أوراق الشجرة التدريبية بالدوري تتساقط

ربيع ياسين، إيهاب جلال تاكيس جونياس
ربيع ياسين، إيهاب جلال تاكيس جونياس

كتب: شوقى حامد
لم يكد قطار الدورى الممتاز لكرة القدم يبدأ انطلاقته قاطعا المشاوير والمحطات التنافسية إلا وواكب تلك الانطلاقة تقلبات وتغييرات فى الأوضاع التدريبية سواء من الأجانب الذين استقدمتهم القيادات المتسرعة أو من المصريين الذين استهوتهم مهنة البحث عن المتاعب والقلاقل.. 

وفى أول محطة أو ربما الثانية قفز الكابتن ربيع ياسين المدير الفنى لأسوان من القطار تاركا الجمل بما حمل عائدا إلى دورى الدرجة الأولى الذى جاء منه.. وكانت هذه القفزة هى إشارة البدء لقفزات متتالية أعلنت عن تساقط أوراق الشجرة التدريبية تباعا.. وعلى نفس الوتيرة وربما أهدأ نسبيا لحق به الكابتن إيهاب جلال الذى لم يوفق مع جماهير بورسعيد ولم يسلتدع كامل أبوعلى رئيس النادي.. واستفاد جلال من الشرط الجزائى العالى ورحل عن بورسعيد.. وجاء الدور على الإسماعيلي الذى حقق قصب السبق فى التغيير والتبديل، وكان صاحب الرقم القياسي فى هذا المجال بفضل عشوائية قرارات رئيسه الكومى الذى تطالب الجماهير حاليا بإقصائه لتراكم الديون وتراجع العروض والنتائج.. ترك كارلوس جاريدو المهمة بعد سلسلة من الخسائر ليتولى أيمن الجمل مؤقتا ثم قام الأخير بتسليم المهمة لأحمد حسام ميدو الذى يكافح الآن لإنقاذ الفريق من الغرق ومعه كل العناصر الفنية والقيادية.. وكان الكابتن أحمد كشري بالرغم من اجتهاداته وطموحاته أحد الضحايا الذين عصفت بهم رياح التغيير ولم يتحمل تياراتها الهائجة فآثر السلامة، وليتم الاستعانة ببديل من شيوخ المدربين هو الكابتن طلعت يوسف الذى يعيد الآن ترتيب البيت الفنى من أجل تحسين المسيرة والدفع بها قدما للأمام.. وبمناسبة الشيوخ تقلد حلمي طولان وهو الأكبر سنا وخبرة سدة الحكم الفنى للبنك الأهلى خلفا لجلال، بينما تولى المصرى أحد أشهر الثنائيات الفنية وهو التوأم حسن ويكافح الاثنان لتحسين وتطوير أداء اللاعبين بالفريق.. أما إيهاب جلال فقد واتته الفرصة ليتولى تدريب نادى فاركو خلفا لنونو ألميدا صاحب لقب ملك التعادلات فى الفترة التى تولاها..

اقرأ أيضًا | موقف كريستو من المشاركة أمام المصري

وقاوم اليونانى تاكيس جونياس على قدر استطاعته وحتى الأسبوع الـ١١ من المسابقة، غير أنه استسلم مؤخرا بعد خسارته الثقيلة من الأهلى بثلاثية نظيفة وحل محله باتشيكو البرتغالى الذى سبق له التدريب فى القاهرة مع القطب الأبيض.. الأوراق الخضراء فى الشجرة التدريبية تتعرض للأنواء الهوجاء ويسرى فى عروتها الأفول والذبول، وقد تسقط من شدة الرياح المعاكسة، وينتظر دوره فى هذه القائمة كلٌ من طارق العشرى مدرب سموحة وأحمد أيوب مدرب حرس الحدود ورضا شحاتة مدرب الداخلية، مع أن هذا الثلاثى كان ملء السمع والبصر ولهم بصمات عميقة فى المجال.. وحتى الأجانب فان فاسيليوس مدرب المحلة وزوران مدرب الاتحاد لن يسلما من التوابع المعاكسة.. أما فيريرا المدير الفنى للزمالك فيقف على المحك.. مرة يرضى عنه الجمهور فيهتفون له وأخرى يغضب عليه فيصيحون ضده.. ولن تتوقف التساقطات وسنترقب وننتظر من ستكون الورقة الساقطة القادمة بعد أن رحل أسامة نبيه من مساعدة مدير الزمالك البرتغالى العجوز.