باحثون : المخلفات الزراعية تعالج الأمراض المزمنة

المخلفات الزراعية
المخلفات الزراعية

أكد د مصطفى جوده الباحث بقسم التغذية بالمركز القومى للبحوث ،  أنه ثبت أن عدداً كبيراً من المواد النباتية النشطة بيولوجيا و المستخرجة من مخلفات زراعية لها فاعلية كبيرة في علاج العديد من الأمراض المزمنة غير المعدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية والسرطان . الأمر الذي يعزي لمزيد من الدراسات على هذه المواد لعلاقتها الوثيقة بالاستدامة الخضراء و الأمن الغذائي و الصحي العالمي ، مؤكداً أن هناك مجموعة متنوعة من المصادر النباتية الغذائية المستحدثة و الموجودة في مختلف الظروف الطبيعية و المناخية، فضلا عن الثغرات في المعرفة لدينا من أجل دراسات مستقبلية مفيدة بهذا المحور المهم .

وأوضح د مصطفى جوده ، أن استخدام البروتينات البديلة من مصادر نباتية بحرية آمنه و صديقة للبيئة مثل السبيرولينا (الطحالب الدقيقة الخضراء المزرقة) أصبحت جذابة للغاية للعديد من الدول المتقدمة و النامية. وعلاوة على ذلك، ثبت أن عددا كبيرا من المواد النباتية النشطة بيولوجيا و المستخرجة من مخلفات زراعية لها فاعلية كبيرة في علاج العديد من الأمراض المزمنة غير المعدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية والسرطان. الأمر الذي يعزي لمزيد من الدراسات على هذه المواد لعلاقتها الوثيقة بالاستدامة الخضراء و الامن الغذائي و الصحي العالمي


وتقول د  يسرا كاظم أستاذ التغذية الطبية بقسم التغذية ، المركز القومى للبحوث : أن المنظومة البيئية لكوكب الأرض منظومه خارقه الدقة والجمال حيث يعيش الانسان كجزء ضئيل من هذه المنظومة، إلا  أن انعدام احترام الانسان وتقديره لها أحدث كثير من الخلل في هذه المنظومة وكان من ضمنها التغيرات المناخية. ارتفاع درجة حرارة الأرض والطقس الحاد وارتفاع معدلات الرطوبة والتصحر من ضمن هذه التغيرات التي يعاني منها كوكب الأرض الذي نعيش عليه. وحيث اننا جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة فأي خلل بها يرتد علينا نحن البشر. وتعتبر الاخطار الصحية علي المخ البشري من اخطر هذه التداعيات. هذا المخ الذي يتحكم في قرارات وعلاقات ومزاج ونوم وحركه وجوده حياتنا جميعا.


وأضافت د  يسرا كاظم ، في هذا العمل نستعرض كيف يتأثر المخ البشري بالتغيرات المناخية. فقد اثبتت الدراسات العلمية زياده معدلات الإصابة بالأمراض العصبية والنفسية والعقلية والمناعية والالتهابات والميكروبات التي تصيب المخ كنتيجة مباشرة او غير مباشرة للتغيرات المناخية ، كمثال ارتفعت معدلات الإصابة بجلطات المخ والا لزهايمر والقلق والاكتئاب والتوحد والامراض المناعية التي تصيب المخ. أيضا نتيجة لتلوث الماء والهواء والتعرض للموجات والاشعاعات الضارة ، والتى تسبب حدوث خلل في نمو المخ منذ بداية تكوينه الجنيني ، مما أدي الي زيادة معدلات التشوهات والأمراض الخلقية بالمخ . مضيفه ، ومن المؤسف ان الأطفال هم أكثر عرضه للتأثر بهذه المشاكل الصحية.


وأوضحت د. يسرا : أن مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب وتصنيع مغذيات آمنه تعوض نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة. فقد ثبت ان معظم المشاكل الصحية الخاصة بالمخ تحدث بسبب زياده معدلات الأكسدة والالتهابات بخلايا المخ وخلل الجهاز المناعي ونقص في المعادن والفيتامينات المفيدة وزياده ترسيب المعادن الثقيلة والسموم وقله شرب الماء النقي.

اقرأ أيضا | ««الزراعة» توضح طريقة سهل للاستفادة من مخلفات المطبخ»