المجال المغناطيسي الضعيف للأرض يقلل من قدرة البرغوث المائي على البقاء

البرغوث المائي
البرغوث المائي

براغيث الماء تسمى بهذا الاسم بسبب حركتها القصيرة مثل البرغوث، متشنج أثناء السباحة، وغالبا ما توجد في المسطحات المائية الراكدة، يتم استخدامها كمصدر للغذاء رئيسيا لصغار وكبار أسماك المياه العذبة.

براغيث الماء تظهر وجود الساقين بالأرض وقذيفة غير متكلسه المعروفة باسم درع، لديهم مجموعتين من الهوائيات، الفك، الفك السفلي، 5-6 أطراف، وزوج من مخالب في نهاية البطن، أنها تستخدم الهوائيات لاستشعار خارج محيطهم ، والأطراف بمثابة الجهاز التنفسي والتغذية، نقلا عن موقع «تاس».

لذلك وجد العلماء الروس أن ضعف المجال المغناطيسي للأرض يؤدي إلى انخفاض حجم قشريات الدافنيا «البرغوث المائي» وتباطؤ تكاثرها.

وهذا ما يميّز بشكل خاص البيئات المائية ذات المحتوى المنخفض من الأكسجين، وقالت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية الاثنين 26 ديسمبر، إن ذلك يشير إلى أن المزيد من الضعف في المجال المغناطيسي للأرض سيزيد من قدرة العوالق الحية على الحياة.

ونقلت الخدمة الصحفية عن فياتشيسلاف كريلوف، كبير الباحثين في معهد أحياء المياه الداخلية، قوله: " لقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أن انخفاض قوة المجال المغنطيسي الأرضي يمكن أن يصبح عاملا مهما سيؤدي إلى تفاقم آثار نقص الأكسجين في الماء، بما في ذلك تلك الآثار التي ترتبط بالاحترار العالمي، ويمكن استخدام البيانات التجريبية التي حصلنا عليها للتنبؤ بالآثار السلبية التي ستنتج عن العمليات الجيوفيزيائية والمناخية العالمية".

ويعتقد علماء فيزياء الأرض اليوم، أن موضع القطبيْن  المغناطيسييْن للأرض ليس ثابتا، وأن مكانهما يتغير بشكل دوري، وقد عثر العلماء عن آثار تغيرهما في رواسب الطين القديم والصخور البركانية، وقد تكون مثل هذه التحولات في القطبين، في بعض الأحيان، أمرا مؤقتا، كما كان الحال منذ 40 ألف عام على وجه الخصوص، كما يمكن أن تصبح تلك التغيرات أمرا دائما، كما كان الحال منذ حوالي 780 ألف عام، ولا يستطيع الجيولوجيون القول حتى الآن كيف تتطور هذه العملية بالضبط  ولماذا تحدث، لكنهم يفترضون أنها مرتبطة بالتغيرات في حركة التدفقات داخل الجزء السائل من نواة الأرض ولبها والموجات التي تنتشر على سطحها.

وفي السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بهذه المشكلة، حيث وجد العلماء أن قوة المجال المغناطيسي للكوكب تتناقص بسرعة منذ ثلاثة قرون على الأقل.

ووجد كريلوف وزملاؤه أن انخفاض قوة المجال المغناطيسي للأرض يمكن أن يُضعف قدرة العوالق الحية على البقاء، بالإضافة إلى زيادة تأثير التغيرات السلبية الأخرى في النظم البيئية، والتي يُفترض أنها مرتبطة بالاحتباس الحراري البشري المنشأ.

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج أثناء التجارب التي أجريت على أنواع من الدافنيا «برغوث الماء»، نمت في وسط مغذٍّ وبتركيزات مختلفة من الأكسجين تتراوح بين من 2 إلى 8 ملليجرامات لكل لتر، واهتم الباحثون بكيفية تأثير الانخفاض التدريجي في نسبة هذه المادة في مياه الأنهار والبحيرات، الذي يرتبط بالاحتباس الحراري، على حياة برغوث الماء بالتزامن مع انخفاض قوة المجال المغناطيسي للأرض.

وللإجابة على هذا السؤال، وضع الباحثون جزءا من مستوطنات البرغوث المائي في جهاز يثبط تأثير المجال المغناطيسي للأرض، وتابعوا كيفية تغير النشاط الحيوي وقدرة القشريات على البقاء، وهنا أظهرت التجارب أن ضعف المجال المغناطيسي أثر سلبا على حياة برغوث الماء.