الجندي: الدول العربية وافقت على اقتراح مصر بإنشاء المركز العربي للصحة العامة

محرر "بوابة أخبار اليوم" مع الدكتورة "نانسي الجندي" 
محرر "بوابة أخبار اليوم" مع الدكتورة "نانسي الجندي" 

أكدت الدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة والسكان، والأستاذ بكلية الطب القصر العيني، وممثلة مصر في الاجتماع الأول للجنة العليا الذي عقدته جامعة الدول العربية لوضع تصور متكامل لاقتراح وزارة الصحة والسكان بإنشاء المركز العربي للأبحاث الصحية والمعملية، أن جميع الدول العربية التي شاركت في الاجتماع وافقت على اقتراح مصر بإنشاء المركز العربي للصحة العامة، خاصةً بعد التحديات التي واجهت العالم أثناء جائحة كورونا، وهو ما استوجب اتحاد البلاد العربية في كيان عربي صحي، لتوحيد السياسات الصحية ومواجهة الفيروسات في الجوائح التى تتعرض لها البلاد العربية وحماية انتقال المواطنين بين الأقطار العربية.

وأكدت الدكتورة نانسي الجندي، فى تصريحات خاصة لـ " بوابة أخبار اليوم " على هامش الاجتماع الأول للجنة العليا الذى عقدته جامعة الدول العربية لوضع تصور متكامل لاقتراح وزارة الصحة والسكان بإنشاء المركز العربي للأبحاث الصحية والمعملية، وأن الاقتراح المصري لاقى قبولًا من جميع الدول العربية المشاركة في الاجتماع، والذين أجمعوا على ضرورة إنشاء مركز عربي للصحة العامة، بهدف مواجهة التحديات الصحية ومواجهة الفيروسات في الحوائح التى تتعرض لها البلاد العربية، حتى يستطيعوا أخذ قرار واضح من خلال المرئيات التى تعطيها كل الدول العربية للمركز العربي.

وأوضحت الدكتورة نانسي الجندي، أن الهدف من إنشاء المركز العربي للصحة العامة، هو تبادل المعلومات وعمل خريطة من خلالها للأمراض الوبائية السارية وغير السارية للوطن العربي كله، وكذلك ترصد الأمراض ومكافحتها قبل انتشارها في البلاد العربية، فمثلاً إذا تم رصد مرض معين فى إحدى الدول يتم إبلاغ باقي الدول بأخذ احتياطاتها الصحية لمكافحة هذا المرض من خلال فرض الحجر الصحي أو فرض إجراءات احترازية، موضحة أن الهدف الأسمى للمركز العربي للصحة العامة هو خلق مواطن عربي بصحة جيدة بما يحقق التنمية المستدامة، مؤكداً أن رؤية مصر ليس تحقيق التنمية المستدامة للمواطن المصري فقط، وإنما تحقيق التنمية المستدامة للمواطن العربي.

وقالت الدكتورة نانسى الجندي، إن مردود المركز العربي للصحة العامة سيكون للمواطن العربي بصفة عامة وعلى المواطن المصري، مشيره إلى أن المركز العربي للصحة العامة سيستخدم المراكز البحثية المعتمدة دولياً والموجودة في البلاد العربية حتى لا يتم تسفير العينات الطبية خارج الوطن العربي، وحتى يكون هناك تكامل وتنسيق بين البلاد العربية، لافته إلى أن من أهداف المركز عمل تدريب عربى يوازي " الفيلو شيب "  وتدريب للكوادر العربية واستغلال الموارد البشرية العربية والاستفادة من المختبرات الطبية الموجودة في الدول العربية، مشيرة إلى أن المركز العربي سيوجه إلى توحيد التشريعات الطبية العربية لتسهيل حركة ونقل المعلومات مع الحوكمة بطريقة ميسرة بين الدول العربية مما يعطى فرصة لصناع القرار ليكون لديهم رؤية شاملة لكل الوطن العربى وليس لكل بلد بمفردها.

وأوضحت الدكتورة نانسي الجندى أن مقر المركز العربي للصحة العامة سيكون مقره القاهرة، وهذا مطروح منذ عام 2016، مضيفة " نتمنى أن ينال الاقتراح النهائي كل الدول الأعضاء"، مؤكدة أن المركز العربي سيكون بمثابة بنك معلوماتي طبي عربي للصحة العامة  وهو ما نال موافقة واستحسان كافة الدول العربية المشاركة في الاجتماع، حيث أكدوا أن مصر دائماً " ولادة " بالأفكار، مشددين على أن إنشاء المركز العربي للصحة العامة وقته الأن هام جداً خاصةً لمواجهة الحروب البيلوجية المحتملة، وما هى الفيروسات المحتملة التى ستواجة المنطقة العربية.

استطلاع عربي
وأجرت " بوابة أخبار اليوم " استطلاعًا لممثلي الدول العربية المشاركين في الاجتماع الأول للجنة العليا الذى عقدته جامعة الدول العربية لوضع تصور متكامل لاقتراح وزارة الصحة والسكان بإنشاء المركز العربي للأبحاث الصحية والمعملية، لمعرفة أرائهم في اقتراح مصر.

دولة فلسطين

وقال الدكتور عبد الله القواسمي، مدير إدارة التعليم الصحي والبحث العلمي بوزارة الصحة الفلسطينية، " اجتمعنا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لدراسة ودعم مقترح مصر بإنشاء المركز العربي للأبحاث الصحية والمعملية، مشيداً بالمقترح المصري لأهمية الصحية القصوى في جميع أقطار الوطن العربي لمواجهة واكتشاف وعمل الفحوصات المعملية وإنتاج اللقاحات، مما يساهم في علاج الفيروسات، وكذلك تلبية الاحتياجات الصحية المطلوبة في كل الدولة العربية".

سلطنة عمان
وقال الدكتور فهد بن محمود الزدجالي ممثل سلطنة عمان، مدير مركز الدراسات العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة العمانية وممثل سلطنة عمان بالاجتماع، ناقشنا الاقتراح المقدم من جمهورية مصر العربية بإنشاء المركز العربي للدراسات الصحية والمعملية، مؤكداً أن هذا المركز مهم جداً للأبحاث الصحية والمعملية والطبية وسيستفاد منه جميع البلاد العربية خاصة لوجود مقره الرئيس بالقاهرة".

وأشار الدكتور فهد الزدجالي، إلى أن سلطنة عمان قدمت توصيات لدعم وإسراع إنشاء المركز خاصة وأن جميع الأقطار العربية تحتاج إليه، خاصة بعد جائحة كورونا والتى أكدت أهمية وجود مركز بحثي للفحوصات المختبرية والتحصينات للفيروسات وأيضاً وضع إطار عام لأولوياتنا الصحية في الوطن العربي، مشدداً على أنه استوجب وضع خارطة لأولوياتنا الصحية ومشكلات الصحة التى تواجه الدول العربية وأيضاً حشد الباحثين المتخصصين في القطاع الصحي في هذا المركز، ودعم تمويل البحوث وإقامة ورش التدريب، وكذلك الاستفادة من الخبرات الموجودة فى كافة الدول العربية والتعاون بين الباحثين.