الخروج عن الصمت

خيوط الحرير ٥/٦

محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد

محمد عبدالواحد

فى صالون رزه ذاك الصالون الذى كان سمة أساسية فى كل بيت حيث الكنب الكرمة الخشبى حيث يوضع عليها بعض المراتب القطنية والمساند والخدديات وكانت كلها تصنع بمهارة لتريح الجالسين عليها وتكسوها كسوة من قماش الكرتون المشجر بالورود ويوضع عليها سجاجيد مصنوعة من بواقى الأقمشه قصاقيص مختلفة الألوان تعقد أطرافها ببعضها لتصير كالخيوط كانت تلف على هيئة كورة كبيرة ونذهب بها الى أنوال مخصوصة تخصصت فى صناعتها وتوضع فى وسط الغرفة ترابيزة خشبية بيضاوية أومستطيلة يكسوها مفرش شغلته أيديهم فجعلت عليه أغصان من الشجر يقف عليها بعض العصافير وأحيانا أخرى يشغلونها على شكل صحبة من الزهور مع رسم بعض الفستونات على أطرافه
 يجتمع أصحاب الرحله الثانية للاتفاق على حمل الملفات الخشبية الملفوف عليها خيوط الحرير الى الدوارة ولك أن تتخيل شكلها عبارة عن عمود خشبى يتخطى طوله مترين ونصف وفى قاعدة هذا العمود اسطوانه داخلها رمان بلى حتى يستطيع هذا العمود عندما يلمس الصنايعى الطرف السفلى لأى ذراع من الأذرع الخشبية الستة التى تخرج منه برجليه يأخذ العمود بأذرعته دورة كاملة تتوقف على حسب قوة الدفع لها وفى طرف كل ذراع أصبع خشبية بطول هذا الزراع تنصب تلك الدوارة وسط فناء واسع حتى تستطيع الحركة ويوضع بالقرب منها حامل خشبى على هيئة منضده كبيرة دون قرصه لها مثقوبة عده ثقوب صغيرة حتى يتدلى من كل ثقب خيوط الحرير التى تخرج من عدة طواقى يفرش لها تحت هذا الحامل فرشة من الرمل توضع عليها حتى لا تميل أوتقع على أحد جانبيها فتقطع أطرافها ويجلس فنى الدواره على كرسى بين الحامل والدواره حتى يستطيع اعاده لف ملفات الحرير على أصبع الاذرع وبعدها يحاول التقاط أطراف تلك الخيوط لإصلاح الغزل الملفوف على الدواره مع دقه فى بعض العقد حتى لا تلاحظ ولا تستطيع انت بملمسك أن تعرف أن هناك عقدة.
 وللحديث عن أسرار تلك الصناعة بقية.