محمد كمال الشريف يكتب: رمشها فدادين والمد مددين

اللوحة  للفنان: جميل شفيق
اللوحة للفنان: جميل شفيق

على هامش مؤتمر أدباء مصر الذى استضافته محافظة الوادى الجديد ، والاحتفاء بمبدعيها ، ننشر هنا عددًا من إبداعات أدباء الوادى فى شعر العامية ، وسوف ننشر فى الأعداد المقبلة إبداعاتهم فى القصة وشعر الفصحى.

(1)
صباح فله فى غيط براكين
صباح سامح فى كام ذكرى
وسابها تروح
صباح طيب
يجوز أطيب من المسموح
صباح مدبوح (...)
(2)
ثم أما بعد منك
خوف وشوق وندم وحير
ثم إن الجاى بعدى
بيجى يسكر من شفايفك
مش هايلقى إلا بيره
ثم كلا
سوف يعلم
إنى قبله شغلت كل براح فى قلبك
مش هايسأل
ثم إن السكة تاهت
من عنيكى لحد قلبك
مش هيوصل
مستحيل أبداً هايفهم وانتى جنبه
إن روحك قاعدة جنبى
وإن لون الجرح مالح
وان طعم الحزن بمبى
ثم إنى
لسه مستنيكى عمداً
عند عتبة باب حارتكم
رغم انك سايبة بابى
ورايحة بتهدى الحيطان
قالوا إن سحابه واحدة
بس بين باب السما
وبين سطح بيتكم
مالية إيدك من قساوتك والدعاوى
ولا لازم هااغتسل وهتوب واصلى 
وريحتك اللى حبستها بين الضلوع
هاتفك من روحى الضفاير
والفيونكات البكارى والبخور
أنا مش هااكمل حد شبهى
مش هااسمى ابنى آدم
مش هااسمى بنت جنة وبنت حور
هاارجع أعيش
تقليدى جدا
أحط نيش فى الشقة عادى
وأحط حلمى فى درج منه
وأحطك انتى من الليلادى 
فى طابور طويل للذكريات
أنا كنت أصلى عاهدت نفسى
أفضل وتد ما يهزنيش الشوق
وافضل طليق
وما يغرينيش قفص الصبايا
أم الورود فى الشعر فتنه
والسماوات فى العيون المبرحات
فى العشق جهراً ع الملأ
وطلعت عيل فى العهود
وطلعت عيل فى الوجع
أنا كنت لسه هااعيش كتير 
أنا كنت لسه همد فى سنينك عمار
وتعيشى أكتر
أنا كنت هبقى حى
اكتر م البشر ومن السير
أنا كنت لما هصورك 
كنتى جايز تطلعى 
مزيكا بكمنجات وناى جوه الصور
وبتشبهى ريحة تراب
كل الحوارى الطيبة فى قلبى
أنا كنت لسه ناوى اورى الناس فى وصفك معجزات
كان لسه فاضل فى حساباتى 
إن سيرتك تتحكى بين السطور
فى جواب ما بين اتنين
يحبوا ما يتلاقوش
تخلق ما بين الكلمة والكلمة حكايات
تفتح طريق للأولين فى العشق
من بين الحروف والتنهيدات يرسموا منك ملامح ع الورق
على شكل رقصة مداها أوسع من حدود الشارع اللى فى آخره بيتك
شايلين ما بينهم
ريحة الذكرى السعيدة المخلصة.
وبيمنحوا ورق الجواب
سحر غامض ويداروه
نشرات وداع بين اللى  سابوا باختيارهم للآبد.
ودموع لقا قبل الفراق والموت
أو عيون مش عارفه تحكى 
اللى الشفايف عجزت قبلها عنه
فكان نفسها يكون للعيون
دراعات لزوم الحضن
يمكن ملايكه يحلوا فى ابتسامات
لأوراق الورود فى الحى
فيطلوا على الماشيين من الشبابيك
تتعبأ التفاصيل عبير
يمكن بحور ما يغرقوش
يمكن جزيرة بتخطف العشاق عليها
وتمنعهم يخافوا الجاى
أو يمكن تكون 
مزيكا دايما تشتغل وقت اللزوم
من غير ما نطلب
من غير ما نفهم جت منين وازاى؟
كنت ناوى اعمل حكايتك
حلم للعاشقين جميعا
خلتينى عبرة للناس أجمعين.

اقرأ أيضًا| رفيدة جمال ثابت تكتب: 10 روايات تنبأت بالمستقبل