الإيمان بالموهبة يصنع المعجزات.. فنانة سعودية كفيفة ترسم لوحات لفاقدي البصر

الرسامة السعودية الكفيفة نورة حمود
الرسامة السعودية الكفيفة نورة حمود

كتبت: مايسة أحمد

قصة مفعمة بالأمل والإصرار والفن، بطلتها الرسامة السعودية الكفيفة نورة حمود، التي أثبتت أن الإيمان بالموهبة يصنع المعجزات، شاركت بمعارض متعددة للتعريف بالفن الذي تحمله فاقدة البصر، وهي تتلمس أشياءها وترسم للمبصرين لتبهرهم بما يشاهدونه، وعندما تشرح لوحاتها الفنية يعتقد المستمع أنها تشاهد كل التفاصيل، رغم أنها لم ترَ الدنيا قط، في ظاهرة يعتبرها البعض معجزة.

نورة بدأت الرسم منذ 10 سنوات، ودعمتها أسرتها بتوفير أدوات خاصة بالمكفوفين وتعلم لغات البصر، فرسمت 300 لوحة واجهت خلالها صعوبات معرفة تدرج الألوان لبعض المناظر، لكنها تغلبت على ذلك وأعطت اللوحات دقة أكبر.

اقرأ أيضًا | دراسة: الإصابة بإعتام عدسة العين تزيد من خطر إصابتك بالخرف

الفنانة المعجزة تعرّضت لحادث أفقدها البصر في عينها اليسرى مع ضمور في اليمنى، لم يفقدها شغفها بالرسم والإبداع، وبدأت من عمر 9 سنوات عندما أكتشفت والدتها أنها رسامة بالفطرة، بعد مشاهدة ما كانت ترسمه على جدران المنزل بالفحم، حتى وصلت لمكانة استطاعت من خلالها تسويق لوحاتها التي بيعت بآلاف الريالات، حيث أبهرت زوار المعارض التي شاركت فيها، بلوحاتها التي تخطّ معظمها باللونين الأبيض والأسود.

نورة تنتج بين 3 و5 لوحات في الشهر، وهي رسامة بالفطرة ترسم من خيالها وتحوله للوحات فنية متعددة، وبشكل أكبر تهوى رسم الكواكب والنجوم والمجرات، والواقع كما تتخيله.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: “كيف ترسم؟”

أجابت نورة أنها ترسم تخيلاتها وتحولها للوحات فنية متعددة، وكذلك ما تتخيله عن الواقع من حولها، كما تقوم برسم الشخصيات من خلال تلمس الوجه باليد لتحوله للوحة فنية يستغرق معها الرسم وقتا أطول من المعتاد، لكن النتيجة دائما ما تبهر كل من يشاهدها.