كان ظهور محمد عبدالشافى الظهير الأيسر فى بداية مباراة الزمالك والداخلية مثار دهشة وتساؤل من الخبراء وحتى الجماهير العادية لغيابه عن الملاعب طويلاً للإصابة وخروج الثنائى أحمد فتوح وعبدالله جمعة من القائمة وكان غيابهما مؤثراً لدرجة إصابة مرمى الزمالك بهدف مبكر لم يستطع تعويضه إلا فى الدقيقة ٩٦ برأسية حسام عبدالمجيد ليحفظ ماء وجه الفريق بعد خسارة لقاء أسوان وتراجع ترتيب الفريق بخمس نقاط كاملة خلف الأهلى.. ويبدو أن لعنة تصدر القائمة بفارق الأهداف أصابت الفريق..
التساؤلات والتخمينات لم تدم طويلاً عندما تسربت أنباء عن طلب اللاعبين فتوح وجمعة من فيريرا المدير الفنى الخروج من القائمة بسبب حديث حول اصابتهما بفيروس كورونا لكن الانتظار والتخمين لم يطل فأعلن المستشار مرتضى منصور رئيس النادى عن تحويل اللاعبين للتحقيق وإجراء تحليل المخدرات بعدما اتهمهما المستشار بالتعاطى بل هدد ببيعهما إن لم يكن فى الانتقالات الحالية ففى الصيف القادم على أن يستمر إيقافهما حتى نهاية الموسم..
وهنا يمكن التأكيد على أهمية الدور التربوى فى إدارة المنظومة فليس الهدف حصد البطولات وإهدار المبادئ لكن ما يؤخذ على المستشار الإعلان المباشر عن تعاطى اللاعبين بل اتهامهما بتناول المخدرات وقد أكد أمير مرتضى مدير الكرة اتفاقه مع وجهة نظر والده فى هذه المسألة حتى قبل أن يجرى التحليل لكن فيريرا زاد الموقف غموضًا عندما أكد أن هناك أمورًا من الصعب الحديث عنهما تخص عملية التوازن فى البطولة ويبدو أنه تفهم وجهة نظر لاعبيه بالسماح لهما بالخروج من القائمة لكنه لم يفصح عن التفاصيل حيث انتشرت شائعات بأن جمعة وفتوح كانا يتعاطيان أدوية تخسيس!! دون الحصول على إذن الجهاز الطبى وهذه الأدوية تحتوى على جزء من المنشطات وهما يعلمان أن اللجنة المنظمة للدورى تجرى تحليلاً عشوائياً لاثنين من كل فريق عقب المباراة سواء شاركا أو لم يشاركا فيها..
ما حدث نوع من الانفلات وعدم الاحترافية فيما يتعلق بدور اللاعبين الذين يفترض ان يكونوا على علم تام بهذه الإجراءات وعدم تناول أى أدوية حتى ولو كانت لنزلة برد عادية..
فيريرا نفسه لم يكن بعيداً عن الأزمات بل هو أحد رموزها عندما افتعل مشكلة من غير لازمة بضرورة إقصاء أسامة نبيه من الجهاز حتى وإن لم يشر إلى ذلك صراحة لكن يكفى تصرفه غير اللائق مع المدرب الوطنى الذى يفترض أن يشارك فى الرأى مع المدير الفنى.
