احتفلت كنائس الإسكندرية بعيد الميلاد المجيد، فيما احتفلت طائفة "الروم الأرثوذكس" بالإسكندرية بعيد الغطاس، وذلك وسط أجواء احتفالية بإقامة القداس الإلهي.
وشهدت احتفالات طائفة الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد، استقبال الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، المهنئين من كبار القيادات التنفيذية والأمنية بالإسكندرية، وكذلك أعضاء مجلسي النواب والشورى، والشخصيات العامة، لتقديم التهنئة بالعيد، واستقبلهم الأنبا "بافلي" أسقف قطاع كنائس شرق الإسكندرية، والقمص إبرام إميل الوكيل البابوي بالإسكندرية وعدد من الآباء الكهنة بالكنيسة
وهنأ اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأقباط، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، متمنيًا أن تعود تلك الأعياد على جموع المصريين بالصحة والخير والبركات وعلى وطننا الغالي بالأمن والأمان والرخاء والسلام.
اقرأ أيضًا| كنائس المنيا تؤدي صلاة عيد الميلاد وسط فرحة كبيرة
وقال اللواء محمد الشريف، إن مصر ستظل دائمًا نسيجًا واحدًا ورمزًا المحبة والسماحة والسلام، وستظل مدينة الإسكندرية رمزا للتعايش الحضاري الإنساني، داعيًا المولى عز وجل أن تحقق مصرنا الحبيبة ما تصبوا إليه نحو المزيد من التقدم والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك فيما شهد البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، طقس عيد الغطاس بحسب التقويم الغربي، وذلك على البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية، حيث ترأس صلاة مباركة المياه وعقبها إطلاق حمامة وإلقاء الصليب في البحر.
حيث بارك بطريرك الروم الأرثوذكس المياه ثم أطلق حمام أبيض إشارة إلى الروح القدس الذى ظهر بشكل حمامة وقت معمودية يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، ثم ألقى الصليب في البحر وتبعه نزول 3 شباب من أجل جذبه مرة أخرى للبطريرك الذى عاود الأمر بإلقائه وهو الأمر الذى تكرر 3 مرات.
جاء ذلك بعد ترأسه القداس الإلهي في كنيسة بشارة العذراء مريم بالمقر البطريركي في الإسكندرية، بمناسبة الاحتفال بعيد الظهور الإلهي أو ما يعرف بمسمى عيد الغطاس وفقًا للتقويم الغربي.
وقال المطران ناركسيوس، الوكيل البابوي للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، إن طقس عيد الغطاس يتكرر كل عام يتبعه احتفالية فى ذات النادي اليوناني حيث يقطع البطريرك كعكة الـعيد وتوزيعها على المؤمنين؛ مؤكدًا أن هذا الأمر واحد من التقاليد أكثر جمالا وإلهاما للكنيسة الأرثوذكسية في العام الجديد.
وفى نفس السياق أقام البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، القداس الإلهي بمناسبة العام الميلادي الجديد، في كنيسة البشارة بالمقر البطريركي في الإسكندرية وإلى جانبه المتروبوليت ناركيسوس مطران بيلوسيو الوكيل البطريركي في الإسكندرية، والمتروبوليت جرمانوس مطران بانوسيول رئيس دير مار سابا بالإسكندرية، ورئيس المدرسة البطريركية "القديس أثناسيوس الكبير". وقام بخدمة القداس الإلهي المتروبوليت باندليمون مطران نفكراتوس والسكرتير الأول وعضو المجمع المقدس.
وفى نهاية القداس الإلهي استقبل البابا ثيودروس الحضور في قاعة العرش البطريركي وبارك غبطته كعكة العيد، كما يجرى في تقليد الكنيسة الأرثوذكسية ووزعت على الحاضرين وتمنى غبطته للجميع الحب والسلام والصحة وأعرب عن أمله في أن يجد إخواننا الأرثوذكس الروس السلام بسرعة لأن الحرب تترك الخراب وتدمر حياة الناس.
يذكر أن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، قد أعلن رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أجهزة المحافظة التنفيذية لاستقبال عيد الميلاد المجيد، مكلفًا رؤساء الأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة برفع درجة الاستعدادات، وتكثيف أعمال رفع كفاءة الخدمات والمرافق المقدمة للمواطنين على مستوى الأحياء، والارتقاء بالشكل الحضاري والجمالي.
