الأمل دائما موجود.. جامعة عين شمس تستعد لإجراء ثاني عمليات زراعة الرئة

أرشيفية
أرشيفية

الوصول إلى غرفة العمليات لإجراء أول جراحة لزراعة الرئة من متبرع حي، داخل جامعة عين شمس، لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة خطوات علمية استمرت 4 سنوات.. نجحت خلالها الجامعة في تكوين فريق طبى مدرب على أعلى مستوى، لإجراء الجراحة الأولى من نوعها في مصر والشرق والأوسط وأفريقيا.

رغم حالة الإحباط التي أصابت البعض فور إعلان وفاة سحر صاحبة أول زراعة رئة من متبرع حي في مصر ، إلا أن ما حققه الفريق الطبي يؤكد القدرة على الاستمرار في البرنامج وعدم غلق أبواب الأمل أمام العديد من المرضى الموضوعين على قائمة الانتظار بعد ان أصبح أملهم الوحيد في الحياة هو إجراء زراعة رئة.

وجه د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس في البداية خالص عزائه لأسرة سحر، والتي تستحق التكريم لما قدمته في سبيلها، وأكد المتينى لـ«الأخبار» أن الحالة استقرت 3 أسابيع بعد زراعة الرئة وحدث لها نجاح نسبي.

وتم فصلها عن أجهزة الارواء الرئوي القلبي وأجهزة التنفس الصناعي الجزئي، وتفاعلها التام مع الجميع والبدء في البرنامج التأهيلي البدني للمساعدة على الحركة والمشي.. وأضاف: حدث تدهور مفاجئ وهو ما يحدث في مثل هذه الحالات بنسبة ٣٠%، ولم يكن رفض الجسم للعضو المنزرع هو السبب الوحيد.

ولكن كان هناك أيضا ضعفًا شديدًا في عضلة القلب لدى سحر، وهوما زاد الأمر صعوبة.. وعن الخطوة القادمة، قال «المتينى»، إن الجامعة لديها قائمة انتظار تضم حتى الآن 5 مرضى حالتهم ملحة وتحتاج إجراء زراعة رئة.

والجامعة لن تتوقف وتغلق أبواب الأمل أمام هؤلاء المرضى، ويجرى الاستعداد تدريجيا، بدءً من توافر متبرعين أحياء والتحقق من التوافق النسيجي إلى استكمال كافة الترتيبات والتجهيزات الطبية، وتوقع إجراء عملية زراعة الرئة الثانية خلال بضعة أشهر.
 

اقرأ ايضًا |قرارات جديدة بكلية الآداب جامعة عين شمس