كنت أجلس أمام إحدى القنوات الإخبارية الأجنبية وأرى مشاهد الصراع الدموى الذى يشهده العالم كله سواء فى اوروبا وأفريقيا وآسيا، شردت بذهنى بعيدا واغرورقت عيناى بالدموع وانا اتخيل لو ان مصر كان مصيرها مثل هذه الدول، انتهاك حرمات البيوت وتعرض السيدات والفتيات للتحرش الجنسي وانتشار الجرائم والتشرد فى كل دول العالم، وازدادت الدموع اكثر وأنا أتخيل أن مصر التى تجمعنا تحت سمائها انتشرت فيها الفوضى فلايستطيع أحد فينا أن يأمن على أسرته لحظة واحدة وانتشرت الجرائم واصبح الدمار يهدد حياتنا جميعا، وفجأة أفقت من غفوتى على صوت ابنتى وزوجتى ويكسو ملامح وجهيهما الاستغراب بعد مشاهدة دموعى التى لم يألفوها نهائىا من قبل، وتساءلوا عن سبب ما انا فيه، فى تلك اللحظة تذكرت الهجوم الشرس الذى تتعرض له مصر حاليا من ابنائها بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يتعرض لها العالم اجمع وبالأخص ارتفاع الاسعار، وشردت بذهنى مرة ثانية ودار حوار بداخلى كان ملخصه أننا جميعا لابد ان نرأف قليلا بدولتنا، ولا يصل الانتقاد الى تخريب الدولة، حتى لا نعطى فرصة لاى شخص سواء فى الداخل أو الخارج للشماتة فى مصر، فالخاسر فى النهاية هو المواطن الذى لن يجد مكانا يؤيه هو وأسرته، ثم أفقت مرة ثانية واحتضنت ابنتى، وقلت الحمد لله، وتوجهت بالشكر لكل من ساهم فى استقرار مصر وأمنها، وأنا متأكد ان من نجح فى الحفاظ على مصر واستقرارها، فهو قادر أيضا على الخروج من أى أزمة.
مؤمن عطا الله يكتب: سقوط وانهيار مصر!
