الاحتفال بالمشير محمد عبد الغني الجمسي في «خريجي» الجامعات الثلاثاء المقبل

المشير محمد عبد الغني الجمسي
المشير محمد عبد الغني الجمسي

يحتفل صالون المستشار طلبة الجمسي الثلاثاء المقبل بالمشير محمد عبد الغني الجمسي في مقر هيئة خريجي الجامعات تخليدا لبطولاته في حرب أكتوبر المجيدة نصر العزة والكرامة

 يتحدث في الاحتفال الدكتور أحمد فرحات الناقد الأكاديمي، الناقد الدكتور محمد محمد عليوة، المؤرخ  بهاء الصالحي، المستشار محمد الحفناوي زميل الدراسة للمشير البطل محمد عبد الغني الجمسي بن بلدة البتانون، الموسيقار محمد عبد الدايم والذي كان برفقة المشير، حيث يتحدث عن المشير الجمسي خلال مفاوضات الكيلو 101 مع وزير خارجية أمريكا آنذاك هنري كسينجر، والمسئول الإسرائيلي.

ثم الحديث حول نشأته وحياته الدراسية وبطولاته أثناء الحرب والدروس المستفادة من سرد حياته، ولماذا نزلت دموع البطل في 5 مناسبات.

كما تتضمن الاحتفالية الأغاني الوطنية وقصائد شعرية لكبار الشعراء في مصر.

 

يذكر أن المشير محمد عبد الغني الجمسي ولد يوم 9 سبتمبر عام 1921 في محافظة المنوفية بقرية البتانون، لأسرة ريفية تتكون من سبعة أشقاء وكانت ميسورة الحال يعمل عائلها في الأراضي الزراعية بمحافظة المنوفية.

كان الوحيد من بين أبناء أسرته الذي حصل على تعليم نظامي قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم، حصل على الثانوية العامة عام 1936 من مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية، ولعب القدر دوره في حياته بعد أن أكمل تعليمه الثانوي، حينما سعت حكومة مصطفى النحاس باشا الوفدية لاحتواء مشاعر الوطنية المتأججة التي اجتاحت الشعب المصري في هذه الفترة؛ ففتحت - لجميع الفئات والمستويات الالتحاق بالكلية الحربية.

التحق بالكلية الحربية وهو ابن 17 عاما مع عدد من أبناء الجيل الذي سبقه وطبقته الاجتماعية الذين اختارهم القدر لتغيير تاريخ مصر؛ حيث كان منهم: جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وصلاح وجمال سالم، وخالد محيي الدين. وغيرهم من الضباط الأحرار، وتخرج فيها عام 1939 في سلاح المدرعات.

ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية عين كضابط في صحراء مصر الغربية؛ حيث دارت هناك أعنف معارك الدبابات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل، وكانت تجربة مهمة ودرسا مفيدا استوعبه واختزنه لأكثر من ثلاثين عاما.

 

وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل مسيرته العسكرية، فعمل ضابطا بالمخابرات الحربية، فمدرسا بمدرسة المخابرات؛ حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة. وبعد ذلك تلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان عام 1951، وحصل على إجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.

 

في عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء كان يرأس وقتها هيئة عمليات القوات المسلحة، وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين.

وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة «بكشكول الجمسي»، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناء علي تلك الدراسة.

 

عاش رئيس هيئة العمليات ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تلت ما عرف بثغرة الدفرسوار التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدت إلى خلاف بين الرئيس أنور السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد الدين الشاذلي الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وأسماها «شـامل» إلا أنها لم تنفذ نتيجة صدور وقف إطلاق النار.