في ذكرى ميلاده.. «ناصر» الزعيم الخالد الذي وحد الأمة العربية

الزعيم جمال عبدالناصر
الزعيم جمال عبدالناصر

يوافق اليوم الذكرى الـ105 لميلاد الزعيم جمال عبدالناصر وهو ثاني رؤساء مصر حيث تولى السلطة سنة 1956 إلى وهو قائد الاتحاد العربي الاشتراكي الذي يدعو لاتحاد الدول العربية وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق وحولت نظام مصر لجمهورية رئاسية والذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة.

ولد الرئيس الراحل في 15 يناير 1918 في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية ووالده هو عبد الناصر حسين المولود في 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر وكان يعمل في مصلحة البريد بالإسكندرية والتحق بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة بين 1923 و1924.

وفي 1925 التحق بمدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لثلاث سنوات وكان«جمال» يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبة في العطلات المدرسية وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام التالي 1926 وعلم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها ولكنه اكتشف ذلك بنفسه وعندما كان عمره 34 عامًا قاد ثورة 23 يوليو 1952 ليحكم مصر بعدها 18 عامًا، وتوفي وعمره 52 عامًا.

وفي 24 يونيو 1956 انتخب جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور 16 يناير 1956، أول دستور للثورة وفي 22 فبراير 1958 وأصبح «عبد الناصر» رئيسا للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا وذلك حتى الانفصال في 28 سبتمبر 1961 وظل جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في 28 سبتمبر 1970.

في 26 يوليو 1956، قدم ناصر خطابا في الإسكندرية أعلن فيه تأميم شركة قناة السويس كوسيلة لتمويل مشروع سد أسوان في ضوء انسحاب القوات البريطانية الأمريكية ، وتمسك بحق الشعب المصري في السيادة على الممر المائي. وقد كانت القومية العربية الهاجس الكبير لدي الزعيم جمال عبد الناصر، حيث أصدر خلال حياته السياسية العديد من القرارات الهامة منها إعلان الوحدة مع سوريا عام 1958، ومساندته حركات التحرر العربية والإفريقية، وفي عام 1962 أعلن عن تأسيس الإتحاد الاشتراكي كتنظيم موحد يقود الحياة السياسية في مصر، ليكون بديلًا للإتحاد القومي. 

أعلن في 9 يونيو 1967 خطابا للشعب تنحيه عن رئاسة الجمهورية وذلك بسبب نكسة 67 ، إلا أنه تراجع عنها في اليوم التالي بعد خروج الملايين للتظاهر رفضاً لتنحيه. 

وقام بالعديد من الإصلاحات المحلية والتغييرات الحكومية فقد عين ناصر نفسه رئيسا للوزراء وقائدا أعلى للقوات المسلحة في 19 يونيو 1967 كمنصبين إضافيين. ثم عمل على إعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، لاستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل وقد أمر بشن هجمات ضد مواقع إسرائيلية شرق قناة السويس ثم حاصر القناة، وكانت أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي، ويوم 30 مارس من العام نفسه ، أعلن ناصر بيانًا ينص على استعادة الحريات المدنية وزيادة استقلال البرلمان عن السلطة التنفيذية ، وشمل البيان بعض التغييرات الهيكلية الرئيسية الأخرى، حيث شنت حملة لتخليص الحكومة من العناصر الفاسدة، ووافق استفتاء شعبي على التدابير المقترحة لاحقًا. 

بعد انتهاء مؤتمر القمة يوم 28 سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، ثم توفي بعد عدة ساعات، و كان السبب المرجح لوفاته هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكري منذ فترة طويلة ، ولم يكن الجمهور على دراية بحالته الصحية، و بعد الإعلان عن وفاة عبد الناصر عمت حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي ، ثم خرجت مسيرات بعشرات الآلاف تحمل نعوشاً رمزية لعبد الناصر في مختلف أنحاء الوطن العربي من الخليج إلى المحيط ، كما أن هناك رؤساء دول بكوا في جنازة القائد الراحل على الهواء وأمام الملايين بعد أن رحل الزعيم الذي سخر حياته لنصرة العرب وتوحيد كلمتهم ورفع راية القومية العربية.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم