أمنية يحيى تكتب: مواجهة مع النفس

أمنية يحيى
أمنية يحيى

هناك أيام تمر تحسب فى الزمن والعمر، ولكنها لا تحسب فى الحياة.
تجد نفسك تقف مكانك بعد أن تصطدم بمشاهد صعبة فى الحياة.

وأعترف بأن حياتى قد توقفت بعد مشهد فراق «والدى»، فمازلت أتذكر النظرة الأخيرة والحديث والحضن الأخير أيضا، حين تابعت لحظة انسحاب الروح من الجسد خطوة بخطوة.

واليوم تأتى ذكرى ميلاده، حيث كنا نجهز له احتفالا ضخما كل عام، وقتما كنا نحاوطه مع محبيه للاحتفال، وأعلن أننى اكتسبت أحاسيس جديدة لم أتخيل يوما أن ترضينى بعد رحيله، بل إنى كنت أراها «جنونا»، فقد راضانى الله بفرحة الاحساس الممتع بقبلة على «صورة» أو حديث خاص مع «روح».. أو حتى احتضان «ملابس» قد لامست روحا قبل غيابها، وذلك رغم عدم قدرتى على النطق باسمه مقترنا بعبارات الرحيل المتعارف عليها حتى الآن.

حديثى لا يعنى الاعتراض ولكنها مواجهة مع النفس لعلها تجعلنى ومحبيك يا «أبى» قادرون على الاستمرار فى الحياة..
أسأل الله أن يكون يوم ميلادك هذا العام أكثر سعادة فى مكانك الجديد.