قد يتسبب بركان جبل مارابي الذي أطلق عليه العلماء اسم "يوم القيامة" ويقع قبالة سواحل إندونيسيا في انهيار الاقتصاد العالمي، ويحذر الخبراء من انفجاره.
اقرأ أيضا |غضب البراكين.. أشهر 5 حوادث للبراكين في التاريخ
يقع جبل مارابي على بعد عدة أميال فقط من مضيق ملقا وهو ممر مائي يقع في جنوب شرق آسيا بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرةالأندونيسية، يصل بين بحر أمدان في المحيط الهندي من جهة الشمال الغربي، وبين بحر الصين من جهة الجنوب الشرقي، والذي يوصف بأنه نقطة الاختناق في العالم.
يرى الممر المائي أن 90 ألف سفينة تسافر عبر القناة الضيقة سنويًا تحمل الحبوب والنفط الخام وكل نوع من السلع في السوق.
أصدر الفريق في جامعة كامبريدج تقريرًا يعرض بالتفصيل سيناريوهات عن بركان "يوم القيامة" المحتملة ، سيطلق البركان الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 9000 قدم سحابة من الرماد على ارتفاع 21 ميلاً فوق الطريق الذي يخدم 40 في المائة من التجارة العالمية.
ستنتقل سحابة الرماد على بعد أميال من البركان إلى مطارات مختلفة في جميع أنحاء إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، مما يوقف جميع أنشطة الطيران.
سيؤدي الانخفاض الكبير في درجة الحرارة إلى نقص الغذاء العالمي والتضخم والاضطرابات المناخية، وفقًا لتحذير صارخ من الباحثين في جامعة كامبريدج.
وهذه الكوارث ستكلف العالم ما يقدر بنحو 2.51 تريليون دولار.
كان آخر ثوران كبير للبركان في 29 مايو 2006 ، مما تسبب في زلزال مدمر بلغت قوته 2.6 درجة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص.
تعد المنطقة واحدة من أكثر المجالات الجوية ازدحامًا في العالم، حيث يضم المسار الجوي بين المدينتين وحدهما أكثر من 5.5 مليون مقعد سنويًا ، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 نُشرت في مجلة Nature.
شاركت جامعة كامبريدج في التقرير: "ينخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار درجة مئوية واحدة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات ، مما يؤدي إلى تشوهات مناخية حادة تؤدي إلى نقص كبير في الغذاء على مستوى العالم".
