حسين دسوقي يكتب: أدعموا آيلون ماسك

حسين دسوقي
حسين دسوقي

خرج علينا الإعلامي عمرو أديب أول أمس بتعليق لرجل الأعمال الأمريكي آيلون ماسك على إحدى فيديوهات السائحين بمعبد دندرة حيث علق ماسك قائلا "المصرين القدماء نار نار" فيما يعنى انهم كانوا عباقرة ... ليستقطب تعليقة العديد من المصريين الذين رحبوا بكلمته وبوصفة لأجدادهم.. وقبل أن يمر 24 ساعة على تعليق ماسك فقد خرج علينا العبقري زاهى حواس هو أيضا برسالة مسجلة لماسك مفادها أن مصر تدعوه لزيارتها كما انه يلتمس ان يوقع له على خطاب لاستعادة إحدى القطع الأثرية الخاصة بالمعبد من فرنسا.

ومن هنا فقد وجدت انه من واجبى كمصري وصاحب قلم أن ادعو العبقري آيلون ماسك الذى حبانا الله ان نعيش في حقبته الزمنية ونرى أفكاره التى تنتشر فى شتى بقاع كوكبنا بل وتعدت لتصل للفضاء والمريخ.. فهو صاحب فكرة تقديم خدمات الانترنت بالمجان لكل البشرية والتى تعكف شركته ستار نت على تنفيذها و فكرة السفر بين الدول السريع عن طريق اختراعه للهايبر لوب وفكرة لإنشاء الروبوت الذى يخدم فى المنازل و المعروف باسم تسلا روبوت.

 وكلنا نعلم اليوم ما يعانيه ماسك من خسائر كبيرة فى ناسداك بعدما قام بشراء صفقة تويتر وقد رأيت اننا كمصريين وقد حبانا الله بتعداد سكانى كبير فمن الممكن ان ندعم ماسك وذلك بإنشاء كل فرد منا لحساب فى تويتر لينتشر بيننا كما هو الحال بدول الخليج وبالتالى تزاد الحسابات النشطة للموقع لترفع من اسهم الموقع بالبورصة العالمية ولتكون بذلك وقفة لمصر صاحبة الحضارة و المؤمنه بالعلماء و العباقرة فى العالم بجانب ماسك لأنها دائما وابدا مهد العلماء والعباقرة.

كما انه ومن وجهة نظري ان تدعو مصر ايلون ماسك لزيارتها كما اقترح ان تستدعى مصر ابناءها من عباقرة النحت بقسم نحت بكلية الفنون التطبيقية لعمل تمثال لماسك ليكون فى استقباله فالمصريين القدماء تميزوا بتماثيلهم الرائعة كما وصفهم ماسك كما انه ومن اللطيف ان يكون فى شرف استقبالة المطرب مدحت صالح صاحب اغنية كوكب تانى والتي يحفظها كل المصريين عن ظهر قلب لتعكس مصر لماسك ايمانها و ايمان المصريين بافكارة وخاصة فكرة العيش بين الكواكب وتطلعه الى استيطان البشر لسطح المريخ و هو المشروع التى تعكف علية شركته العملاقة سبيس أكس وخاصة بعد بناءها لسفينه الفضاء ستار شيب.

كل هذا و اكثر قد يضيف له الكثير من المسئولين فى كرم الضيافة لهذا العبقرى ولكن على مصر ان تعى انها بكل هذا من كرم ضيافة لابد وان يتبع بطلب منها لماسك بإقامة مصنع لشركته العملاقة تسلا لصناعه السيارات الكهربائية على ارض الحضارات مثلما فعلت الصين والمانيا وعلى ماسك ان يعى ان مصنع كهذا له فى مصر سيفتح له اسواق  افريقا و الشرق الاوسط ودول حوض البحر المتوسط بالإضافة الى نشر الشواحن الكهربائية و محطات الدعم والصيانة للسيارات وهو الامر الذى سينعكس بالإيجاب على اسهم الشركة في بورصة ناسداك فكلنا نعلم ان سيارات البنزين والديزل اصبحت كمصباح الجاز القديم الذى انطفئ نورة امام شدة المصباح الكهربائى الصديق للبيئة ليكون بذلك ايلون بسياراته الكهربائية الصديقة للبيئة هو خليفة العالم الكبير أديسون الذى انار كوكب الارض وساهم فى تطور البشرية.

انها هواجس وافكار تجول بذهني ولكنها لو تحققت فستكون انجاز عظيم لمصر يدر لها المليارات من الاستثمارات الاجنبية بخلاف ما توطنه من تكنولوجيا حديثة بالإضافة الى اعداد كبيرة من المصريين الذين سيعملون فى تسلا فى مجال الصناعه و مجال الذكاء الصناعى ومجال برمجة القيادة الذاتية.

انها لفكرة كبيرة ولكن دائما الافكار الكبيرة تكون من نصيب الكبار ومصر و ايلون ماسك وبحق قاماتان كبيرتان فى تاريخ البشرية.