وقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وحيدا خلال قداس منتصف الليل فى كنيسة فى الكرملين خلال إحيائه عيد الميلاد الأرثوذكسى حسب التقويم الشرقي، على وقع الهجوم الذى تشنه موسكو فى أوكرانيا.
وحضر بوتين مراسم الصلاة فى كاتدرائية البشارة التى صممت فى الأساس للقياصرة الروس، على ما أظهرت صور نشرها الكرملين.
وهنأ بوتين فى رسالة نشرها الكرملين أمس، المسيحيين الأرثوذكس بالعيد قائلا إن المناسبة مصدر إلهام «للأفعال والتطلعات الطيبة». كما أشاد بالكنيسة الأرثوذكسية التى دعم رئيسها البطريرك كيريل بالكامل الهجوم الذى يشنه بوتين فى أوكرانيا.
فى الوقت نفسه، قال حاكم مدينة سيفاستوبول فى شبه جزيرة القرم، ميخائيل رازفوجيف، إن قوات الدفاع الجوى أسقطت طائرة مسيرة فوق سيفاستوبول، فى إشارة إلى أنها أحدث محاولة لشن هجوم أوكرانى على الميناء الذى يشكل مقرا لأسطول البحر الأسود الروسي.
وكتب رازفوجيف على قناته على تليجرام: «قوات الدفاع الجوى أسقطت طائرة مسيرة فوق الرصيف الشمالي». وأشار رازفوجيف إلى أن واقعة استهداف الميناء فى شبه جزيرة القرم كانت فى الساعات الأولى من صباح أمس.
ميدانياً، استمر القصف المدفعى أمس فى مدينة باخموت التى أصبحت مركز القتال فى الشرق الأوكراني، وفى أنحاء أخرى من أوكرانيا، رغم بدء سريان وقف إطلاق نار أحادى أعلنته روسيا واعتبرته كييف وقوى غربية مجرد مناورة.
لكن بعد دخول وقف إطلاق النار هذا حيز التنفيذ، سمع إطلاق نار من الجانبين الروسى والأوكراني. غير أن قوة الضربات كانت أخف مقارنة بالأيام السابقة.
وأكد الجيش الروسى أمس مواصلة التزامه بوقف إطلاق النار رغم هجمات كييف.واعتبرت الولايات المتحدة أن الضربات فى شرق أوكرانيا تظهر أن وقف إطلاق النار الذى أعلنه بوتين بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسى قرار «مثير للسخرية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن وقف النار الذى أعلنه بوتين الخميس الماضى لا يمكن اعتباره سوى «قرار مثير للسخرية»، مضيفا للصحافة «أعتقد أن صحة هذا التقييم قد تأكدت فى ضوء ما شهدناه طوال اليوم. شكوكنا يبررها ما شهدناه من روسيا طوال هذا الصراع».
فى سياق متصل، من المقرر أن يكون التحقيق فى ارتكاب جرائم حرب فى أوكرانيا على قمة جدول أعمال اجتماع وزراء العدل من مختلف أنحاء العالم الذى تستضيفه بريطانيا فى منتصف مارس المقبل، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
