متطوعون من 70 جنسية يشكلون جسرا لعبور الثقافات والحضارات..

«بوابة أخبار اليوم» داخل سفينة «لوجوس هوب» الألمانية ..أكبر معرض عائم للكتاب في العالم

السفينة «لاجوس هوب»
السفينة «لاجوس هوب»


على شاطىء مدينة بور سعيد الساحرة الباسلة، رست سفينة «لاجوس هوب»، استقبلها شباب بور سعيد بترحاب شديد بما تحمله من ضيوف قادمين إليها من أكثر من 70 جنسية مختلفة حول العالم، شباب يافعين يحبون السلام والثقافة والتواصل مع كل العالم، يسعون إلى رأب الصدع في الخلاف بين الحضارات والثقافات العالمية المختلفة، سواء في محيطهم الصغير داخل حدود السفينة، حيث يلتقى الشباب المتطوع من مختلف بلدان العالم ببعضهم البعض، أو خارج حدود السفينة فى كل بلد أو ميناء يقومون بزيارته، تلتقي ثقافتهم وتندمج حضاراتهم يتناقشون ..يتقاسمون العمل فيما بينهم.. يختارون من يقودهم، ليعم السلام فيما بينهم، يتناقشون ويتحاورون فى حالة سلام إيجابية يصدرونها إلى كل الموانىء التى يمرون بها..
وبإسم «لوجوس هوب» طاقم شباب المتطوعويين يعرفون أنفسهم بكيان واحد، هو إسم السفينة «لوجوس هوب» ، جميعهم يحمل شعارا يضعونه على كل مكان فى السفينة، ويتصدر صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك «نحن سفينة دولية نتشارك المعرفة والمساعدة والأمل مع الناس في جميع أنحاء العالم من خلال الأدب والتفاهم الثقافي وأعمال الإغاثة وغير ذلك الكثير..».
ووصلت إلى ميناء بورسعيد السياحى المكتبة العائمة «لوجوس هوب MV LOGOS HOPE» الألمانية، قادمة من ميناء بيروت والمقام على متنها أكبر معرض عائم للكتاب فى العالم، وذلك في الزيارة الثانية بعد مرور أكثر من 12 عامًا، حيث رست السفينة يوم 4 يناير فى ميناء بورسعيد، وتفتح أبوابها خلال الفترة من 5 إلى 21 يناير 2023 ، لتغادر الميناء فى 23 يناير، قبل أن تستأنف رحلتها لميناء العقبة بالأردن..


- «بوابة أخبار اليوم» على متن السفينة

«بوابة أخبار اليوم» تابعت الحدث عن قرب وعاشت ساعات مع فريق المتطوعين من مختلف بلاد العالم، من كافة الأجناس وألوان البشر، وقامت بزيارة إلى السفينة الراسية على شاطىء بورسعيد الهادىء..
وصلنا بعد فتح باب الدخول إلى السفينة بساعتين، ورغم ذلك ما زال هناك طابور طويل من الشباب والشابات، يتراصون أمام شباك تذاكر الدخول، يتطلعون إلى رؤية رمزية لسفينة تحمل «رسالة سلام» للعالم، في محاولة للإندماج ولو لساعات قليلة مع مختلف الجنسيات من المتطوعين الشباب للعمل على ظهر السفينة، قبل زيارة المكتبة العائمة وشراء الكتب.
«خمس جنيهات» ثمن تذكرة الدخول إلى السفينة، نظام شديد من قبل قوات الأمن ببورسعيد، وتسهيلات غير مسبوقة من محافظة بورسعيد، وانتشار لموظفي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة إدارة الإعلام لمساعدة جمهور الزائرين، قمنا بشراء تذاكر الدخول، ومررنا بممرات إجبارية اتجاه واحد للدخول، تفتيش من قبل قوات الأمن، من خلال بوابات تفتيش إلكترونية، ثم ممرات أخرى، ليستقبلك موظفي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بإبتسامة واسعة على وجهوهم، مرحبين بـ«بوابة أخبار اليوم»، كانوا في إنتظار وصولنا، بعد التنسيق مع العلاقات العامة بمكتب محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، الذي يولي أهمية كبيرة لهذا الحدث الثقافي الهام على أرض مدينة بورسعيد، مؤكدا على الترتيبات التنظيمية والأمنية التي تجري على أعلى مستوى لتوفير كافة سبل الراحة والتسهيلات للزائرين والخروج بهذا الحدث العالمي في شكل مشرف لمصر والمصريين، بعد تضاعف أعداد الزائرين ووصول أعدادهم إلى 32 ألف زائر حتى زياراتنا للسفينة، من كافة أنحاء الجمهورية، واستمرار تنفيذ عدد من الفاعليات ضمن برنامج ثقافي فني كبير يتم عرضه خلال فترة رسو السفينة فى ميناء بورسعيد.

- حوار الثقافات


«ميادة برايا» شابة مصرية موظفة بإدارة الإعلام بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الابتسامة تعلو وجهها، تحمل ملامح وجهها جمال مدينة بورسعيد الساحرة، تقدمتنا فى المسارات الإجبارية التى تم وضعها لتسهيل دخول الزائرين، لتستقبلنا على باب دخول السفينة «فالي» الفتاة الكولومبية، التى استاذنت دقائق لإحضار من سيتحدث معنا على المكتبة العائمة، ويتقدم إلينا شاب هندى، يقدم لنا ملف يضم معلومات عن السفينة لوجوس هوب، ويظل مرافقا لنا حتى هل علينا شاب بإبتسامة ونظرات تنم عن ذكاء، يمد يده مصافحا يعرف نفسه «سبستيان مونكايو»، من الأكوادور .. لحظات سريعة للتعارف، والسؤال عن تحدثه اللغة العربية، قال «شوية ..شوية» تعلمتها من صديقتي الأردنية المولودة في ألمانيا..
يقول «سبستيان مونكايو» الشاب المتطوع من دولة الأكوادور، وأحد المتحدثين بأسم سفينة «لوجوس هوب»، أنه سعيد للغاية منذ دخول لاجوس هوب إلى ميناء بورسعيد، وكم كانت جميلة عبارة «أهلا بك في مصر» wellcome in egypt »» ، وكانت سعادته اكبر بلقاء الشباب المصري المثقف، من خلال الزيارة الخاطفة التى قام بها لمدينة بورسعيد الذي وصفها بالجميلة.
وأكد سبستيان أن السفينة «لاجوس هوب» قامت بزيارة أكثر من 70 دولة، ولكن منذ بداية تطوعه على السفينة زارت تقريبا 19 دولة، ويوجد على السفينة طاقم من المتطوعين يضم، 350 شاب من 60 دولة، وهذه أول زيارة له لمصر، وكم كانت سعادته بعبارة أهلا بكم في مصر، وأنه عشق بعض الأطعمة المصرية الجميلة التى تناولها، مثل الفول والطعمية التي وصفها باللذيذة والرائعة، وكذلك تناول طبق الكشري، الطبق الجميل الملئ بالكربوهيدرات، وكم كانت سعادته من محاولة الشباب المصري فى عمل حوارات وديه معه.
وأضاف سبستيان أن السفينة «لاجوس هوب» فى الغالب يزورها محافظ الإقليم وبعض المسئولين بالدولة الذي ترسوا فيه، وفي ألبانيا قام بزيارة السفينة كاتب وأديب حاصل على جائزة نوبل، بالإضافة إلى إهتمام الحكومات باستقبال السفينة بشكل مبهر لجميع الشباب على متن السفينة. 
ويضيف سبستيان أن مكتبة «لاجوس هوب» تضم مجموعة متميزة من الكتب، وغالبا نقوم باحضارها من الولايات المتحدة الأمريكية، أو إنجلترا، وأما الكتب الموجودة معنا الآن جلبناها معنا من لبنان، وهناك مؤسسة ترعى وجود السفينة فى مصر، وهناك عروض فنية من رقصات مصرية متميزة، أبهرت الشباب المتواجدين على ظهر السفينة، تم عرضها على ظهر السفينة للزئراين والمتطوعين من مختلف الجنسيات.
وأكد سبستيان أن لدينا معظم لغات العالم، من ضمنهم 3 او 4 متطوعين يتحدثون اللغة العربية، مؤكدا أن شروط الإلتحاق بالتطوع والعمل على ظهر السفينة لاجوس هوب، يجب أن تتوافر فى طلب التطوع، أهمها أن يكون عمره أكبر من 18 سنه، وأن يجيد اللغة الإنجليزية إجادة تامة حتى يستطيع التواصل والتعامل مع باقي فريق المتطوعين من مختلف جنسيات العالم.

- ليست رحلة ترفهية
 

ويضيف سبستيان أن شباب المتطوعين ليسوا في رحلة ترفيهية أو وقت للاستجمام، ولكن المفروض أنهم يشاركون في عمل إنساني فى المقام الأول، وتواصل ثقافات من مختلف دول العالم، وأنهم يشتغلوا 6 أيام فى الأسبوع من خلال العمل التطوعى فهي ليست رحلة اسجمام ومتعة، والتقديم يتم باجراءات خاصة تختلف بإختلاف الدولة التي يتبع لها الشاب الراغب في التطوع، فالأمر مختلف فى دول أفريقيا عنه دول أسيا عن امريكا باختلاف العادات والتاقليد، والاهم هو التمكن من اللغة الانجليزية ليمكنهم من التواصل فيما بينهم.


 ومضيفا أن أصعب مواقف نتعرض لها والمشكلة الصعبة التى تواجهنها هى عند   لحظة المغادرة والوداع للدولة التى أقمنا فيها لمدة اسبوع أو أسبوعين، والوقف   الآخر  خلال فترة انتشار جائحة كورونا فالأعداد من المتطوعين كانت قليلة، ولكن   بعد الجائحة، زادت الاعداد لتصل الآن إلى أكثر من 450 شاب متطوع ليمكن         السفينة من أداء مهمتها.
   وعن دعم السفينة ماديا يقول سبستيان أن حصيلة تشغيل السفينة تأتي من ثلاث مصادر رئيسية، الأول من حصيلة بيع الكتب التى يتم بيعها، بالإضافة إلى المصروفات التى يقوم المتطوعين بدفعها مقابل وجبات الطعام الخاصة بهم أو شراء أدوات الإستعمال الشخصي على السفينة، التى يقومون بدفعها من مالهم الخاص، وثالث دعم هو من الرعاة الرسميين للسفينة لوجوس هوب، وبالفعل هناك رعاة نشكرهم على استمرار دعمهم لاستمرار سفينة لاجوس هوب في أداء رسالتها.

- إقبال كبير من زوار المكتبة


أكثر مواقف صعبة نتعرض لها الزحام الشديد نتيجة الإقبال الكبير على المكتبة، ونضطر إلى الوقوف لتنظيم عملية الدخول والخروج للزوار، لتسهيل عملية الزيارة للمركب، ولم نتوقع هذا الإقبال الكثيف من الشباب المصري، الذي أقبل على زيارة السفينة بكثافة، ولم نجد مثل هذا الزحام إلا فى منطقة غرب أفريقيا فى سيراليون وغانا وغينيا، ولكن ما ييسر علينا عملية الزيارة مساعدة قوات الأمن من الدول التي نزورها ، حيث يقومون بتنظيم عملية الدخول والخروج للزئرين نت خارج السفينة ، ونوجه الشكر للسلطات المختصة في مصرعلى هذا الاهتمام الكبير بوجود السفينة في مصر، بالاضافة إلى أن ضرورة كبير لدى كل متطوع بأن يكون على دراية كاملة بوسائل الأمن والسلامة على ظهر السفينة، ونشكر السلطات المصرية على التنظيم الرائع وتسهيل الدخول للدخول.
وعن فترة تطوعه بطاقم السفينة، يقول سبستيان أن أول يوم له على ظهر السفينة وانضمامه لفريق المتطوعين فى المكتبة العائمة لوجوس هوب، يختلف طبعا عن الآن، فقد مررت بشهور كثيرة قضيتها هنا على متن السفينة وسط شباب من مختلف دول العالم، واكتسبت صداقات وثقافات كثيرة، وتعرفت على عادات وتقاليد فى الأكل والشرب والسمر مع مواطنين من مختلف بلاد العالم، من الارجنتين وأمريكا وإنجلترا وألمانيا والهند .. وغيرها من الجنسيات الموجودة هنا، فكل فرد له تقاليد وطباع مختلفة عن الآخر ، ويبدأ الحوار بين الجميع حتى يصلوا إلى نقطة إلتقاء بين الثقافات، ودا مكنش سهل بس حصل.
ويؤكد سبستيان أن هناك عرض لحوالى 50000عنوان ، كما يوجد بالمخزن أكثر من 600 ألف كتاب. 
وعن ما تردد عن منع السفينة الدخول إلى ليبيا يقول سبستيان ، هذا سؤال مهم جدا ، السفينة رست في بنغازى لمدة اسبوع، وبالفعل تم التواصل مع المسئولين في ليبيا للسؤال عن هوية الكتب التى يقومون بعرضها وبيعها، بعد أن أثيرت بعض الأقاويل على صفحات السيوشيال ميديا، حول عدم السماح لنا بالدخول إلى ليبيا، وهى أقاويل سوشيال ميديا، وزار السفينة فى بنغازى أكثر من 200 ألف زائر، وليس لديهم مشكلة فى استقبال أى مواطن فى العالم، كل فرد له أفكاره ومعتقداته التى لا يشاركه فيها احد.
وينهي سبستيان حواره لبوابة أخبار اليوم قائلا عن تبرع البابا بنديكت السادس بمكتبته الى السفينة: أنا هنا من ثلاث سنوات لا يوجد تبرعات بمكتبات من أحد المشاهير فى العالم حتى الآن، فالكتب التى يتم بيعها جديدة ويتم شرائها من أماكن معروفة.

 

- زيارة إلى كل بلاد العالم

وداخل المكتبة الزحام شديد حول طاولات وأرفف عرض الكتب من الزائرين، بعد أن أخذوا فكرة عن طريقة الزيارة وأماكن تواجد الكتب، وأمكان عرض قصص الأطفال بالصور، وكافتيريا السفينة، وأماكن الاستراحة..
«بوابة أخبار اليوم التقت عدد من زائري المكتبة للسؤال عن اهدافهم من الزيارة..
تقول الدكتور زينب حمدي توفيق طالبة بكلية الطب ببورسعيد، من دمياط، 22 سنه لو كنت غير موجودة فى بور سعيد، كنت سأحرص على زيارة السفينة، بإعتبارها حدث كبير موجود فى مصر، ولا بد من زيارة الناس للسفينة من كل المحافظات، لتصدير صورة جميلة عن الشعب المصري، وحبه للقراءة والاندماج مع باقي ثقافات العالم، بالإضافة إلى أنني أحب القراءة من صغري ، واشتركت فى مسابقات كبيرة للقراءة على مستوى الجمهورية، وفزت بمسابقة القراءة التى نظمت بين الشباب فى مصر والامارات، وأنا متحمسة جدا إنى اشوف الكتب التى تحتويها مكتبة لاجوس هوب، فهناك بعض العناوين الشيقة، خاصة كتب الأطفال ، كما أنني أقرأ فى الكثير من المجالات ، وأكثر حاجة جميلة على السفينة تخصيص مكان خاص لتعليم الاطفال، لأننا يجب ان نهتم جدا بتخصيص وقت لتعليم القراءة للأطفال، ليكبروا على حب القراءة، وهناك كتب مترجمة جميلة رأيتها وكذلك القواميس للغات المختلفة، والاسعار مقارنة بالأسعار الموجودة فى مصر مناسبة إلى حد كبير.
ويضيف عبدالرحمن السيد من بورسعيد، سمعت عن السفينة من «الفيس بوك»، وزورنا المكتبة وجدنا أشياء جديدة إلى حد كبير غير موجودة فى بور سعيد، بالإضافة إلى أنك على ظهر السفينة، كأنك فى زيارة إلى كل بلاد العالم، وتطلع على ثقافات جديدة من خلال الكتب او طاقم المتطوعين 
ويقول عادل خليل الذي اصطحب نجله لزيارة السفينة، انه مواظب على تشجيع نجله على القراءة بشكل مستمر، وزيارتي للسفينة من قبيل التشجيع والحصول على ثقافة جديدة ومختلفة، فأنا خلال الزيارة الأولى للسفينة قمت بزيارتها، وحرصت أيضا هذه المرة على الزيارة على الرغم أنها ليست كالزيارة الأولى فى 2012 ، إلا أن بها بعض الكتب الجيدة والجديدة التى يمكن ان تضيف لثقافة المصري.
وتقول ريهام صلاح «صيدلانية» من الأسكندرية سمعت عن زيارة سفينة لاجوس هوب لمصر، وعقدت النية على زيارتها، وبعد رسوها فى بورسعيد قمت بالزيارة برفقة بعض صديقاتي، فقد كنت أتابعها وهى فى لبنان، ووجدت فعلا في المكتبة كتب كبيرة وكثيرة لثقافات مختلفة، وكذلك الحورارات مع طاقم السفينة من مختلف الجنسيات والتعرف على عادات وتقاليد الدول من خلال هؤلاء المتطوعيين، الذين يعدون سفراء لدولهم لكل الدول التي تزورها السفينة والتى تحمل مختلف جنسيات العالم.
ويقول الكيميائي أحمد السيد الجندى الذي اصطحب إبنه شهاب لزيارة السفينة، كنا قد زرنا السفينة عام 2012، فهى زيارة جميلة، ورحلة جديدة وفكرة عظيمة ترمز للإندماج بين الثقافات المختلفة من مختلف دول العالم، بالاضافة إلى معرض الكتاب الفكرة الجميلة التي تنقل ثقافة العالم إليك على الرغم من ارتفاع اسعار الكتب فى الغالب بمكتبة السفينة إلا إنها قيمة. 
ويقول شهاب أحمد الجندى، أن هناك بالمكتبة كتب تاريخية جميلة، كتب أطفال ، وكانت الزيارة ممتعة، خاصة أنك تتعامل مع شباب من مختلف جنسيات العالم.
ويقول على راشد من الإسماعيلية، زيارتى للمكتبة بإعتبار وجود هذه السفينة فى مصر حدث عالمي، يؤكد ان مصر تتواصل مع الجميع والثقافات المختلفة، وأن هناك تواصل مع مختلف الجنسيات والثقافات والحضارات من مختلف بلدان العالم، وأن الفكرة فى حد ذاتها جميلة، ان يكون هناك شباب مختلفي العادات والتقاليد من مختلف دول العالم ان يتواجدوا فى مكان واحد هو في حد ذاته فكرة عظيمة.   


- طاقم متطوعين متعدد الجنسيات

تضم السفينة «لاجوس هوب» ما يقرب من أكثر من 5000 عنوان مختلف، وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات للكبار والأطفال، بما في ذلك العلوم والرياضة والطبخ والفنون والطبخ واللغات والدين والغالب الأعظم من الكتب للأطفال، مما يوفر للعديد من الزوار أول فرصة لهم على الإطلاق للاختيار من بين مجموعة واسعة من المؤلفات عالية الجودة، وتستقبل السفينة القراء من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، وتبدأ في الثالثة مساء يوم الجمعة، ويتم غلق المعرض يوم الأحد.
ومشروع سفينة لوجوس هوب انطلق في 2009، وتحمل السفينة حوالي 70 جنسية مختلفة، من طاقم موظفين متطوعين، وبحارة ومهندسين وكهربائيين وممرضات ومدرسين وطهاة، وترسو السفينة في كل ميناء تمر عليه عدة أسابيع، وتفتح المعرض لآلاف الزوار يوميًا.
وتصنف السفينة باعتبارها أكبر مكتبة عائمة في العالم، وتستهدف بما تضمه من ثروة ثقافية تقدر بنحو 50 ألف كتاب، نشر الثقافة في العالم والتشجيع على القراءة، ولذلك تتنقل سنوياً بين عشرات البلدان حول العالم، وسبق للسفينة أن رست على شواطئ الإمارات، قبل أن ترسو في أغسطس الماضي في ميناء بنغازي الليبي وبعده في لبنان وغيرها من الموانئ.
واستقبال أكبر مكتبة عائمة في العالم بميناء بورسعيد، يعكس أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة في نشر الثقافة والوعي حول العالم، وحرص الدولة المصرية وشبابها وطلابها على التفاعل مع هذا الزخم الثقافي العالمي، باعتبارها جسر ثقافى لعبور الثقافات المختلفة بين الدول، تعبر من خلاله إلى معرفة المزيد من الدمج وتبادل ثقافات شعوب وحضارات العالم باختلاف ثقافاتها، وتعزيز المعرفة والثقافة والقراءة.
ويعد وجود مثل هذه السفينة على أرض مصرية تشجيع للقراءة والاندماج مع مثل هذه الفعاليات الثقافية هو توفير أدوات الإطلاع على ثقافات الدول والشعوب أمام الشباب والطلاب المصريين للتأكيد على مدى أهمية القراءة، وأيضا لتحقيق الفوائد المختلفة لها، والتمكن من إحداث تغيير جذري في مهارات القراءة لدى الطلاب، ومساعدتهم على اكتساب المعرفة والعلوم، وأن استقبال مصر هذه المكتبة العائمة «لوجوس هوب MV LOGOS HOPE»، على أرض بورسعيد وأعداد التجهيزات اللازمة لاستضافة هذا الحدث العالمي، يدل على تعظيم قدراتنا في مجال اللوجستيات والنقل البحري، وضمان قدرة الدولة المصرية على التعامل مع العدد المتزايد من السائحين المترددين على الميناء، خاصة مع الإقبال الشديد من الشباب والزوار على زيارة المكتبة.
وتفتتح السفينة معرضها العائم لآلاف الزوار يوميًّا من الطلاب ومحبى القراءة فى الفئات العمرية بين 13 أو 65 عامًا، نظير رسم رمزى لزيارة السفينة والمشاركة فى فعالياتها، أما الأطفال الذين يقل أعمارهم عن 13 عامًا، و"قادرون باختلاف" فيمكنهم الدخول إلى السفينة بشكل مجانى، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً يوميًّا طوال مدة المعرض.
ويبلغ عدد الفريق بالسفينة أكثر من 450 متطوع، من أكثر من 70 جنسية مختلفة، ويبلغ طولها 132 مترًا، وتحتوى المكتبة العائمة على أكثر من 50 ألف عنوان لكتاب، فضلًا عن عروضًا تفاعلية وفعاليات فنية وثقافية.
من المعروف أن  لوجوس هوب هي واحدة من السفن التي سافرت حول العالم وحققت العديد من النجاحات حول العالم، عمل عليها من قبل آلاف المتطوعين من أكثر من 70 دولة حول العالم، يخصص المتطوعون عامًا من حياتهم لنشر المعرفة والقضاء على الأمية ونشر الثقافات المختلفة بطرق جديدة ملفتة للانتباه وجذابة، حيث تقوم بالاتصال في الموانئ في العديد من البلدان وتعمل منذ أكثر من 50 عامًا، لقد تمكنت أيضًا من الوصول إلى أكثر من 1500 ميناء.

- البطاقة التعريفية لتأسيس السفينة «لوجوس هوب»


سفينة MV Logos Hope  والتى تعني « شعارات الأمل » هي سفينة تعمل كجزء من منظمات دينية ألمانية من قبل Gute Bücher für Alle. « كتب جيدة للجميع » تم بناؤها في عام 1973 باسم العبارة « شعارات الأمل » MV Gustav Vasa للخدمة بين مالمو (السويد) وترافيمونده (ألمانيا) وتم تشغيلها لاحقًا باسم MV Norröna التي توفر خدمة العبارات إلى جزر فارو.
في عام 1973 ، تم تكليف السفينة باسم عبّارة السيارة Gustav Vasa التي كانت تسير بين مالمو (السويد) وترافيمونده (ألمانيا) ، وهو طريق كانت تديره لمدة 10 سنوات. في أبريل 1983 تم بيعها لشركة العبارات الفاروية Smyril Line وأعيدت تسميتها إلى Norröna. كانت تبحر من تورشفان ، عاصمة جزر فارو ، إلى ليرويك (جزر شتلاند) ، بيرغن (النرويج) ، هانستهولم (الدنمارك) وسييسيسفيورور (أيسلندا) كل صيف ، غالبًا ما يتم استئجارها في فصل الشتاء لتغطية جداول إصلاح المشغلين الآخرين.
في 8 أبريل 1990 ، تعرضت السفينة لحريق صغير متعمد في أماكن إقامة الركاب مما أدى إلى وقوع عدة إصابات. تم إجلاء الضحايا بواسطة مروحيات الإنقاذ التابعة لسلاح الجو الملكي إلى مستشفى ويثيبوش العام في هافرفوردويست.
عندما قامت Smyril Line بتسليم Norröna جديدة في عام 2003 ، أصبحت السفينة القديمة Norröna I وعرضت للبيع. اشترى Gute Bücher für Alle السفينة في مارس 2004. 
 
اقرأ أيضا | ارتفاع أعداد زائري أكبر مكتبة عائمة في العالم ببورسعيد إلى 18 ألف زائر