محافظ أسوان: زهرة الجنوب تتحول قريبا لمتحف مفتوح | حوار

محافظ أسوان خلال حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم
محافظ أسوان خلال حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم

اللواء أشرف عطية «أفضل محافظ على مستوى الوطن العربي» يفتح قلبه في حوار مع «بوابة أخبار اليوم»

الرئيس السيسي وضع أسوان في المكانة التي تليق .. وزهرة الجنوب أفضل المشاتى السياحية في العالم

أسوان «الباب الملكي» لغزو الأسواق الإفريقية .. وخريطة إستثمارية للإستغلال الأمثل للثروات التعدينية والمحجرية والسمكية
جائزة أفضل محافظ على مستوى الوطن العربى ليست جائزة فردية بل جائزة للدولة المصرية
تشكيل لجنة عليا لمعاينة بيت «العقاد» للترميم وليس الإزالة ..وتحويله إلى متحف ومزار ثقافى مفتوح
تفريغ مدن أسوان من المواقف العشوائية والباعة الجائلين بمجمعات جديدة لمواقف السيرفيس والأسواق حضارية 
القيادة السياسية جعلت من أسوان منطقة محورية على المستوى الاقتصادى الإفريقي والعالمى

 

«أسوان» زهرة الجنوب .. الأرض الطيبة .. ساحرة النيل.. أرض الناس الطيبين، قاطرة تنمية الصعيد والتي تحظى برعاية ورؤية شاملة للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الذى قدم كافة أوجه الدعم والمؤازرة لخطط التنمية والاستثمار ببوابة مصر الجنوبية.
«بوابة أخبار اليوم» إلتقت اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، فى حوار شامل يتسم بالشفافية والصراحة، نستعرض فيه ما شهدته المحافظة على مدار الـ 3 سنوات الماضية، من انجازات عملاقة تجسد ملحمة وطنية ، ومساندة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وكافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، بإطلاق مشروعات تقام لأول مرة بالدولة المصرية على أرض أسوان، والتى من أهمها أكبر مدينة شمسية بمنطقة بنبان، ومدينة أسوان الجديدة، بالإضافة إلى أنه جارى إقامة أضخم منطقة لوجستية بمنطقة كركر على مساحة 600 فدان، ستكون نقطة انطلاق تجارية واستثمارية وسياحية نحو إفريقيا..
وكان الحوار التالي مع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان ..
◄ في البداية نهنئكم بمناسبة حصولكم على جائزة التميز الحكومي العربى، كأفضل محافظ على مستوى الوطن العربى، ومن وجهة نظركم ما هى الأسباب التي أهلتكم للحصول على هذه الجائزة؟
هى ليست جائزة فردية بل جائزة للدولة المصرية، نظراً لتضافر وتعاون كافة مؤسسات الدولة مما جعل من أسوان قاطرة لتنمية الصعيد بفضل الرؤية الشاملة للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى قدم كافة أوجه الدعم والمؤازرة لخطط التنمية والإستثمار لزهرة الجنوب، وأن ما شهدته المحافظة على مدار الـ 3 سنوات الماضية يجسد ملحمة وطنية، ويأتى ذلك تتويجاً للجهود المبذولة فى كافة قطاعات العمل العام بمشروعات غير مسبوقة للإرتقاء بعاصمة الشباب والثقافة والإقتصاد الإفريقى ووصولها للمكانة التي تتناسب مع مقوماتها ومزاياها المتنوعة .

◄ كيف واجهت محافظة أسوان مع ظاهرة إرتفاع أسعار السلع وجشع التجار؟
قمنا بإفتتاح سلسلة من معارض «أهلاً رمضان» للسلع الغذائية والأساسية والإستهلاكية المختلفة من اللحوم والدواجن والخضروات والفاكهة والبقوليات بحديقة الشيراتون بوسط مدينة أسوان، وهو الذى يأتى ضمن 5 معارض بباقى مدن ومراكز المحافظة، وهى بمركز دراو بجوار مخازن التجزئة لشركة المصرية للسلع الغذائية، وفى مركز كوم أمبو بمبنى حى غرب التابع للوحدة المحلية أمام قصر الثقافة، وفى مركز نصر النوبة بحديقة نقابة المعلمين، وفى مركز إدفو تم إقامة معرض شادر بموقف الرمادى غرب إدفو، وتستمر أعمال هذه المعارض حتى نهاية شهر رمضان المبارك فى 15 إبريل القادم، وكل ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمحاربة الغلاء ومواجهة ظاهرة إرتفاع الأسعار ومحاولات الإحتكار بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل البسطاء ومحدودى الدخل والأسر الأكثر إحتياجاً من خلال توفير السلع الغذائية والإستهلاكية بأسعار مخفضة لتلبى إحتياجات القاعدة العريضة من أهالى المحافظة.

◄ تحدث البعض عن إزالة بيت «عباس العقاد» فما حقيقة هذه الأقاويل؟
الدولة المصرية بصفة عامة مهتمة بالمبانى التراثية المرتبطة بتاريخ أبنائها من رموز العلم والفكر والأدب، وفى مقدمتهم عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، حيث تم العرض على رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وقرر تشكيل لجنة عليا مشتركة من جامعة القاهرة ومركز بحوث الإسكان والبناء والهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمعاينة الميدانية لبيت العقاد، وإقتراح سبل الترميم، وليس الإزالة من أجل الحفاظ على بيت العقاد وتحويله إلى متحف ومزار ثقافي وسياحي مفتوح، وأن تدخل رئيس الوزراء يعكس إهتمام الدولة المصرية بالمبانى التراثية والعمل على تأهيلها كقيمة تاريخية.

◄ أسوان تحظى بإهتمام كبير من الرئيس السيسي.. نريد إلقاء الضوء على بعض توجيهات الرئيس للمحافظة؟
بالفعل هناك إهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوضع أسوان في المكانة التي تليق بها سياحياً وتنموياً وإقتصادياً وتجارياً، لأنها من أفضل المشاتى السياحية في العالم ولمقوماتها العديدة، وخلال زياراته المتعاقبة على مدار العاميين الماضيين وكان أخرها في ديسمبر الماضى فى ختام فعاليات «أسبوع الصعيد» أعطى توجيهاته بتحويل مدينة أسوان إلى متحف مفتوح برؤية علمية مدروسة وهوية بصرية نابعة من البيئة والتراث الأسوانى، مع تنفيذها على مراحل حيث لن يقتصر فيها التطوير والتجميل فقط على الكورنيش القديم والجديد وواجهة المدينة، وحرصنا على إحداث نقلة جمالية لمدينة أسوان وباقى مدن المحافظة على مراحل حيث جارى تنفيذ أكبر عملية إحلال وتجديد للبنية التحتية يعقبها عملية تطوير وتجميل وتشجير ورصف، وبالفعل تم الإنتهاء من المرحلة الأولى من هذه الخطة، والتى تضم واجهة مدينة أسوان منها «بلازا درة النيل وميدان المحطة والسوق السياحى القديم بطول 2400 متر»، كما جارى حالياً تنفيذ المرحلة الثانية بمشروع ممشى أهل مصر، والذى يضم تطوير طريق كورنيش النيل القديم بطول  4 كم على 3 مستويات، وأيضاً طريق كورنيش النيل الجديد بطول 9 كم داخل 16 قطاع، بالإضافة إلى تطوير منطقة الطابية الأثرية، وحتى تطوير طريقى كيما والسماد شاملة الشوارع الداخلية فى بانوراما متكاملة، فضلاً عن مشروعات التطوير والتجميل والرصف بمدينة إدفو، وأيضاً مشروعات مجمعات مواقف السيرفيس والأسواق الحضارية بكوم أمبو ونصر النوبة ودراو التى تستهدف تفريغ هذه المدن من المواقف العشوائية، والباعة الجائلين وغيرها.

◄ ما هى أهم الإستعدادات بالمحافظة للإحتفال بالعيد القومى الـ 52؟
إحتفالات هذا العام ستشهد إفتتاح العديد من المشروعات التنموية والخدمية التى تم الإنتهاء منها فى مختلف قطاعات العمل العام بكافة مدن ومراكز المحافظة، سواء ضمن خطة المحافظة أو مبادرات حياة كريمة والتأمين الصحى الشامل، وأيضاً مشروعات تحيا مصر، مع إنهاء مشاكل المشروعات المتعثرة والعشوائيات بشكل تدريجى حتى يجنى المواطنين ثمارها تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية دخول أى مشروعات تم نهوها للخدمة لتحقيق العوائد الإيجابية منها على الوجه الأكمل.

◄ أطلق الرئيس السيسى على أسوان «عاصمة الشباب الأفريقي» فما هو مردود ذلك على الوضع الإقتصادى والإجتماعى لشباب المحافظة؟
نظراً لموقع أسوان الإستراتيجى كـ«بوابة جنوبية» للدولة المصرية على القارة الافريقية، ولأهتمام القيادة السياسية بدور مصر الريادى فى القارة السمراء، جاء إعلان رئيس الجمهورية لأسوان عاصمة للشباب والثقافة والإقتصاد الإفريقي، ومن هذا المنطلق نسعى لجعل اسوان منارة للثقافة المصرية إلى القارة الإفريقية، ونقل الخبرات والتكنولوجيا إلى جيراننا فى القارة السمراء من خلال المؤسسات الكبرى كجامعة أسوان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى  وغيرها، كما تهدف القيادة السياسية إلى جعل أسوان منطقة محورية على المستوى الاقتصادى الإفريقي والعالمى، حيث جارى التخطيط لتنفيذ مشروع إنشاء وإدارة الموقف الدولى لسيارات النقل الثقيل بمساحة 50 فدان كمرحلة أولى ضمن المساحة المخصصة بمنطقة كركر لإقامة منطقة لوجستية عالمية على مساحة 550 فدان قابلة للتوسعات المستقبلية، ولذا أوجه رسالة للمستثمرين ورجال الأعمال، بأن المستقبل الواعد للإستثمار والتجارة الحرة ينطلق من أسوان، فهى الباب الملكى نحو الأسواق الإفريقية، وفى ظل تقديم كافة التسهيلات مع توافر مختلف المقومات الاقتصادية من ثروات تعدينية ومحجرية وسمكية، ومصادر متنوعة للطاقة، بالإضافة إلى شبكة الطرق والمطارات والموانئ النهرية والبرية.

◄ يمثل القطاع السياحى ركيزة أساسية لأهالى أسوان.. فما هى أبرز جهود المحافظة فى الموسم السياحى الحالي؟
أسوان حباها الله بتنوع في المنتج السياحى فهى تزخر بالأنماط السياحية المتعددة، وبالتالي فهى ليست قاصرة فقط على السياحة الأثرية والثقافية، ولكن تتمتع بالسياحات البيئية والعلاجية والترفيهية والسفارى والصيد ومراقبة الطيور، ولذا تسعى المحافظة جاهدة للإستفادة من ذلك بطرق غير تقليدية، منها إقامة العديد من الفعاليات السياحية والثقافية والفنية على هامش الإحتفال بمناسبات مثل ظاهرة تعامد الشمس على معبدى أبوسمبل والعيد القومى للمحافظة ويوم السياحة العالمى، بجانب إستثمار الزيارات الدبلوماسية للمحافظة، بعرض مقومات أسوان السياحية، وبالفعل نجحنا فى إقناع سفراء ووفود بعض الدول بإعادة تسيير طيران الشارتر، وتحفيز دولهم على تشجيع السياحة الوافدة الى مصر عامة وأسوان خاصة، بينما نقوم بالتعاون مع المنشآت الفندقية بأسوان بتشجيع السياحة الداخلية عن طريق عمل عروض عائلية تحفيزية، وكذلك نعمل بالتوازى على خلق فرص عمل فى مجالات بديلة وموازية كالحرف اليدوية والتوسع فى الزراعات النخيلية وغيرها، ونؤكد على أن هناك إهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع أسوان في المكانة التي تليق بها سياحياً وتنموياً وإقتصادياً وتجارياً لأنها من أفضل المشاتى السياحية في العالم ولمقوماتها العديدة، وخلال زيارات سيادته المتعاقبة على مدار العاميين وكان أخرها في ديسمبر الماضى فى ختام فعاليات «أسبوع الصعيد» وأعطى توجيهاته بتحويل مدينة أسوان إلى متحف مفتوح برؤية علمية مدروسة وهوية بصرية نابعة من البيئة والتراث الأسوانى، مع تنفيذها على مراحل، حيث لن يقتصر فيها التطوير والتجميل فقط على الكورنيش القديم والجديد وواجهة المدينة.

◄ ما هو الوضع الذى وصلت إليه حتى الآن مشروعات «حياة كريمة»؟
أؤكد على أن هناك رسالة شكر وتقدير وعرفان من أهالى قرى المحافظة، للرئيس عبد الفتاح السيسى على ما لمسوه من تغيير شامل لوجه الحياة داخل قراهم بعد ظهور بشائر الخير فى صورة مشروعات فى كافة قطاعات الخدمات الجماهيرية والمرافق العامة والبنية التحتية، من خلال التطوير الشامل للريف المصرى بمشروع «حياة كريمة»، الأكبر تنمويا فى الألفية والجمهورية الجديدة، والذي حول حياة ملايين المواطنين فى قرى الريف المصرى إلى واقع مختلف بتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة، حيث نجد لأول مرة فى تاريخ مصر الحديثة بأن القرى والنجوع والكفور والتوابع تشهد لدينا فى أسوان مواقع خدمية جديدة تفوق الموجود فى المدن ، مع تنفيذ شبكات ومحطات جديدة ومتطورة بكافة قطاعات المرافق العامة من صرف صحى ومياه شرب وكهرباء وإتصالات وغاز طبيعى وطرق وكبارى، مع تبطين الترع والمصارف.

 فبعد توجيهات الرئيس السيسى بضم جميع قرى ومراكز المحافظة للمبادرة بإجمالى 5 مراكز و39 قرية رئيسية و116 قرية فرعية و 380 نجع وكفر، تم الإنتهاء من عدد 516 مشروع بتكلفة 3,6 مليار جنية، فيما جارى العمل بعدد 682 مشروع أخر بتكلفة مالية تصل إلى 17,8 مليار جنية، وجارى التجهيز لبدء العمل في 86 مشروع بتكلفة تصل لأكثر من 2 مليار جنيه، وهو الذى يتوازى مع 19 مشروع للإدارة المحلية حققت فيهم المحافظة معدلات تنفيذ عالية.
ولا ننسى بأن ما تحقق من إنجازات متتالية لمشروعات مبادرة «حياة كريمة» بمحاورها التنموية المختلفة يرجع لجهود منظومة متكاملة ومتناغمة للحكومة المصرية بإشراف ومتابعة دقيقة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وبمتابعة مستمرة ودؤوبة للواء هشام أمنة وزير التنمية المحلية، كما لا ننسى جهود جميع الوزارات والهيئات والشركات المشاركة فى هذا المشروع الوطنى.

◄ بعد إختيار «فارس» كأفضل قرية صديقة للبيئة على مستوى الجمهورية، ما هى خطة المحافظة لتعميم النموذج على القرى؟
في البداية.. إن إختيار فارس كأفضل قرية صديقة للبيئة يأتي بفضل جهود الدولة المصرية لتنمية الريف المصرى حيث أننا كنا نسابق الزمن كمحافظة لإنهاء مشروعات التطوير والتحديث المستهدفة سواء ضمن الخطة الإستثمارية للمحافظة، بجانب إدراجها فى مشروعات المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتصبح مجتمع ريفى يزخر بالعديد من مقومات ومتطلبات جودة الحياة، مع خلوها تماماً من الإنبعاثات الكربونية وأسباب التلوث البيئى، وهو النموذج الذى سيتم تعميمه على 175 قرية على مستوى الجمهورية.
وخلال جولتى الميدانية بقرية فارس الأسبوع الماضى، قدم مواطنى القرية شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى على هذا الإختيار، مع دعمها بكافة المشروعات والتى وصلت لأكثر من 30 مشروع من أجل الإرتقاء بمستوى معيشة أكثر من 17 ألف مواطن، مشيدين بجهود المحافظة فى تلبية مطالبهم بالعديد من المجالات التنموية والخدمية ليعمل ذلك على تحسين جودة الحياة، ومستوى المعيشة لهم .

◄ وما هو مصير المبنى الذي شيده المهندس حسن فتحى شيخ المعماريين؟
لضمان إستمرارية الإستدامة في المجال البيئي سيتم تحويل المبنى الذى شيده شيخ المعماريين المهندس حسن فتحى عام 1957 ، والمصمم على الطراز المعمارى الأسوانى إلى مركز إشعاع تنويرى ثقافى وتراثى وحضارى، ليحتضن الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، بالإضافة إلى تبنى وعرض المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية والبيئية التى تقوم بها السيدات المعيلات وأصحاب المهارات الإبداعية فى هذا المجال.

◄ مع قرب تشغيل منظومة التأمين الصحى الشامل.. ما هى أبرز الإستعدادات لإنطلاق هذا المشروع القومي؟

فى البداية نوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى بإسم أهالى أسوان على هذه المنظومة الجديدة، التى تتواكب مع المبادرات الرئاسية المتعددة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، والإرتقاء بمستوى معيشة الأسر الأكثر إحتياجاً ومنها «حياة كريمة» و«تحيا مصر»، وإستعداداً لإطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة أسوان بنهاية العام الحالى من أجل توفير الخدمة الصحية المتكاملة بجودة عالية لأكثر من 1.6 مليون نسمة، وهناك تنسيق متواصل مع وزارة الصحة بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، للإسراع بالأعمال الإنشائية المتبقية، مع أعمال التجهيزات الطبية لتصبح 11 مستشفى و112 مركز طبى ووحدة طب أسرة جاهزة للتشغيل الفعلى بتكلفة إجمالية وصلت لحوالى 12.3 مليار جنيه، شاملة التجهيزات والمعدات الطبية، ولاسيما أن هذه الصروح تحولت إلى بانوراما جمالية متكاملة بلمسات حضارية راقية، وبالفعل تم التشغيل التجريبى للعديد من المستشفيات التى شهدت نهو أعمال الإنشاء والتطوير بها، من بينها مستشفى الرمد بطاقة 12 سرير، بجانب 13 عيادة خارجية، ومستشفى المسلة للحميات بطاقة 102 سرير، و4 عيادات خارجية، بجانب تجهيز مستشفى حورس بإدفو، والتى تضم 3 مبانى بها 170 سرير فى جميع التخصصات والأقسام، وأيضاً 8 عيادات خارجية و6 غرف عمليات لمختلف الجراحات.
ويتوازى ذلك مع قرب إنتهاء المرحلة الأولى من مستشفى كوم أمبو المركزى، ليعقبها إستكمال أعمال تطوير المبنى القديم لتصل طاقة المستشفى إلى 180 سرير فى مختلف الخدمات العلاجية، بالإضافة إلى مستشفى دراو المركزى بطاقة 137 سرير، وكذلك مستشفى نصر النوبة المركزى بطاقة 123 سرير، موزعين على أقسام الإقامة والعناية المركزة، بجانب 6 حضانات للأطفال المبتسرين، وأيضاً 33 ماكينة غسيل كلوى، وكذا 2 غرفة عمليات، فضلاً عن نهو أعمال الإنشاء والإحلال والتجديد والتطوير لـ 90 وحدة صحية ومركز طب أسرة.

◄ وحاليا .. كيف تصل الخدمة الطبية العلاجية للمواطنين البسطاء والأكثر إحتياجا فى المناطق النائية؟ 
نعمل دائماً على توصيل الخدمة الطبية والعلاجية للمواطنين من البسطاء والأسر الأكثر إحتياجاً فى المناطق النائية، وذلك من خلال تنظيم القوافل الطبية بالتعاون مع مديرية الصحة، حيث تجوب أعمال هذه القوافل كافة القرى والنجوع، ولاسيما القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين فى المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الصحية، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية وصرف العلاج اللازم، كما يتم التنسيق والتعاون مع المجتمع المدنى.
حيث تم تنفيذ233 قافلة طبية مجانية ساهمت فى التخفيف عن كاهل المرضى وتقديم خدمات الكشف المجانى بمختلف التخصصات الطبية، مع إجراء الفحوصات والأشعة والتحاليل وصرف العلاج للحالات المرضية بالمجان لعدد 380 ألف و485 مواطن ومواطنة من أهالينا بمختلف القرى والنجوع .

◄ وما هى فرص الإستثمار الواعدة التى تم تنفيذها والمخطط لها ؟
المرحلة الحالية شهدت إنطلاق عدد من المشروعات الإستثمارية المتنوعة والتى ستوفر الآلاف من فرص العمل الحقيقية من بينها إفتتاح فندق سياحى بعد توقفه لأكثر من 12 عاماً، وأيضاً إفتتاح وتشغيل 27 مصنع من إجمالى 34 مصنع جارى إفتتاحهم على مراحل بحجم إستثمارات 150 مليون جنيه بعد الإنتهاء من ترفيقهم، بجانب بدء تنفيذ مشروع الدواجن التكاملى ببنبان.
بتكلفة إستثمارية 300 مليون جنيه وعلى مساحة 100 فدان كمرحلة أولى، وأيضاً مجمع مصنع منتجات التمور بتكلفة إستثمارية  100 مليون جنيه بالرديسية، بالإضافة إلى مصنع آخر للأسمدة العضوية بالغنيمية بإدفو بتكلفة إستثمارية 30 مليون جنيه ، وبمساحة 29 فدان ، وهو الذى توازى مع فتح مصنع لإنتاج الكحول فى ذروة جائحة كورونا بعد إنهاء التعقيدات الروتينية المتعلقة به ، وكذا طرح 308 وحدات حرفية وصناعية بالمنطقة الصناعية بالجنينة والشباك بنصر النوبة .

◄ وهل يحظى ملف الاستثمار بأهمية خاصة على أجندتكم؟

 الإهتمام بملف الإستثمار يقع ضمن أولويات العمل فى الفترة الحالية، ولهذا فقد وجهت بتشكيل لجنة للإستثمار من أجل وضع خريطة إستثمارية للفرص المتاحة للإستغلال الأمثل للثروات التعدينية والمحجرية والسمكية، علاوة على الإستفادة من المزايا النسبية مثل الموقع الجغرافي ووجود شبكة للطرق تربطنا بموانئ البحر الأحمر، وأيضاً التنوع فى مصادر الطاقة، ولذا نعمل على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للمستثمرين ورجال الأعمال وتذليل أى معوقات لجذب المشروعات الإستثمارية لطرح هذه الخريطة المتكاملة على المستثمرين فى المستقبل.. وهو الذى يتوازى مع الإهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة بالإستثمار وتنميته وزيادة فرصه ومجالاته.
ولهذا أيضاً فقد تم تشكيل المجلس الإقتصادى الإجتماعى للمحافظة والذى مخطط أن يضم 10 لجان للعمل على تحسين مستوى دخل المواطن الأسوانى من خلال دفع العمل بالمشروعات الإستثمارية ، وإزالة العقبات والتعقيدات الروتينية .

◄ وما هى الحلول التى طرحتها أسوان تحت قيادتكم لمواجهة هجرة الشباب إلى محافظات الشمال؟
محافظة أسوان تصدرت المركز الأول بين المحافظات المستفيدة من قروض صندوق التنمية المحلية بإجمالى  228 مشروع، وبإستثمارات وصلت إلى 3 مليون جنيه مما ساهم فى توفير المئات من فرص العمل، وهو الذى يعكس مدى إهتمام المحافظة بمحور التمكين الإقتصادى للمرأة وأعطاءه أسبقية أولى من ضمن المحاور التنموية المتعددة فى هذا الشأن لتقديم قروض ميسرة للمرأة ، وأيضاً للشباب وكافة أفراد الأسرة مما يساهم بالتالى فى الحد من نسبة البطالة وتوفير فرص عمل حقيقية ومستدامة ، وكذا سد إحتياجات السوق المحلى من المنتجات المتنوعة، ووزارة التنمية المحلية أكدت على أهمية دور الصندوق فى تمويل العديد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بنسبة تتوافق مع طبيعتها لسكان القرى والمحافظات، لتحقيق أهداف التنمية الإقتصادية وتحسين مستوى المعيشة، ومساعدة الشباب ليخلق لنفسه طريق حياته المهنية، ولاسيما أن المشروعات الصغيرة تعتبر بمثابة العمود الفقرى للتوسع الإقتصادى وهو ما يصب فى تحسين مستوى المعيشية وجودة الحياة للمواطنين تزامناً مع الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الشأن من خلال تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى «حياة كريمة».

◄ وماذا عن جهود المحافظة لتنفيذ مشروعات إحلال وتجديد البنية التحتية؟
لقد تم إقتحام أكبر التحديات والمشاكل التي يعانى منها المواطن الأسوانى، فجارى تنفيذ حزمة من مشروعات الإنشاء والإحلال والتجديد للخطوط والشبكات والمحطات بتكلفة إجمالية 1.5 مليار جنيه تابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى ومخصصة لإحلال وتجديد الشبكات والمحطات، وجارى إستكمال العمل فى إحلال وتجديد البنية التحتية فى الشوارع الداخلية للمدينة، ويواكب ذلك زيادة قدرات وتحسين أداء العديد من المحطات والروافع سواء في الصرف الصحى أو مياه الشرب منها سعد زغلول والبشارية والجوزيرة والناصرية وفريال وجبل تقوق بزيادة قدراتها مع دعمها بطلمبات حديثة وبمولدات كهربائية تحسباً لحالات الطوارئ، وكذلك تم إحلال وتجديد لروافع فى مناطق  العقاد، ونجع القبة بغرب أسوان، ونجع المحطة، ليتوازى ذلك مع تزويد المنظومة بأحدث أنواع معدات وسيارات الشفط وتطهير الشبكات، وهناك توجيهات لإستكمال تنفيذ مشروعات إحلال وتجديد شبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى، مع القضاء على النقاط الساخنة، الأمر الذي ساهم فى الحد من المشاكل السابقة التى شهدتها المحطات، فضلاً عن إحلال وتجديد 30 محطة ضمن مبادرة «حياة كريمة» بمراكز إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة، وإنشاء 8 محطات عملاقة سينتهى العمل فيها فى منتصف العام القادم.

◄ سمعنا أن هناك بشرى سارة لأهالى السيل وعزب كيما؟
بالفعل هناك إستكمالاً للنجاحات والإنجازات التى شهدتها مناطق شرق مدينة أسوان، وفى بشرى سارة لأهالى منطقة السيل وعزب كيما، تم توقيع إتفاقية المرحلة الجديدة لمشروع برنامج إدارة مياه الشرب بصعيد مصر PWMP بتكلفة تصل لأكثر من 9.3 مليون فرنك سويسرى ليلبى إحتياجات أهالى شرق مدينة أسوان من مياه الشرب النقية ويقضى على معاناة ومشاكل متراكمة منذ سنوات عديدة فى ظل وقوع هذه التجمعات السكنية على مرتفعات جبلية وتضاريس صعبة لمد شبكات المياه، وهو الذى سيتزامن مع تنفيذ حزمة من المشروعات الأخرى للبنية التحتية داخل مناطق شرق المدينة.

◄ مشروعات إنشاء المحاور والطرق والكبارى شرايين التنمية في أسوان فما هى الخطط الموضوعة لها؟

 إهتمام كبير وتوجيهات مستمرة من الرئيس السيسى بتحويل المحاور المختلفة لشرايين تنمية وعمران، وقد تم إفتتاح كوبرى كلابشة الحر فى ديسمبر 2021، فيما جارى تنفيذ مشروع محور وكوبرى خزان أسوان البديل بتكلفة 1.7 مليار جنيه، والمخطط نهوه فى يونيو القادم، ليتواكب ذلك مع قرب إنتهاء مشروع إزدواج الطريق الصحراوى الغربى أسوان / القاهرة بطول 125 كم بين مدينتى أسوان والسباعية بإعتمادات 800 مليون جنيه وذلك بنهاية ديسمبر الجارى، علاوة على أنه جارى تنفيذ مشروع إزدواج طريق أسوان / أبو سمبل البرى بطول 215 كم، والمقرر الإنتهاء منه فى يونيو القادم.

◄  وماذا عن تنمية الحركة السياحية والتجارية  بين محافظتى أسوان والبحر الأحمر؟
بالفعل هناك مشروعات تم البدء فيها، مثل المرحلة الثانية لتطوير وإعادة رصف طريق إدفو / مرسى علم فى المسافة من مدينة إدفو وحتى وادى عبادى بطول 12 كم وبتكلفة 40 مليون جنيه من أجمالى 60 كم جارى العمل فيهم بتكلفة إجمالية 130 مليون جنيه وذلك بعد الإنتهاء من المرحلة الأولى فيه من الكيلو 15 إلى الكيلو 30 بتكلفة 45 مليون جنيه ، كما جارى العمل حالياً بالتوازى في المرحلة الثالثة للطبقة السطحية من الكيلو 30 إلى الكيلو 60 بتكلفة 45 مليون جنيه، وجارى تنفيذ مشروع الطريق الإقليمى الدائرى الشرقى العلاقى / كوبرى أسوان الملجم والذى سيساهم فى تحويل حركة النقل الثقيل المحمل بالخامات المحجرية خارج المدينة حيث جارى إنشاؤه بنظام البلاطات الخرسانية لتحمل الأوزان العالية ويصل طوله إلى 23 كم وبعرض 13 متر ، وبتكلفة تصل لحوالى 600 مليون جنيه، ومشروع إعادة إنشاء طريق أسوان / وادى العلاقى بطول 170 كم جنوب شرق مدينة أسوان ، الجارى العمل فيه حالياً على 3 مراحل بتكلفة إجمالية مليار و 43 مليون جنيه، وبنظام الطبقة الخرسانية لتحمل حركة النقل الثقيل للسيارات والمعدات التي تقوم بتحميل الخامات المحجرية والتعدينية من المحاجر والمناطق الواقعة بالعلاقى وعلى الضفاف الشرقية لبحيرة ناصر، كما تم تنفيذ مشروع إنشاء المرحلة الثانية للطريق البديل للسادات بطول 3.2 كم  وبتكلفة 10 مليون جنيه قابلة للزيادة فيلة / الشلال / الحميات، وهو الذى توازى مع إنهاء المرحلة الأولى بطول 2 كم وبتكلفة 3.1 مليون جنيه، وجارى العمل بمشروع إنشاء كوبرى السيل العلوى للسيارات والمشاه والذى تم إنهاء 75 % منه، ومن المقرر نهوه خلال الشهرين القادمين مما سيساهم فى القضاء على مشكلة الإختناق المرورى أمام مزلقان السيل الجديد حيث تصل تكلفته إلى 139 مليون جنيه ، فيما تصل أطوال الكوبرى والمداخل والمخارج إلى 2060 متر ، فيما جارى إستكمال مع مشروع إنشاء كوبرى علوى للسيارات والمشاة أعلى مزلقان المضيق بمركز نصر النوبة على طريق أسوان / القاهرة الزراعى بنسبة تنفيذ 75 % ، وبنفس المواصفات الفنية لكوبرى السيل، وجارى العمل فى مشروع تطوير طريقى كيما والسماد والذي يتوازى مع الإسراع في إنهاء أعمال المرافق العامة الجارية من صرف صحى ومياه شرب وكهرباء وإتصالات وغاز طبيعى، وجارى تنفيذ مشروع «ممشى مصر» والذى يشمل تطوير وتجميل وتوسعة طريقى الكورنيش القديم والجديد بطول 13 كم بواسطة جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، وتنفيذ أعمال تطوير الكورنيش الجديد، وتنفيذ مشروع لتطوير كورنيش النيل بطول 4.5 كم حيث تم الإنتهاء من آخذ الجسات الأرضية بدءاً من حديقة فريال وحتى المدخل الشمالى للمدينة حيث سيضم المشروع إنشاء ممشى علوى وأخر سفلى بمناسيب تدريجية مبهرة على3 مستويات منها لأول مرة ممشى زجاجى بطول 80 متر، وأماكن عامة للجلوس وبرجولات ومحلات وكافيهات مع تداخل المسطحات الخضراء والنخيل لإتاحة الفرصة أمام المواطنين والزائرين للإستمتاع بالبانوراما الطبيعية لنيل أسوان الخالد .

◄ إلى أين وصلت أفكار مشروعات مسابقة شباب أسوان يبتكر؟ 
قامت المحافظة بتنظيم مسابقة «شباب أسوان يبتكر» والتى تقدم لها 530 شاب وفتاة بمشروعات مختلفة، وتم تخصيص مجموعة من الدورات التدريبية لتوعية أصحاب هذه المشروعات ليكونوا رواد أعمال جادين، وكنا حريصين على نجاح هذه المبادرة والتى يأتى تنفيذها طبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير فرص عمل لهم بشكل مناسب بأفكار ورؤى جديدة خارج الصندوق بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى، وقد تم تكريم وتوزيع الجوائز المالية على أصحاب المشاريع الفائزة فى مسابقة شباب أسوان يبتكر بإجمالى 16 شاب وفتاة ، بجانب تكريم 5 من المحكمين ضمن لجنة التحكيم، وتم تكليف الجهات المختصة بحصول أصحاب المشروعات المتميزة على مزايا غير مسبوقة سواء فى التراخيص أو التمويل أو تخفيضات الفوائد البنكية أو فى زيادة فترة السماح الممنوحة ، كما تم تنظيم زيارات ميدانية للمناطق والتجمعات الصناعية من أجل صقل الشباب الفائز بالخبرات المؤهلة لسوق العمل، وبالتوازى تنظم المحافظة برامج تدريب للشباب المشارك لتصبح هذه المبادرة الرائدة بمثابة نموذج نجاح لتحقيق المزيد من التلاحم والتكاتف بين مؤسسات الدولة .ونعمل على تنظيم هذه المسابقة بشكل سنوى لفتح المجال أمام الجميع ، ولتتحول من مسابقة إلى كيان تنموى ومستقبلى حاضن لأفكار إبداعية أفضل وتحويلها لمشروعات تدور بها عجلة الإنتاج والعمل والتنمية المستدامة حرصاً على دعم الأفكار الريادية للشباب من الجنسين.

اقرأ أيضا | محافظ أسوان: افتتاح العديد من المشروعات التنموية والخدمية هذا العام