فجأة وبدون سابق إنذار تغير كل شىء فى الزمالك..
وكان السبب الوحيد لذلك هو الخسارة من الأهلى فى مباراة السوبر.. كانت هذه المباراة نقطة تحول كبيرة جداً للطرفين..
إيجابياً للأهلى الذى استعاد ثقة مفقودة كانت تهدده بسنوات عجاف واهتزاز إدارى.. وسلبياً للزمالك الذى انهارت فيه الثقة خاصة زوال حالة الاطمئنان التى تمكنت من جماهيره تجاه فيريرا لدرجة أنها رأت أن وجود البروفيسور أزاح عبء الخوف من «القمم» باعتباره عبقرياً جاء ليلعب كيفما يشاء وبأى لاعبين وفى أية ظروف ويكسب وكأنه نابليون..
ويدفع الزمالك حتى الآن فاتورة فوضى التجهيز لمباراة السوبر، وما دامت الثقة اهتزت بعنف فإن عيوب الفريق الفنية تظهر وتؤثر.. وكثيراً ما كتبت عن أمراض الفريق المزمنة والغريبة التى أصابت أساسيات اللعبة بدنياً وفنياً وذهنياً..
يلعب الفريق بنعومة ولا يحترم خصومه ولا يضغط ولا يستثمر الكرات الثابتة ولا حتى يعرف كيف ينفذ رمية تماس..
بل إن مبادئ الدفاع من تمركز ورقابة وتغطية مفقودة.. وأخيرًا ظهر سامسون أسوأ وأغرب مهاجم أجنبى، لا يرى المرمى ولا يرى الكرة ولا أعرف على أى أساس تم التعاقد معه..
