في السبعينات.. الأم القاتلة تخرس صيحات رضيعتها خشية أعمامها 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 
مع كل إشراقة صباح تحلم بليلة الزفاف على ابن خالتها، الذي كان قد تقدم لخطبتها وتم عقد قرانهما دون زفاف، بعد أن طرق الزوج  كل الأبواب للحصول على شقة تجمعه بعروسه الحالمة، ولكن مع زيادة "الخلوات" في فترة السبعينات أصبح الحصول على مسكن درب من دروب الخيال، خاصة وأن كان الفقر قد بلغ مداه مع الزوج العازب، وفقد كل السبل، وبدأ اليأس يوثق خطواته ويشل تفكيره.

وهنا يتسلل الشيطان إلى نقطة ضعفه ويدعوه إلى أقناع حبيبته أن زواجهما قد تم بمباركة الأهل والأقارب، وأنه أصبح حل لها وهي كذلك، فلا مانع من أن نمارس حياتنا الطبيعية كزوجين، خاصة وأنها وحيدة تعيش مع والدتها التي تذهب إلى عملها كل صباح، والأب متوفي.

عند هذه اللحظة توقف تفكير الفتاة واصبحت مسلوبة الإرادة أمام لوعة الحب، وهنا يتدخل الشيطان ويوسوس لها أن تجعل من الغرفة التي تقطنها هي وأمها مكان  للقاء خلسة، كلما نادى الشوق المحبان بعد ذهاب الأم إلى العمل، وتعددت اللقاءات حتى وقع المحظور،
حملت البكر وأخبرت زوج المستقبل بحملها ليدركها، لكن نصحها أن تخفي خبر حملها حتى يدبر أمر الشقة وتمر الأيام والشهور وتضع حملها، دون أن تخبر أحدًا.

اقرأ أيضا| محمود عبد العزيز: شجعت الأهلي بسبب «علقة سُخنة»


ويشاء الله أن تكون أنثى، لتخرج للحياة بصراخات استقبال متاعبها، ولكن الأم تحاول اسكاتها حتى لا يفضح أمرها، فتكتمت أنفاسها للأبد، لتتوقف عن الصياح وتغادر البراءة الدنيا من جديد، وكأنما عصر الجهلية قد عاد، وتستجمع الأم قواها وتتجه خلسة نحو شريط قطار حلوان، لتضع رضيعتها هناك، دونما رحمة، عارية في جوال.

 
  ليجده أحد المارة وبداخله محفظة جلدية تدل على اسم والدة الأم القاتلة، ليفتضح أمرها، وتعترف أنها فعلت ذلك خوفا من أن يقتلها أعمامها بالصعيد، كونها حملت دون أن تزف، وأحيلت إلى النيابة بجناية القتل.


المصدر مركز معلومات اخبار اليوم