فيصل مصطفى يكتب.. نسيج واحد

فيصل مصطفى
فيصل مصطفى

قبل  أسبوعين، زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، للتهنئة باحتفالات عيد الميلاد المجيد، وهو  تقليد حرص الرئيس على القيام به فى رسالة محبة وسلام.
واليوم الخميس،يحتفل الأقباط الأرثوذكس والكنائس الشرقية بعيد الغطاس، وهو عيد يحتفل به  المصريون جميعاً، لترسيخ القيم الوطنية والدينية السامية والعالية.
هذا العيد، يؤكد على أن مصر جسدا واحدا لايتجزأ، جسدا يضم الأشقاء المسلمين والمسيحيين سويا وهم الذين يُطلق عليهم تسمية الأقباط، أى القبطى المسلم، والقبطى المسيحي، لأن لفظ القبطى يعنى المصرى.
المهم أنها مناسبة جميلة نحتفل بها، ونتمنى من الله عز وجل أن يُكثر من أعيادنا الوطنية والدينية لأنها أعياد للمصريين جميعا.
فنحن بلد التسامح والمحبة من فجر التاريخ، ومنذ ما قبل نزول الأديان، وستظل كذلك بإذن الله إلى يوم الدين. 
لأننا وبحق شعبا، يتكون من نسيج واحد، ولا يمكن التفرقة بين مواطن وآخر فى هذا الشعب فنحن لونا واحدا، وشكلا وملامح واحدة، بل وكثير من الأسماء المشتركة، والعادات والتقاليد الواحدة، فى كل المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية.
ولايمكن التفرقة بين أبناء الشعب الواحد إلا فى يوم الجمعة، عندما يذهب المسلم إلى المسجد ، ويوم الأحد، عندما يذهب المسيحى للكنيسة . شعبا خالدا وسيظل كذلك إلى يوم الدين.
وقد فشلت، وستفشل كل المؤامرات والدسائس التى أرادت إحداث الفتنة فى مصر الخالدة ولايسعنى فى هذه المناسبة إلا أن أسجل مقولة خالدة لقداسة البابا شنودة الراحل:
 "مصر وطن يعيش فينا وليست وطن نعيش فيه".
والعبارة الشهيرة للبابا تواضروس الثانى: 
"وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" .
 وهى مقولة تاريخية أطلقها البابا تواضروس، إبان حرق جماعة الإخوان الإرهابية ، لقرابة 70 كنيسة فى عام 2013، إبان فض اعتصام رابعة.
 هكذا هى مصر على مر التاريخ.. أمة واحدة فى رباط إلى يوم الدين.


[email protected]