بعد تعليق «إيلون ماسك» عليه.. خبير آثار يلقي الضوء على معبد دندرة| صور

أرشيفية
أرشيفية

أكد الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د. أحمد عامر، إن مدينة دندرة كانت عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا وكانت مقر للثالوث المقدس «حاتحور»، و«حور بحدتي»، و«حور_إحي»، وترجع بداية بناء المعبد إلى عهد الأسرة الرابعة، فقد قام الملك «خوفو» بتشيد معبدًا في هذا المكان، وأضاف من بعده فيه الملك «بيبي الأول» من الأسرة السادسة، أما المعبد الموجود حاليا فيرجع للعصرين اليوناني والروماني بداية من عهد «بطلميوس التاسع»، وانتهى في عهد الإمبراطور الروماني «تراجان» في عام ١١٧م.

وأشار «عامر»، أنه تم تشيد المعبد لعبادة الإلهة «حاتحور» آلهة الحب والجمال والأسرة عند المصريين القدماء، هذا وقد زينت جدرانه وأعمدته بكتابات هيروغليفية وتماثيل محفورة بدقة عالية وغاية في الروعة والجمال، ونجد أن النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس، تبريوس ونيرو يقومون بتقديم القرابين إلى الآلهة كما كان متبع من المصريين القدماء.

وأشار «عامر»، أن المعبد من أهم ما يميزه مناظره الفلكية التي تزين أسقفه، فهي تحفة إبداعية نحتها المصري القديم بشكل غاية في الروعة والجمال وبمهارة شديدة، كما يمكننا الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم مزينة بمناظر للمواكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل «حتحور» في نقوش فرعونية رائعة، وهذه المناظر تمثل مناظر الاحتفالات برأس السنة، وتعد واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد حيث يبلغ عرضها ٣٥م وارتفاعها ١٢.٥م، ونجد واجهة المعبد عبارة عن أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لروؤس الإلهه «حتحور» ذو الأوجه «الحتحورية»، بالإضافة إلى معبد الولادة الإلهية الثاني؛ الذي شيد في عهد «أغسطس»، والذي يحتوي على نقش بارز يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس ويبلغ عدد الأعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد ٢٤ عمودًا، وهذه الأعمدة محاطة بمجموعة من الغرف لتقديم القرابين.

واستطرد الخبير الأثري، أن السراديب بمعبد دندرة، هي المكان المخصص للاحتفالات بالأعياد في مصر القديمة، والتي تخرج منه تماثيل المعبودات الذهبية والأدوات الطقسية اللازمة لإقامة الشعائر الدينية، كما يتم الحفظ بداخلة التماثيل الثمينة، كما يضم مجموعة هامة من النقوش والمناظر ومنها منظر فتح الباب الحجري، وخبري.

وكان إيلون ماسك مالك تويتر ومؤسس شركتي سبيس إكس وتسلا، أعرب عن إعجابه بحضارة مصر القديمة، بعدما علق على مقطع فيديو لمعبد دندرة بالأقصر، والذي نشرته إحدى صفحات «تويتر» التي تحمل اسم «غريب ومريب» أو Weird and Terrifying، حيث قال، "مصر القديمة كانت متوهجة"، وألحق التغريدة بصورة «إيموجي» للنار.

وقد نشر حساب «تويتر» مقطع فيديو لمعبد دندرة من الداخل ويظهر في الفيديو ممر داخل معبد دندرة به عدد من درجات السلالم المصرية القديمة وهو ما يسمى بالسرداب داخل المعبد ويعود إلى 2000 عام، وعلق الكثيرون على تلك التغريدة من جميع أنحاء العالم على هذا الفيديو، فيما حظى المنشور أيضا بإعجابات المصريين الذين قدموا مزيد من المعلومات عن المعبد في التعليقات.

يذكر أن معبد دندرة هو مجمع معابد بطلمي - روماني، يقع في قرية دندرة على بعد حوالي 5 كم شمال غرب مدينة قنا وعلى بعد 60 كم شمالاً من الأقصر، ويعتبر إحدى أشهر المعابد المحفوظة في مصر التي ما زالت محتفظة برونقها، ومنطقة دندرة كانت جزءاً من إقليم مصر السادس في صعيد مصر، جنوب أبيدوس، الذي كان يعرف باسم إقليم التمساح.

اقرأ أيضا العناني يشيد بدور أبناء قنا في ترميم معبد دندرة ويبشر الصعيد بالخير | فيديو