عطر السنين

انتصارات يناير

ميرڤت شعيب
ميرڤت شعيب

يهل علينا يناير بروايح النصر وشجونه ففى عيد الشرطة نتذكر التضحيات التى بذلها رجال الشرطة الاوفياء لحماية مصر من اللصوص والمنحرفين والمتعصبين وتجار السموم فى العيد الحادى والسبعين للشرطة  التى كان رجالها فيها العيون الساهرة على أمن البلاد وحراسة الأموال والنفوس من ضعاف الضمائر ومعتادى الاجرام وقدموا أرواحهم فداءً لمصر ولولا تضحياتهم لما تمتعنا كمواطنين بالأمن الذى نشعر به فى الشارع والبيت وفى كل مكان نشعر فيه بالاطمئنان لان هناك عيونا ساهرة على أمن المواطن والحفاظ على امواله وممتلكاته وأولاده وشارك رجال الشرطة مع ابطال الجيش فى حماية حدودنا ليوفروا الامان للشعب وليمنعوا تهريب السلاح والمخدرات ..

الشرطة تعمل فى صمت ولا تنتظر إلا كلمة الشكر والتشجيع والعرفان بالجميل وهذا ما يستحقه رجال الشرطة على تضحياتهم بأرواحهم فداءً لمصر 

ومع عيد الشرطة نحتفل بثورة 25 يناير التى رفعت شعار عيش حرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية ..ثورة 25 يناير التى لم يكتب تاريخها بعد أن غيرت وجه الحياة فى مصر وازاحت الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن كرسى الحكم الذى ظن الجميع انه لن يغادره إلا محمولا على الأعناق مثلما حدث مع من سبقوه بعد ان كان يعد ابنه جمال مبارك ليرث الحكم رغما عن ارادة الشعب فسقط مبارك وتفكك الحزب الوطنى الحاكم الذى تصور الناس ان بنيانه قوى فإذا به يتهاوى بعد انهيار رئيسه ليعلم الشعب ان اعضاءه مجموعة من الانتهازيين وطلاب السلطة والنفوذ لكن سقوط مبارك تحت ضغط الثورة الشعبية اتاح الفرصة للإخوان المسلمين للقفز على كراسى الحكم باعتبارهم القوة المنظمة المتماسكة القادرة على فرض سطوتها وتوجيه صناديق الانتخابات ليصلوا الى الحكم بفعل القوة التصويتية الموجهة للهدف فكانت النتيجة وصولهم للحكم وزرع أعوانهم فى المناصب المهمة وعاش الشعب عاما اسود تحت حكم الإخوان الذين قفزوا على كراسى الحكم وكان انزالهم عنها من الصعوبة بمكان لولا شجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وضع رأسه على كفه وهو يواجه حكم الإخوان واذنابهم وتمكن من ازاحة الرئيس الإخوانى محمد مرسى وتمت محاكمته ومحاكمة قيادات الإخوان ..

كل هذه الأحداث الجسام عشناها جميعا وشعرنا بالقلق والخوف على بلدنا حتى شعرنا بالاستقرار اللهم بارك فى بلادنا وابعد عنها شبح مؤامرات الحاقدين