رجعـــت الشتـوية ومعــــــــاهـا السياحـــــة (2)

«البحر الأحمر»: الغردقة وسفاجا ومرسى علم كاملة العدد

 المزمار والطبل البلدى فى استقبال الوفود
المزمار والطبل البلدى فى استقبال الوفود

تشهد مدن البحر الأحمر السياحية سواء الغردقة أو سفاجا أو مرسى علم تدفقا لفئات سياحية متميزة من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بدفء الموسم السياحى الشتوى الذى هو الأفضل فى السنوات القليلة الماضية حيث تؤكد الأوساط السياحية أن هناك تفاؤلا بهذا الموسم الشتوي.
وبدأت بوادر الموسم السياحى الشتوى بالغردقة والمدينة السياحية المطلة على ساحل البحر الأحمر مبكرا ، حيث يشهد مطارا الغردقة ومرسى علم وصول ما لا يقل عن 100 رحلة طيران دولية يوميا معظمها من دول أوروبية وأهمها ألمانيا ، والتشيك وإيطاليا بمرسى علم.
يقول اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر ارتفعت نسبة الإشغال بسبب تنوع الجنسيات داخل قرى ومقاصد الغردقة السياحية ، خاصة بالنظر إلى عودة السياحة إلى البحر الأحمر ، وزيادة عدد الرحلات التى تقل السياح من العديد من الدول.


وتابع حنفى إن مدن المحافظة استعدت للموسم الشتوى، مشيرا إلى أن حركة السياحة تشهد ارتفاعا كبيرا خلال الفترات الماضية.
أضاف محافظ البحر الأحمر ، أن السياحة الداخلية تشهد أيضا ارتفاعا ملحوظا خلال العام الحالي، لافتا إلى أن أزمة جائحة فيروس كورونا كان لها تأثير كبير على السياحة داخل المحافظة كما أنها أثرت على دول العالم.
وأشار إلى أن السياحة الداخلية تشهد معدلات مرتفعة بدءا من شهر ديسمبر الجاري، متوقعا أن تستمر فى الارتفاع خلال الموسم الشتوى .
ولفت إلى أن مدن الغردقة مرسى علم سفاجا القصير، تشهد توافدا كبيرا من السياح الأيام الماضية، مؤكدا أن نسب الإشغال تخطت ضعف العام الماضي.


ولفت حنفى إلى أن أعداد الوافدين العرب إلى الغردقة تكون معقولة فى إجازة رأس السنة، بينما تكون منخفضة بالنسبة للسائحين الأجانب؛ لأنهم يفضلون قضاء هذه الإجازة فى بلادهم؛ لتبدأ حركة السياحة فى الارتفاع، مرة أخرى، فى يناير.


ويوضح الخبير السياحى عصام على أن الارتفاع فى الموسم السياحى الشتوى تدريجى مشيرا الى انه بجانب الجنسيات التى تتواجد بقوة فى السوق السياحى المصرى مثل الألمان والإنجليز والروس هناك ايضا ارتفاع فى الجنسيات الاسكندنافية مثل الدينمارك والسويد والنرويج كذلك هناك ارتفاع ملحوظ فى دول لتونيا واستونا والتشيك والمجر وسولفنيا .


ونوه على أن السائح الان فى الغالب يفضل الفنادق ال5 نجوم خاصة وان السياح الالمان يتصدرون المشهد وأن تطوير المطارات ساعد فى استيعاب السياحات الوافدة متوقعا أن يشهد شهر مارس وأعياد الربيع ارتفاعا كبيرا فى السياحات الوافدة وأن المقصد المصرى يعتبر أكبر المستفيدين من التضخم فى الدول الأوروبية وانحفاض قيمة الجنيه، خاصة مع زيادة رغبة الأوروبيين بزيارة المقاصد السياحية الأقل تكلفة .
فيما كشف علاء عاقل، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، فى تصريحات صحفية سابقة أن السياحة الثقافية تتصدر الحجوزات لدى السائحين الوافدين للمقصد المصري، خلال الموسم الشتوى الحالي، فى كل من الأقصر وأسوان والقاهرة.
وأضاف أن منتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر، تعيش أيضًا طفرة فى الحجوزات خلال الفترة الحالية لتمتد إلى نهاية الموسم.
وأوضح أن الجنسية الألمانية تحتل الصدارة فى التوافد على البحر الأحمر، تليها الجنسيات الرومانية والتشيكية والهولندية والإنجليزية. وتابع أن الوفود الأمريكية واليابانية عادت بقوة إلى وجهات الأقصر وأسوان إلى جانب الجنسيات الأخرى التى تتوافد على صعيد مصر.
ويوضح نقيب المرشدين السياحيين بشار ابو طالب انه تشهد منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء زيادة فى الطلب على الحجوزات بأكثر من 80٪ ، لتحتل المرتبة الأولى ، بينما شهدت القاهرة انتعاشًا كبيرًا هذا الموسم مع زيادة الرحلات اليومية.
وقال ايهاب السيد مدير أحد فنادق الغردقة والخبير السياحى «إذا قمنا بتقسيم المواسم السياحية، ستكون مصر لديها الأفضلية، خاصة خلال موسم أعياد الميلاد، نظراً للطقس الجيد الذى تتمتع به مصر والذى يتسم بالدفء نوعاً ما، مقارنة بالبلاد الأخرى فى هذا التوقيت».
واشار السيد ، أن السائحين الذين تكون مصر وجهتهم الأولى يكونون قادمين فى الغالب من الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا، وبالتالى تكون هناك كثافة عددية كبيرة بمصر، وبالتالى تساهم هذه الكثافة العددية فى تحقيق نسبة إشغالات عالية قد تصل إلى 100%، مشيداً باهتمام الدولة المصرية وسعيها الدائم لبناء قاعدة سياحية كبيرة فى مصر واستيعاب قدر أكبر من السياح.
وأشار علاء الدين محمود مدير أحد فنادق الغردقة أن «مصر تتمتع بالكثير من الموارد وكل المقومات السياحية ولكن ينقص فقط الاهتمام والدعاية الكافية، مشيرا إلى أن هيئة تنشيط السياحة تعاقدت مع شركة أمريكية بهدف الترويج والتسويق السياحى لمصر، ولكن لم نر منها شيئا حتى الآن، ونتمنى منها البدء فى تنشيط السياحة، حيث إن تنشيط السياحة يبدأ من الداخل عن طريق تحسين الخدمات السياحية وتجربة السياح، إلى جانب استغلال التجارب الشخصية للبلوجر أثناء زيارتهم لمصر من خلال نشرها لحث العالم على زيارة الدولة».
ومن جهتة قال الخبير الفندقى فى مرسى علم أبو الحجاج العمارى ، أن افتتاح مطارات جديدة مثل مطارى سفنكس والعلمين ، إضافة إلى مطار العاصمة المجهز بأعلى مستوى إدارى ، يليه اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية سلامة العمال والركاب ، ستساعد على زيادة التنقل بالإضافة إلى ذلك ، سيسهل مطار القاهرة الجديد اندماج منتجى السياحة الشاطئية والثقافية ، حيث سيتمكن السائحون من زيارة البحر الأحمر والسماح لهم أيضًا بزيارة الأهرامات والمواقع الأثرية والمتحف المصرى الكبير عند افتتاحه.
ولفت العماري، إلى أن المقصد السياحى المصرى يجذب مختلف الشرائح من السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية، حيث يجذب محبى السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية والترفيهية وسياحة العائلات، وسياحة المغامرات وغيرها.
وأضاف «أبوالحجاج» أن نسبة الإشغالات الفندقية مرتفعة، لافتا إلى أنه خلال الموسم الشتوى نسبة الإشغالات بالغردقة تتراوح بين 70% و80%، وتصل فى الأقصر إلى نحو 90%.