لتشجيع الشباب على التوجه نحو الاقتصاد الرسمي..

وكيلة مجلس الشيوخ تشييد بدراسة «الشباب وسوق العمل غير الرسمي»

النائبة فيبي فوزي
النائبة فيبي فوزي

أشادت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ خلال كلمتها بالجلسة العامة للشيوخ اليوم؛ لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان الشؤون الدستورية والتشريعية، الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار، الطاقة والبيئة والقوى العاملة، الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن موضوع «الشباب وسوق العمل غير الرسمي، مخاطر راهنة ومقاربات واعدة».

وقالت «فوزي»، لعل اول ما يلفت النظر في الدراسة المقدمة هو المشاركة الواسعة لوزارات الشباب والرياضة والقوى العاملة والتعليم العالي والبحث العلمي وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بما يعد دليلا على مدى الأهمية التي يحتلها الموضوع في أجندة العمل الوطني على المستويين التنفيذي والتشريعي.

ولفتت إلى أنه ففي ظل أزمة اقتصادية حادة يمر بها العالم، وفي ظل ما تسعى إليه الدولة لمواجهة هذا التحدي الكبير، يصبح الاهتمام بدعم الشباب ومساندتهم وتنمية قدرتهم الاقتصادية على بناء المستقبل لهم ولوطنهم موضوعاً بالغ الأهمية، ومن ثم تأتي هذه الدراسة لتخاطب بامتياز هذا الهدف ولتضعه موضع التنفيذ.

وأشارت إلى أنه يتزامن ما تم طرحه من رؤية متكاملة عبر هذه الدراسة أيضاً مع إقرار وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتي سيتم من خلالها إحداث نقلة نوعية في مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني عبر دعم الدولة الكامل وتعزيزها للاستثمار الخاص وبالتالي فإن هذه الدراسة تعتبر خطوة مهمة على هذا الطريق.

كما أنه لابد أيضاً من الإشادة بهذا التأصيل المفاهيمي لفكرة الاقتصاد غير الرسمي بما يسمح بمناقشة الظاهرة واستقصاء أبعادها بشكل علمي يسهم في معالجتها وتعظيم الاستفادة مما تطرحه من إمكانات ومواجهة أية تحديات أو مخاطر تمثلها، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأصعدة الاجتماعية والأمنية والإنسانية.

اقرأ أيضا:- رئيس مجلس الشيوخ.. نعيش فى رحاب احتفالات اقباط مصر بعيد الميلاد المجيد


وتابعت وكيلة المجلس، لفت نظري في الدراسة التي تضمنها تقرير اللجنة أنها تنطلق من مفهوم بعيد تماماً عما يطرحه البعض من ضرورة إدماج الاقتصاد غير الرسمي بهدف تعظيم عائدات الدولة من الضرائب أو الرسوم او غيرها ، إذ تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أهداف الدمج هي لصالح العاملين بهذا القطاع وصالح تأمينهم ومساندتهم، تماما كما أنها لصالح منظومة الاقتصاد الوطني.

وأشارت إلى أنه استعرضت الدراسة الجهود التي قامت بها الدولة لدمج الاقتصاد غير الرسمي، الأمر الذي يدفعني للمطالبة بضرورة إلقاء الضوء عليها إعلامياً إذ إنها ربما تغيب عن الرأي العام الذي يفتقد مثل هذه المعلومات المهمة.

وأشادت بما طرحته الدراسة من مقاربة جديدة لتشجيع الشباب على التوجه نحو الاقتصاد الرسمي وهي المقاربة التي اعتمدت على عدة محاور أعتبرُها بصدق معبرة عن آفاق جديدة لم يتم طرحها،  وأخص بالذكر الدعوة لإطلاق استراتيجية وطنية للاقتصاد غير الرسمي.