تتوجه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني غدا الأحد إلى الجزائر العاصمة في أول زيارة ثنائية رسمية لها للجزائر، تؤكد الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤخرا وخاصة في قطاع الطاقة حيث تسعي روما لتنويع مصادرها للحد من اعتمادها على الامدادات الروسية على خلفية الحرب بأوكرانيا ،وفقا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء .
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية قد التقت رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون على هامش أعمال قمة (كوب 27) للمناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية بعد أيام من تشكيل حكومتها في روما.
وفي الجزائر العاصمة ستلتقي ميلوني مجددا رئيس الجمهورية تبون ورئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن.
من الواضح أن قضية الطاقة تمثل أولوية للزيارة، حيث رأى الرئيس تبون في تصريحات بثتها وكالة الانباء الرسمية الشهر الماضي أن الجزائر لا ترى مانعا في رؤية ايطاليا تتحول لمركز محوري لتوزيع للغاز (الجزائري) نحو باقي الدول، ومنها ألمانيا. كما أعلن المدير العام لمجمع (سوناطراك)، توفيق حكار، أن صادرات الغاز الجزائرية نحو ايطاليا سجلت مستوى قياسيا. وقال: “خلال هذا الشهر (كانون الاول)، حققنا رقما قياسيا في صادراتنا (من الغاز) نحو ايطاليا، رقم لم نسجله منذ سنة 2011. لقد قاربت صادراتنا 97 مليون متر مكعب/يوم نحو ايطاليا”، مضيفا بأن الجزائر تصدر حاليا ما يقارب 27 مليار متر مكعب من الغاز في السنة نحو هذا البلد.
يشار إلى أن آخر قمة حكومية بين البلدين انعقدت في صيف العام الماضي بالجزائر العاصمة شهدت توقيع 14 اتفاقية تعاون ومذكرات تفاهم وإعلانات نوايا شملت تطوير الاستثمار وقطاعات الطاقة والطاقات المتجددة والمناجم والتعاون الثنائي في مجال القضاء والوقاية من الفساد ومكافحته والمعرفة والمؤسسات الناشئة وقطاع الصناعة الصيدلية والصناعة والتكنلوجيا.
كما تم التوقيع على اعلان نوايا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ومذكرات تفاهم بمجالات التعاون الدبلوماسي والتنمية الاجتماعية وتكافؤ الفرص والاسرة وحماية التراث التاريخي والثقافي.
من المقرر أن تشمل الزيارة عقد لقاءات مع رجال الأعمال الإيطاليين الموجودين في الجزائر، كما ستحيي رئيسة الوزراء طاقم سفينة تابعة للبحرية راسية في ميناء الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى تكريم شخصية إنريكو ماتي مع توقف رمزي في الحديقة التي تحمل اسم رائد الأعمال الإيطالي في قلب العاصمة الجزائرية، التي افتتحها رئيس الجمهورية، سيرجو ماتّاريلا في نوفمبر 2021.
إقرأ أيضا|رئيسة وزراء إيطاليا تلتقي فون دير لاين بمقر الحكومة في روما
