هل يوجد فى مصر ما يسمى بالآثار المهجورة؟
هذا المفهوم خاطئ، ولا يوجد آثار معروفة وغير معروفة، ولكن يوجد أماكن عليها إقبال شديد من السياح والمصريين، وأخرى لا يذهب اليها إلا المختصين ببعض المجالات، فالأكثر شيوعًا التركيز على المناطق السياحية التى يزورها الكثير مثل الاهرامات ومرسى مطروح وسقارة وغيرها من الأماكن المشهورة فى مصر والمعروفة لدى السياح، وهى تحظى باقبال شديد من الزوار سواء السُياح أو المصريين.
هل الآثار غير المعروفة للبعض تحظى باهتمام الـدولة؟
جميع آثار مصر التابعة لـ المجلس الأعلى للآثار، مسجلة على الخرائط السياحية، ومعروفة لدى علماء الآثار، والأشخاص المهتمين بمجال السياحة، وتوجد بها حراسة قائمة على رعايتها وحفظها.
ولا يعنى عدم معرفتها، أو الإقبال عليها، إهمالها أو تركها فى طى النسيان، ولا يمكن إطلاق كلمة مهجورة إلا على آثار فى بطن الأرض غير معروفة لم يتم اكتشافها.
لماذا لا يعرف الكثيرون وادى الحيتان؟
وادى الحيتان عبارة عن هياكل كاملة لعشرات الحيتان، كانت تعيش قبل ٤٠ مليون سنة، وهو موقع تابع لوزارة البيئة، ولا يوجد ما يمنع من زيارته فالموقع متاح للجميع، وهو موقع شديد الجمال والروعة، ويمكن يمكن تنظيم رحلات سفارى مستمرة إليه.
والتمتع بالصحراء الغربية الزاخرة بالواحات والتى تتميز بعيون المياه الكبريتية التى يحتاجها البعض للشفاء من الأمراض، ولا يعرفه الكثيرون لحب الغالبية العظمى من السياح فى الآثار المشهورة مثل الاهرامات وسقارة والمتاحف المصرية، ونظرًا لضيق الوقت لدى السائح فلا يستطيع زيارة الأماكن النائية.
ويكون البرنامج السياحى له يتضمن الاماكن الأكثر قربًا وشهرة، فوادى الحيتان يزوره المختصون والاشخاص المهتمة بالسياحة والباحثين الاثريين، وعلى سبيل المثال ١٠ أشخاص من كل مليون يزورن مثل هذه الأماكن السياحية.
ما سر الخصام التاريخى بين المتاحف والمصريين؟
المتاحف الأثرية مجهزة من الـدولة ومحاط بها الرعاية والاهتمام، ولا يوجد دولة بها متاحف قيمة مثل مصر، فمصر الـدولة الوحيدة فى العالم التى يوجد بها متاحف ذات قيمة عالية عظيمة القدسية، وبدأ المصريين يحبون المتاحف والاثار السياحية، وتقديرهم لقيمة اثار بلدهم.
ما هو دور التعليم فى تثقيف الطلاب بالاثار والاهتمام بها؟
وبالطبع التعليم له دور فعال وهام لتعليم الطلاب حب آثار بلدهم، وزيارتها والاهتمام بها والتحدث الدائم عنها، قائلًا وحدث ذلك بالفعل «وبدأت أشوف الناس تتكلم عن الآثار»، ومما يساهم ويساعد أيضًا على حب الطلاب للآثار والتعرف عليها، تطوير التعليم الهيلوغريفى فى الجامعات المصرية، وزيادة الكتب الورقية عن الآثار.
لماذا ارتفعت أسعار دخول المصريين للمناطق الأثرية؟
وأنا لم أمنع المصريين، يوم الجمعة، أو فى العطلات الرسمية والاجازات من دخول الاهرامات، لكن شاهدت ظاهرة غريبة، وهى قيام بعض المصريين بالتخريب فى الأهرامات واللعب فيها، فقمت بتخصيص مكان ترفيهى خارج الاهرامات يلعب فيه الشباب كرة القدم.
ومن يرغب فى زيارة الاهرامات يدفع ثمن التذكرة، مما يقلل من العابثين الراغبين فى اللعب بالاثار، ويعتبر ذلك حفاظًا على قدسية الاهرامات من «اللى بيلعبوا كرة وبيأكلوا محشى».
