تلتهم ما يقرب من 47 مليار جنيه|

خبير تربوي عن «مجموعات الدعم»: خطوة إيجابية لمواجهة الدروس الخصوصية

 الدروس الخصوصية -أرشيفية
الدروس الخصوصية -أرشيفية

توالت ردود أفعال خبراء التعليم ، بعد انفراد بوابة أخبار اليوم، بالتفاصيل الكاملة لتطبيق مجموعات الدعم داخل المدارس وأسعارها للطلاب وكيفية توزيع حصيلة أموال مجموعات الدعم على المعلمين.

وقال د.تامر شوقي استاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه  لا شك أن قرار إنشاء مجموعات الدعم في المدارس المختلفة يعتبر خطوة ايجابية نحو مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية والتي تلتهم ما يقرب من 47 مليار جنيها من جيوب المصريين سنويا تذهب إلى ايدي فئة قليلة من أصحاب السناتر والمعلمين الخصوصين بعيدا عن حقوق الدولة المصرية.

وأضاف أن هذا القرار تلافى الإشكاليات السابقة في تنظيم مجموعات التقوية والتي أدت إلى تهرب المعلمين من العمل بها، حيث يحمل هذا القرار العديد من المزايا مثل إقامة مجموعات الدعم في جميع محافظات الجمهورية، والبدء فيها في أقرب وقت بداية من الفصل الدراسي الثاني.

وتابع أن القرار أيضا يضمن رقابة الإدارة التعليمية لما يمارس من سلوكيات سواء من الطلاب أو المعلمين أثناء الحصص في مجموعات الدعم، وضمان حق الدولة من خلال تحصيل 15 % من اجمالي الحصيلة لحساب وزارة المالية، وكذلك ضمان عدم مغالاة المعلمين بشكل غير مبرر في تحديد أسعار الدروس والحصص.

وأوضح أن القرار يتيح الفرصة لجميع الطلاب في جميع مناطق الجمهورية للالتحاق بمجموعات الدعم والتي ستطبق في حميع الادارات التعليمية لكافة الصفوف الدراسية داخل جميع المدارس سواء الحكومية أو الخاصة بشرط أن تكون تحت إشراف التوجيه المالي بالادارة.

وتابعت أن القرار سيمنح الفرصة للمعلمين المتميزين الذين يتمتعون بشهرة للعمل في نطاق الادارة التعليمية، وتشغيلها بنفس فكر القطاع الخاص من حيث تسليم المعلم المشارك فيها المقابل المادي الخاص به عقب انتهاء حصته مباشرة دون انتظار.

كما أتاح القرار القرصة للمعلمين المتميزين من غير الحاصلين علي مؤهلات تربوية للعمل بها بشرط خضوعهم لدورة تدريبية مكثفة بالاكاديمية المهنية للمعلم لمدة اسبوع ، مع منحة رخصة مزاولة المهنة لمدة 3 أشهر، على أن تجدد الرخصة لحين حصوله على مؤهل تربوي من إحدى الجامعات المصرية .

وتابع أن هناك العديد من الاستفسارات بخصوص هذا القرار منها توجيه المديريات والإدارات التعليمية بتجهيز 5 قاعات كبرى داخل اي منشأة تعليمية لتخصص لمجموعات الدعم لطلاب الشهادتين الاعدادية والثانوية العامة لتستوعب أكبر عدد من الطلاب ومع تطبيق القرار في بداية الفصل الثاني فهل الوقت المتبقي كاف لتجهيز تلك القاعات علي نحو ملائم ؟.

كما تساءل الخبير التعليمي عن مدة الدورة المكثفة لمدة أسبوع بالأكاديمية المهنية للمعلم لإعداد المعلم تربويا ، وهل هي كافية، ولم يحدد القرار المدة الزمنية المتاحة للمعلم غير الحاصل علي مؤهل تربوي للحصول علي مؤهل تربوي من احدي الجامعات المصرية .

اقرأ ايضا :- وزير التعليم: «القومي للامتحانات» يمتلك كوادر مدربة على أيدي خبراء دوليين

وكذلك تساءل عن ثمن الحصة الذي يحتاج الي مراجعة وهو في المدارس العربي 100 جنيه للحصة الواحدة وفي مدارس اللغات 150 جنيها كحد اقصي وذلك لعدة اسباب منها : ان اسعار الحصة في بعض المراكز الخصوصية أقل من ذلك مما قد يدفع الطالب إلى الذهاب إليها، فضلا عن وجود العديد من أولياء في القري والأرياف بل والمدن لا يستطيعون تحمل تلك التكلفة وبخاصة لو كان لديهم أكثر من ابن في التعليم.