م. علي سعده يكتب.. سمعت اخر نكته؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتاد شعبنا الطيب مواجهه الازمات الطاحنه باسلوب فريد وهو اطلاق  النكات .. ولا تقتصر النكات علي السخريه من سبب الازمه بل تتجاوز الي حد السخريه من النفس ( جلد الذات ) .

وفي الوقت الراهن زاد من سرعه انتشار النكات سهوله نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور المعبره ( كوميكس) وبالتالي تداولها بكثره تفوق ماكان يجري سابقا من تداولها سرا .

ايام الزعيم عبد الناصر انتشرت النكات عن الديكتاتوريه وعباره وراء الشمس وكان ناصر يقرأها ويبتسم.

وتكرر ذلك ايام السادات ومبارك .

والآن ومع الازمه الاقتصاديه انتشرت النكات تسخر من الغلاء وجنون الاسعار لكن اختلطت معها عن عمد نكات اهل الشر والجماعات الاخوانيه الارهابيه لتنال من الدوله والحكومه باسلوب السم في العسل والهدف منها معروف بالطبع وهو هز ثقه الشعب في حكومته.

الخطوره هنا ان الكثير من المواطنين الشرفاء العاشقين لوطنهم والمعروف عنهم الانتماء للوطن يعيدون نشر النكات بحسن نيه علي سبيل الدعابه دون ان يدركوا خطورتها علي الرأي العام وامننا الوطني ولايدركون انهم يحققون اهداف اعداءهم بسذاجه.

واجب الاعلام الان انتقاء من يستضيفونه من خبراء الاقتصاد لشرح المشكله باستفاضه وطرح حلول عمليه بديله حتي لاتتيح الفرصه لاهل الشر بالانقضاض علي منجزاتنا في السنوات الاخيره وتهميشها .
وتحيا مصر