رئيس البرازيل يخشى «الاغتيال» على يد موظفي القصر «الخونة»

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

قال الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، إنه يشك في أن بعض الموظفين الرئاسيين الموالين للرئيس السابق جايير بولسونارو، متورطون في واقعة اقتحام القصر الرئاسي سعياً لإسقاط الحكومة المنتخبة.

جاء ذلك في حديث أجراه لولا دا سيلفا مع مجموعة من الصحفيين المعنيين بالشؤون السياسية في قصر بلانالتو الواقع في العاصمة برازيليا والذي اقتحمه موالون لبولسونارو، الأحد الماضي 8 يناير، حسب ما نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

اقرأ أيضًا:  لولا دا سيلفا يحكم قبضته| تطورات جديدة في البرازيل .. اعتقال 1500

وتعهَّد لولا بإجراء «فحص شامل» للموظفين ضمن تحقيقات الهجوم غير المسبوق على مؤسسات البلاد، قائلا: «نجري فحصا شاملا لموظفينا لأن الحقيقة هي أن القصر الرئاسي امتلأت أركانه بالموالين المتعصبين لبولسونارو والمسؤولين العسكريين، ونريد أن نصحح ذلك، وأن نمضي قدما إلى تعيين موظفين محترفين، ويا حبذا لو كانوا مدنيين… بحيث يصبح هذا القسم الإداري مدنياً».

وعن رد فعله لما حدث في القصر، قال: «لقد غضبت غضبا شديدا جدا مما حدث. وأنا مقتنع بأن قصر بلانالتو فُتح من الداخل حتى يتمكن هؤلاء الأشخاص من اقتحامه، والدليل على ذلك أن الباب الأمامي لم يتحطم. وهذا يعني أن شخصاً ما قد ساعدهم في الدخول إلى هنا».

اقرأ أيضًا:  اقتحام القصر الرئاسي في برازيليا | فيديو

وتابع: «أنتظر انقشاع الغبار عما حدث. أريد أن أشاهد جميع شرائط الفيديو الخاصة بالكاميرات الأمنية التي سُجلت داخل المحكمة العليا والكونجرس وقصر بلانالتو الرئاسي. لكن لا شك لدي في أن أناساً كثيرين تواطأوا على ما حدث… وكثير من أفراد الشرطة العسكرية كانوا متواطئين، وكثير من أفراد القوات المسلحة هنا داخل القصر كانوا متواطئين".

وفي معرض حديثه عن التقارير الإعلامية التي تناولت تعهدات من ضباط عسكريين باغتياله، قال لولا: «لا يمكن السماح لأي شخص يُشتبه في كونه من أنصار بولسونارو المتعصبين بأن يبقى في القصر. كيف يمكنني أن أترك على باب مكتبي شخصًا قد يطلق النار علي؟».

وأضاف: «ما حدث كان إنذارا كبيرا لنا، وهو ما يوجب علينا أن نتوخى مزيدا من الحذر، وأن ندرك أننا فزنا بالانتخابات وهزمنا بولسونارو لكن أنصار بولسونارو ما زالوا بيننا. والتصدي لأنصار بولسونارو المتعصبين سيكون أمراً شديد الصعوبة لأنهم لا يوقرون أحدا غيره».