المحطات النووية تترقب الحصول على إذن إنشاء مفاعل الضبعة الثالث في أبريل المقبل

جانب من تدشين المفاعل الثالث
جانب من تدشين المفاعل الثالث

قال الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أنه من المرتقب الحصول على إذن البدء في تدشين المفاعل الثالث لمحطة الضبعة النووية في الربع الأول من العام الجاري ليدخل مرحلة الإنشاءات الكبرى.

وأكد الوكيل في تصريح خاص ل"بوابة اخبار اليوم" علي نجاح الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية، وذلك في شهر نوفمبر الماضي وقبلها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في شهر يوليو الماضي، لافتا إلى أن تحقيق صبتين في عام واحد يعتبر إنجازا غير مسبوق، منوها أن جميع العاملين بالمشروع يعملون من اجل تحقيق نفس الإنجاز خلال العام الجاري بصبة خرسانية أولى للوحدة الثالثة في إبريل وصبة خرسانية أولى للوحدة الرابعة في سبتمبر.

وأشار رئيس هيئة المحطات، إلى أن البرنامج النووي المصري برنامج طموح لإنشاء محطات للقوى النووية ولن يقتصر على محطة الضبعة فقط، فموقع الضبعة يتسع لأربع مفاعلات نووية كبرى أخرى، وندرس حاليا إنشاء المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة وأيضا دراسة مواقع أخرى متاحة في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، لإنشاء مفاعلات نووية فنحن نتحدث عن برنامج نووي طموح.

وفي نفس السياق، أضاف الوكيل أن الرصيف البحري الخاص بمحطة الضبعة النووية في المراحل الأخيرة من تنفيذه وسيكون جاهز خلال الأسابيع المقبلة لاستقبال أولى معدات الضبعة النووية طويلة المدى وهي "مصيدة قلب المفاعل"

وأوضح أن تصنيع مصيدة قلب المفاعل استغرق نحو 14 شهرا تقريبا حيث أن اعمال التصنيع بدءت بعد فحص الجاهزية بنجاح في نهاية يوليو 2021، وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا الاتحادية، لافتا إلى أن عدد من أعضاء فريق مشروع الضبعة النووي قام في شهر أكتوبر الماضي بزيارة لمصنع "تياج ماش" للمعدات الثقيلة في مدينة سيزران الروسية وهو المصنع الذي يقوم بتصنيع مصيدة قلب المفاعل وذلك لإجراء الاختبارات الأولية لها للتجهيز لعملية الشحن.

ولفت إلى أن «مصيدة قلب المفاعل»، تعتبر من المعدات النووية الرئيسية التي ينفرد بها الجيل الثالث المتطور الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل، بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتملة، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء. ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، ومنع انتشار المواد المشعة في البيئة.

اقرأ أيضا: الكهرباء تعلن أهم إنجازات هيئة المواد النووية خلال 6 سنوات