محمود بسيوني يكتب: لحظة الصمود

محمود بسيوني
محمود بسيوني

لا يملك اى خبير اقتصادى توقعا محددا لشكل العالم بعد انتهاء الحرب الروسية الاوكرانية، او مدى تأثر الاقتصاد العالمى بآثارها السلبية، لكن المؤكد هو حجم الضرر الهائل الذى ألحقته بالأسواق الناشئة تحديدا، فضلا عن تعطيلها لخطط التعافى الاقتصادى عقب أزمة جائحة كورونا .

هى لحظة صعبة لا تتحمل مزايدات او مشاحنات ذات صبغة سياسية او مقارنات بماضى ندفع فاتورته، او «هرى» على وسائل التواصل الاجتماعي يتصدى فيها أفراد غير مؤهلين للحديث عن الوضع الاقتصادى مما زاد المخاوف لدى الناس، بينما الاقتصاد القومى يتألم من المضاربة غير المنطقية على الدولار، مما حول العملة الاجنبية الى سلعة أضرت بالجميع وتسببت فى انخفاض قيمة الجنيه ومن ثم ارتفاع الأسعار بشكل متزايد .

لا يوجد مسار آخر تحت ضغط الأزمة العالمية والمضاربات غير العادلة  سوى البدء فى برنامج إصلاح جديد مع صندوق النقد يضمن الحصول على شهادة ضمان دوليه بسلامة الاقتصاد المصري تغرى المستثمرين بالعودة عقب انتهاء الأزمة العالمية.

هى لحظة للصمود والتكافل والتراحم بيننا ودعم اقتصاد بلدنا بكل الطرق والمحافظة على قيمة عملتنا المحلية لأنها مظلتنا الحامية فى ظل التقلبات العالمية، وأنا على يقين تام بأن مصر محفوظة من الرحمن وشعبها صاحب تاريخ طويل فى تحدى الأزمات والعبور ببلاده الى بر الامان.