أزاحت دراسة كندية الستار عن أن الحيتان القاتلة المتواجدة قبالة منطقة كولومبيا البريطانية، تظهر مستويات مقلقة من مادة 4NP الكيميائية «السامة» المستخدمة في صناعة «ورق الحمامات».
واكتشف باحثون كنديون، مستويات عالية من «المادة الكيميائية»، المستخدمة في صناعة ورق التواليت، في أجساد الحيتان القاتلة المهددة بالانقراض، مما أثار مخاوف من أن المادة السامة قد تزيد من إلحاق الضرر بها.
وأعلن باحثون في كولومبيا البريطانية، أنهم اكتشفوا المادة الكيميائية «4NP» السامة، في 12 حوتًا قاتلًا، حيث تستخدم هذه المادة في معالجة «ورق الحمامات أو التواليت»، كما تتواجد أيضًا في الصابون والمنظفات ومعالجة المنسوجات.
وأرجع الباحثون انتقال هذه المادة الكيميائية السامة إلى مياه المحيط، إلى محطات معالجة النفايات أو الجريان السطحي الصناعي لمياه الصرف، وتتزايد الأزمة مع ابتلاع الحيتان القاتلة لكائنات أصغر ملوثة بهذه المادة، وهي ظاهرة تُعرف باسم التضخم الحيوي، مما يجعل حيتان الأوركا من بين أكثر الحيتان تلوثًا في العالم.
وقد أخذ الباحثون عينات من عضلات الهيكل العظمي والكبد لأوركاس، التي تعيش على طول الساحل الجنوبي الغربي لكولومبيا البريطانية، لتدق جرس الإنذار لسكان الجنوب الإنجليزي من أنهم الأكثر عرضة للخطر، حيث يمكن أن تكون الملوثات مساهمة في انخفاض عدد سكانهم.
لكن الخبراء الكنديين قلقون من أن التركيزات العالية لمادة 4NP، المشابهة لتلك الموجودة في الحيتان قيد الدراسة، يمكن أن تتفاعل مع الجهاز العصبي للحيتان وتؤثر على الوظيفة الإدراكية وكذلك مستويات الهرمونات وتجعل الحيتان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
ومن بين المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الحيتان تلك المصنفة على أنها ملوثات عضوية ثابتة، مواد ضارة بالحياة البحرية وتوجد على نطاق واسع في مواد تغليف الأغذية وأدوات الطهي.
