أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي بي إس" الأمريكيتين أن أغلبية ساحقة من الناخبين الجمهوريين يعتبرون أنه من الضروري الوقوف إلى جانب المرشح دونالد ترامب، رغم عدم اتفاقهم معه حول عدد من القضايا المهمة.

وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني الجمعة 20 مايو أنه في حين يواجه ترامب معارضة من الناخبين بشكل عام وبعض الممانعين الجمهوريين، فإن المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا هيلاري كلينتون تتصارع مع السناتور بيرني ساندرز من أجل كسب مؤيديه المتحمسين.
ورأت الصحيفة أن كلا الحزبين يقتربان من مؤتمري الترشيح في يوليو القادم بعدم ارتياح، وفي ظل عوائق كبيرة تواجههما، حيث لا يحب الناخبون ترامب وكلينتون على نطاق واسع، ما سيجعل الحزبين بحاجة إلى إصلاح الانقسامات التي قد تتسبب في نهاية غير جيدة للعام الانتخابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستويات عدم الشعبية الآخذة في الزيادة لترامب وكلينتون تعد غير عادية بالنسبة للمرشحين الأوفر حظا عن الحزبين الكبيرين. فعلى سبيل المثال، يقول نحو ثلثي الناخبين إن ترامب ليس أمينا أو جديرا بالثقة، وهي نفس النسبة تقريبا لكلينتون.
ووفقا للمسح، فإن الناخبين الجمهوريين بدأو في التوافق مع ترامب بعدما أصبح المرشح الجمهوري الافتراضي، ويتوقعون من مسئولي الحزب القيام بنفس الشيء. وقال 8 من كل 10 ناخبين جمهوريين إنه من الضروري أن يدعم قادة الحزب ترامب حتى لو لم يتفقوا معه بشأن القضايا المهمة، فيما انخفضت نسبة من يعبرون عن رأيهم الرافض للمرشح إلى 21% بعدما كانت تبلغ 36% في أبريل الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم اتجاه الناخبين الجمهوريين للاتحاد والالتفاف حول ترامب، فإن بعض النخب بالحزب لا تزال تحجب دعمها.