بعد إحباط محاولة سرقته.. خبير آثار يطالب بإعادة تمثال رمسيس بأسوان لموقعه الأصلي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

طالب خبير الآثار نصر سلامة بإعادة تمثال رمسيس الثاني بوادي السبوع بأسوان إلى موقعه الأصلي، وقال: ذهبت لأول مرة إلى معابد السبوع عام ١٩٩٦ في مأمورية عمل لإحضار بعض من اللوحات الأثرية لمتحف النوبة، ولكن لفت نظري وجود تمثال للملك رمسيس الثاني ملقى على الأرض وبعده بخطوات تاج التمثال! كان هذا أمرا غريبا جدا بالنسبة لي، فقد كنت أعلم أن معبد السبوع تم إنقاذه ! فما هذا التمثال وما قصتة؟.

اقرأ أيضا| لأول مرة منذ 3200 عام.. رمسيس الثاني في مرحلة الشيخوخة| فيديو

علمت بعدها أن خطة إنقاذ معابد النوبة كانت تعتمد على نقل المعابد وأى عناصر مرتبطة بها كما وجدوها وليس كما كانت، وأثناء الإنقاذ كان هذا التمثال ملقى على الرمال بجانب واجهة المعبد أو ما نطلق عليها بايلون.

وأضاف نصر سلامة على صفحته الرسمية على فيس بوك منذ قليل قائلا: "احتفظت بهذه الصورة في ذهني إلى أن تم تعييني مديراً لآثار النوبة وسارعت للذهاب إلى معبد السبوع لإيجاد حل لوضع هذا التمثال، فلا يليق بأي حال أن يكون صاحب التمثال وهو أشهر ملوك مصر القديمة وصاحب معبد السبوع وأبوسمبل ملقى علي الرمال بهذا الشكل.

قمت بإعداد دراسة تثبت أن موقع هذا التمثال كان إلى اليمين من مدخل معبد السبوع اعتمادا على وجود تمثال موازي له على الجانب الأيسر بنفس الشكل بل يتطابق معه ، وتقدمت بدراسة شاملة لإعادة بناء التمثال في موقعه الأصلي وتعويض الجزء المفقود من ساقي التمثال بجزء ترميم خاصة مع وجود تمثال مطابق له على الجانب الآخر من المدخل.

ولكن للاسف لم تتوافر اعتمادات مالية كافية للتنفيذ ولم يكن أمامي سوى قرار نقل التمثال والتاج وأجزاء أخرى من المعبد إلى مخزن متحف النوبة في نهاية عام ٢٠١٠ وقبل أحداث ثورة يناير بأسابيع قليلة

والآن وقد استقرت الأوضاع أدعو المجلس الأعلى للآثار إلى إعادة تمثال الملك رمسيس الثاني إلى موقعة الأصلي أمام معبده بالأسبوع بدلا من حبسه داخل مخزن بلا فائدة.

وكان حراس الآثار بمنطقة محاجر الشلال الأثرية التابعة لمنطقة آثار أسوان قد نجحوا مؤخرا في إحباط محاولة للصوص الحفر خلسة من سرقة التمثال الذي ينسب للملك رمسيس الثاني في الوضع الأوزيري.

وأكد د. شاذلي علي عبد العظيم مدير آثار أسوان في تصريحات خاصة لنا أنه تلقى بلاغاً من حراس الآثار بمنطقه آثار أسوان والنوبة بوجود مجموعة من لصوص الحفر خلسة يقومون بالتنقيب حول التمثال الراقد بمنطقه المحجر الجنوبي بطريق الشلال استعداد لسرقته ونقل هذا التمثال الخاص بالملك رمسيس الثاني الراقد في وضعه الأزويري والذي يبلغ طوله حوالي ٣ متر تقريبا وعرضه متر واحد تقريبا ويبلغ وزنه حوالي طن ونصف.

وأضاف د. شاذلي: "قمنا على الفور بتدعيم الحراس بآخرين وتم القبض عليهم والتحفظ عليهم، وبدوره قام مفتشوا الآثار بمعاينته وقمنا بإخطار شرطة السياحة والآثار والذين تمكنوا من القبض على لصوص الحفر خلسة وحرروا لهم محاضر.

وقمنا تحت إشراف د. عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة بتشكيل لجنة أثرية مشكلة من هالة عادل محمد وأميرة محمد صديق كبيري مفتشي آثار أسوان لعمل المعاينة وتحرير التقرير اللازم الخاص بنا وأرسلناها لشرطة السياحة والآثار للعرض على النيابة العامة مشيرا إلى أن إحباط المحاولة تم دون أية خسائر.

وأوضح د. شاذلي علي أن منطقة محاجر الشلال الجنوبي بمنطقة آثار أسوان وأن التمثال الراقد في وضعه الأوزيري موجود في هذه المنطقة التي نمر عليها بشكل يومي وأن بالمحجر الأثري آثار غير تمثال رمسيس الثاني فهناك بعض الأحواض الرومانية وبعض النقوش والآثار الأخرى بالمنطقة.