رئيس المؤسسة الدولية لمكافحة الأورام: التدخين وراء ثالث السرطانات شيوعًا في مصر    

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أعلنت الدكتورة علا خورشيد أستاذ ورئيس قسم أورام الدم بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة، ورئيس المؤسسة الدولية لمكافحة الأورام وأسبابها، نسبة المدخنين في مصر مرتفعة بشكل ملحوظ مما أدى لرفع نسب الإصابة بأورام الرئة وأصبحت ثالث الأورام شيوعا في مصر، وأول سبب للوفيات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمؤتمر الدولي الخامس عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام، والمؤتمر الدولي الثالث لأورام الرئة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس والمزمع عقده يومي ١٩، ٢٠ يناير الجاري.

وأضافت، أحيانا يتم التشخيص في مراحل متأخرة وهو ما يزيد من معدلات الوفيات، ولذلك يناقش المؤتمر التقدم الكبير في مجال تشخيص وعلاج ومنع أورام الرئة عالميا، ومن أهم ما حدث في هذا المجال هو الاكتشاف المبكر لأورام الرئة بالتعاون مع مبادرة معهد الأورام والجامعات الأمريكية، حيث يتم الفحص من خلال أشعة مقطعية بسيطة بدون صبغة لتحديد المرضى الذين يحتاجوا تلك الأشعة للاكتشاف المبكر، ويتم عرض تلك النتائج في المؤتمر. كما أصبح هناك إمكانية لتحديد جرعات قليلة من العلاج الكيميائي مع العلاج المناعى. مؤكدة، أهمية دور العلاج المناعي في علاج أورام الرئة في المراحل الأولى قبل الجراحة، وزيادة نسبة الاستجابة الكاملة للمريض والشفاء التام مقارنة بالعلاج الكيميائي بمفرده بنسبة ١٨٪، أو الجراحة فقط مع العلاج الكيميائيي.
 
ولفتت، أنه في المراحل المتقدمة من المرض لم يكن هناك إلا الجراحة وتليها علاج كيميائي، أو عدم إمكانية اجراء جراحة ويتم العلاج الكيميائي والاشعاعي مباشرة، ولكن هناك تغير في بروتوكولات العلاج وأصبح هناك إمكانية لتصغير حجم الورم بعلاج مناعي وهذا المجال شهد تقدمًا كبيرًا، حيث أن المريض يمكن أن يصل إلى إجراء الجراحة والشفاء التام.

وسيتم مناقشة المؤتمر للطفرة العلمية الجديدة باكتشاف الخلل الجيني أو الخلية السرطانية من خلال عينة دم، مشيرة إلى الأهمية العلمية لهذا التحليل نظرا لأنه في بعض الأحيان يكون من الصعب الحصول على عينة باثولوجية عند ارتجاع الورم، فيما تشكله تلك العينة وتحليلها من أهمية كبيرة لتحديد الخطة العلاجية.

وأضافت الدكتورة ساندرا سوبين رئيسة الجمعية الأمريكية للأورام، بأنه يمكن الوصول إلى نسب شفاء كبيرة في مرضى أورام الثدي المنتشر بين الفئة التي يكون الانتشار بينها بسيط أقل من ثلاثة إلى ٥ أماكن، في ٣ أماكن متفرقة، ويكون الهدف العلاجي شفائي وليس تلطيفي، كما أضافت أن هناك علاجات حديثة كثيرة ساعدت مرضى سرطان الثدي المنتشر في السيطرة الكبيرة على المرض.
 
وتحدث الدكتور ماجد أبو سعدة، عن سرطان عنق الرحم، مشيرا إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى وغالبا تكتشف في المراحل المتأخرة، وتؤدي لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو أفضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتا إلى أن أهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس «أتش بي فيروس» وينتقل إلى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية، مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل إلى سنوات، مؤكدا أن جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، مشيرا إلى أن أغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبي ولكن ١٠٪ يظل الفيروس كامن داخل الخلايا ويؤدي إلى تغيرها مع الوقت مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال ١٠ إلى ٢٠ سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدي إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم، وهناك تطعيم خاص يستخدم للوقاية من سن ١٢ إلى ١٥ سنة وحتى ٢٥ سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية، وهناك ٣ أنواع من التطعيمات؛ تطعيم يقي من نوعين من الفيروسات، وآخر يقي من ٤ أنواع من الفيروسات، والثالث يقي من ٩ أنواع من الفيروسات، ويشترك الثلاث أنواع في الوقاية من أهم نوعين رقم ١٦ و ١٨ التي تؤدي إلى سرطان عنق الرحم، وفي مصر لدينا التطعيم الذي يقي من ٤ أنواع، وهو ليس بديل للمسح السنوي الذي يجب إجراءه على عنق الرحم لاكتشاف أي تغير في خلايا الرحم والتعامل معها مبكرا.