مع رفض رفع علم فلسطين.. هل يدعم عرب 48 الاحتجاجات ضد نتنياهو في إسرائيل؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

خرج المحتجون الإسرائيليون، مساء اليوم السبت 14 يناير، للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك للتظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينة المتشددة في إسرائيل، والتي ستجمع الأطياف السياسية في إسرائيل، الرافضة لوجود اليمين المتطرف في الحكم، بعد نحو أسبوعين من توليها السلطة.

ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي فإن عدد المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب، يوم أمس، وصل إلى حوالي 100 ألف متظاهر.

وما ميز هذه الاحتجاجات أنه تم دعوة عرب 48 للمشاركة في الاحتجاجات المناهضة لحكم نتنياهو في إسرائيل،

دعوة عرب 48 للمشاركة

ودعا منصور عباس، زعيم القائمة العربية الموحدة "راعم"، المجتمع العربي في إسرائيل للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو.

وبحسب شبكة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، فقد دعا رئيس حزب القائمة العربية الموحدة منصور عباس، المواطنين العرب إلى المشاركة في الاحتجاجات ضد الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، باستخدام "أدوات ديمقراطية تحترم القانون فقط"، حسب تعبيره، لكنه طالبهم بعدم التلويح بالأعلام الفلسطينية خلال المظاهرات.

وقال منصور، في تصريحات صحفية، "هذا التحالف (ائتلاف حكومة نتنياهو) لا يمكنه ولا يريد الترويج لمصالح المجتمع العربي، ولا يريد التعاون مع الأطراف التي تمثله".

وأشار منصور إلى أن حزبه شعر بأن التلويح بأعلام فلسطين في الاحتجاجات لا ينبغي أن يكون موضع تركيز، لأن التركيز سيكون على الانخراط في القضايا المشتركة، حسب قوله. 

تعليمات إسرائيلية بمنع رفع علم فلسطين

يأتي ذلك بعدما أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أوامره لمفوض الشرطة الإسرائيلية يعكوف شبتاي بمنع رفع علم فلسطين وإزالة الأعلام الفلسطينية، التي تُعلق في الداخل الإسرائيلي المحتل.

جاء ذلك بعدما رُفعت بعض أعلام فلسطين خلال تظاهرات السبت 7 يناير، في أول تظاهرات تخرج ضد حكومة نتنياهو في إسرائيل بعد توليها السلطة مجددًا.

وتولت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم في دولة الاحتلال، نهاية العام المنصرم، على ضوء ما أفرزته انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في تاريخ إسرائيل. 

وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال.

وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل.

وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما تم بالفعل، ليعود نتنياهو، أكثر من جلس على كرسي الحكم في إسرائيل إلى موقعه في السلطة مرة ثالثة، وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021.