حديث وشجون

نظام بنكى عقيم

إيمان راشد
إيمان راشد

تعرضت فى أول هذا الشهر لأسخف موقف ممكن أن يقع لشخص... فقد توجهت الى ماكينة الفيزا الخاصة ببنك حكومى كبير بل اكبر بنك حكومى فى بلدنا لأحصل على راتبى وتمت العملية بالكامل وفوجئت بعودة الكارت دون النقود فى نفس الوقت الذى وصلتنى فيه رسالة على الموبايل بانه تم خصم المبلغ بالكامل وبالفعل اجريت كشف حساب ليؤكد لى نفس المعلومة وتم خصم المبلغ من الرصيد.


تسمرت فى مكانى لا أدرى ماذا أفعل ونصحنى الموجودون بالانتظار دقائق فقد يتم ردهم... انتظرت ساعة كاملة دون فائدة... فاتصلت بخدمة العملاء وبعد ان اجهدونى باسئلة كثيرة لم يتبق منها غير معرفة اسم الوالدة رحمها الله وفى النهاية ابلغونى ان عليا الانتظار ثلاثة ايام عمل للبنك ممكن ان يعود الرصيد وان لم يكن فعلى تقديم شكوى رسمية ولما كان ما حدث يوم الثلاثاء ولم يتبق إلا يومين وبعدها اجازة البنك احتفالا بعيد الاخوة المسيحيين فقد انتظرت ٦ ايام على امل عودة الرصيد دون جدوى وتقدمت بشكوى فى اليوم السابع ليعود الرصيد فى اليوم العاشر بعد تدخل الزميل مجدى دربالة.


والسؤال هل هذا النظام محتمل فى بلد ميكن كل الخدمات...
جميع المواطنين يحصلون على رواتبهم ومعاشاتهم من ماكينات البنوك.
فهل يعقل ان ينتظر مواطن عشرة ايام لا يعلم هل سيحصل على راتبه ام لا.
ونفترض ان هذا الشخص لا يملك دخلا غير راتبه فكيف يتحمل الحياة بلا نقود ولا دواء ولا طعام.
الأدهى ان زميلى العزيز اخبرنى اننى محظوظة لانى حاولت الصرف من ماكينات نفس البنك الذى اتبعه والا فإن النقود لا تعود قبل شهر.
لابد من تغيير هذا النظام العقيم والرحمة بالمواطن.