مات يموت شهيد حق وله الأجر والثواب عند الله ، وأقول لأمهات الشهداء وزوجات الشهداء وأبناء الشهداء ، كل سنة وانتم طيبين وبخير ولا تحزنوا فقد سبقونا للجنة ، وسنلحق بهم إن شاء الله.
ماذا قدمت لكي اوزارة الداخلية بعد استشهاده؟
الداخلية مسبتنيش وطلعوني عمرة إلى بيت الله الحرام، ،وخصصوا لي معاشًا استثنائيًا لأني أم شهيد ، وخصصته للإنفاق على الفقراء، لرد جميل ابني ، بمساعدة المحتاجين.
هل في رساله للشرطة في عيدهم الـ71؟
كل سنة وشرطتنا كلها بخير الحمل ثقيل عليكم الأيام دي ، ولكن دا عملنا ولابد أن نقوم به على أحسن وجه ، كلهم ولادي، الشرطة المصرية بتقوم بدور المهام الصعبة ربنا معاهم ويقويهم ويحفظهم .
وتقدمت والدة الشهيد، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تكريمه لاسم الشهيد، متابعة "الرئيس كرمني السنة اللي فاتت كأم مثالية على مستوى الجمهورية، وبنشكر كل اللي بيفتكرنا وبيفتكر ولادنا".
