تذلل العقبات التي تواجه المصانع المتعثرة وتسهل إجراءات الحصول على التراخيص

3 أشهر من الجهود المستمرة.. «ابدأ».. مبادرة وطنية لتطوير الصناعة

مبادرة ابدأ
مبادرة ابدأ

انطلقت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي لخريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بربط مبادرة حياة كريمة بمشروع متكامل للصناعة وتنمية العنصر البشرى وتوطين التنمية بما يضمن استدامة المبادرة، حيث أعلن رئيس الجمهورية خلال «الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة» في 29 أكتوبر الماضي عن إطلاق المبادرة التي تعمل بشكل أساسي على دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر. 

كما تهدف المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» إلى تعزيز دور القطاع الخاص فى توطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتأهيل العمالة المصرية وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة، وتشييد المصانع الجديدة في مصر.


 كما تُعد مبادرة «ابدأ» ذراعًا اقتصادية لمبادرة حياة كريمة وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار في المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسئول.


3 أهداف
وتسعى المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» إلى تحقيق 3 أهداف أساسية وهي: توفير فرص عمل، وتوطين الصناعات الحديثة، وتقليل الفجوة الاستيرادية.

 

ومن خلال إضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بقيمة 200 مليار جنيه وتوفير نحو 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الأربعة القادمة. 


ويضطلع بالعمل على أهداف المبادرة ومحاورها شركة ابدأ لتنمية المشروعات (ش. م.م) التي تعد الذراع التنفيذية للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية وتساهم فيها

مؤسسة حياة كريمة بحصة حاكمة بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل حياة كريمة ومشروعاتها المستقبلية وتحقيق التمكين الاقتصادى للمواطنين في قرى حياة كريمة.


وتنقسم محاور عمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» إلى 3 محاور، وهى محور المشروعات الكبرى، ومحور دعم الصناعات، ومحور البحث والتطوير والتدريب.


مشروعات كبرى
وفيما يتعلق بمحور المشروعات الكبرى، فيستهدف هذا المحور، عقد شراكات مع كبار المصنعين سواء كانت مشروعات قائمة ترغب في تطوير أنشطتها أو مشروعات جديدة، وذلك في إطار زيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء في القطاعات المختلفة.

وتشجيع الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع، فقد نجحت المبادرة في تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير واستهلاك المنتج من قِبل تحالف من المستثمرين المحليين. 

ونجح محور المشروعات الكبرى في عقد شراكات في مختلف القطاعات مثل قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية والذى استطاع جذب مستثمرين من اليابان والصين وتايوان وإيطاليا وتركيا لتوطين صناعات مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية.

كما نجح في جذب استثمارات في قطاعات صناعات الأسمدة والمنتجات الكيماوية، والمطاط واللدائن، وقطع غيار السيارات، ووسائل النقل، والصناعات المعدنية، والورق ومنتجاته، وأجهزة الاتصالات والمحركات والمولدات الكهربائية، والمنتجات الجلدية والمعدات الثقيلة، وغيرها.


وتحت مظلة محور المشروعات الكبرى يجرى حتى الآن تنفيذ 64 مشروعًا صناعيًا مع 33 شركة مصرية خاصة و20 شركة أجنبية تعمل على نقل التكنولوجيا من 12 دولة.


وتستوفى كافة المشروعات الكبرى في إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية معايير توطين أحدث التكنولوجيات في الصناعة، ونسب مكون محلى مرتفعة يتم زيادتها بشكل تدريجي بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. كما تستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناء على دراسات المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير، وفيما يلى أبرز تلك المشروعات:


أولاً مصنع لإنتاج مادة «الصودا آش» : سيتم انشاء هذا المصنع بالتعاون مع وزارة البترول ممثلة في الشركة القابضة للبتروكيماويات ووزارة قطاع الأعمال وعدد من الشركات، منها الهيئة العربية للتصنيع، وشركة «بولي سيرف» للأسمدة والكيماويات تحت مظلة مبادرة ابدأ لتطوير الصناعة المصرية.

والذى سيتم تشييده ضمن مجمع البتروكيماويات بمدينة «العلمين» الجديدة على مساحة تبلغ 185 فداناً، بطاقة انتاجية مبدئية تصل إلى 600 ألف طن سنويًا، حيث يهدف المشروع إلى توسعة الصناعات العديدة المرتبطة ب «الصودا آش»، ووقف استيرادها من الخارج مما يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية بنحو 500 مليون دولار سنويًا.


ثانياً تأسيس شركة « العلمين لمنتجات السيليكون «: تم عقد اتفاق مساهمين بين شركة «ابدأ» لتنمية المشروعات، ووزارة البترول والثروة المعدنية مُمثلة في الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركة المصرية للثروات التعدينية لتأسيس شركة «العلمين لمنتجات السيليكون».

بالتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام مُمثلة في الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والشركة المصرية للسبائك الحديدية، وبالشراكة مع القطاع الخاص المصري مُمثلاً في شركة «إنارة كابيتال ليمتد»، وشركة «وسط الصحراء» للتعدين.

حيث تهدف هذه الشراكة إلى إقامة مشروع مجمع إنتاج السيليكون ومشتقاته بأرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بمدينة «العلمين الجديدة»، حيث تصل التكلفة الاستثمارية التقديرية للمجمع بكافة مراحله إلى حوالى 700 مليون دولار.


ثالثاً مصنع «سماد فوسفات الكالسيوم»: تم تدشين مصنع لإنتاج سماد فوسفات الكالسيوم بمحافظة الدقهلية، والذى سيتم افتتاحه خلال العام الحالي 2023، بطاقة إنتاجية تُقدر بــ 50 ألف طن سنويًا، وتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 20 مليون دولار مما يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية بنحو 45 مليون دولار كما يستهدف توفير 200 فرصة عمل.


رابعاً مصنع صمام أمان الغاز : وقعت شركة «ابدأ» لتنمية المشروعات فى 13 ديسمبر الماضي، عقد اتفاق مساهمين مع شركة «Coperci» الإسبانية، لإنشاء أول مصنع لتصنيع «صمام أمان الغاز» في مصر، بطاقة انتاجية تُقدر ب 15 مليون صمام، وتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 7.6 مليون دولار، والذى من المقرر افتتاحه خلال شهر إبريل من العام الحالي 2023، وتم ذلك بالتعاون مع كل من شركة «فريش إليكتريك»، ومجموعة شركات «العربي».


خامساً مصانع الوايلر «مصنع توسعات الطلمبات والمحركات الكهربائية»: شاركت «ابدأ» في مشروع توسعات الطلمبات والمحركات الكهربائية، والذى يهدف إلى التوسع في إنتاج كل من طلمبات رفع المياه العملاقة، ومحركات الطلمبات، ومحابس خطوط المياه والصرف، بطاقة إنتاجية تُقدر ب 5000طلمبه سنويًا، و2000 محرك سنويًا، 2000 محبس سنويًا، مما يقلل في الواردات بقيمة تصل إلى 544 مليون دولار سنويًا.


سادساً مصنع محركات «وسائل النقل الخفيف»: تشارك «ابدأ» في تدشين مصنع «محركات النقل» والذى يهدف لإنتاج محركات وسائل النقل الخفيف بقدرات تتراوح من 100 الى 250 cc.

والذى من المقرر افتتاحه خلال شهر يناير الجاري، حيث تصل تكلفته الاستثمارية إلى 10 ملايين دولار، وتقدر طاقته الإنتاجية بإجمالي 400 ألف محرك سنويًا، والذى بدوره سيقلل في الفاتورة الاستيرادية بنحو 56 مليون دولار سنويًا.


دعم الصناعة
وفيما يتعلق بمحور دعم الصناعة، فيختص هذا المحور بتذليل كافة العقبات، التي تواجه أصحاب المصانع المتعثرة، من خلال تسهيل الإجراءات مثل، الحصول على التراخيص المختلفة، وتقنين الأوضاع، بالتعاون مع الجهات المختلفة كجهاز «تنمية المشروعات»، و«مجلس الوزراء»، وهيئة «التنمية الصناعية» وغيرهم. 

ويتم تقديم الطلبات والشكاوى من خلال الموقع الرسمي للمبادرة، ومن ثمَ يتم فرزها وتصنيفها طبقًا لنوع المشكلة، والجهات المعنية بالحل، وتم تلقى أكثر من 1000 طلب متنوع ما بين استفسارات حول مبادرة «ابدأ» وما تقدمه، وطلبات دعم من أصحاب مصانع متعثرة، أو طلبات لتسهيل الإجراءات للمستثمرين لإنشاء مصانع جديدة. 


ويقوم أعضاء المبادرة بالتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلات لبحث سبل التعاون لحل المشكلات ومعاودة الإنتاج في حالة المصانع المتعثرة، أو البدء في إنشاء المشروع في حالة المستثمرين.


التطوير والتدريب
وفيما يخص محور البحث والتطوير والتدريب، فيهدف هذا المحور إلى توفير التدريب الفني والمهني والتثقيفي للعمالة المصرية وفقًا للمقاييس الدولية، بالإضافة لتوفير فرص العمل اللائقة بمعدلات عائد مناسبة تؤمن حياة كريمة للعامل المصري، كما تسعى نحو تغيير الصورة الذهنية والنظرة المجتمعية تجاه العمالة الفنية.

وفضلًا عن تحقيق الاستدامة من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني التابعة للدولة واعتمادها طبقاً للمعايير الدولية. كذلك دعم المصانع المتعثرة، من خلال إيجاد أنسب الحلول لمشكلاتها بطريقة علمية عملية حديثة وبأقل تكلفة ممكنة.


وفيما يلى نستعرض أهم ما حققته «ابدأ» خلال 3 أشهر في مجال البحث والتطوير والتدريب:-
بدء المرحلة الأولى من مبادرة «ابدأ حياة» بمحافظة سوهاج يوم 21 أكتوبر الماضي، بالتعاون مع «حياة كريمة» ووزارة «الإنتاج الحربي» والتي تضمنت برنامج تدريبي مهني متكامل للشباب في إطار تحقيق التمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة.

حيث تم تدريب الشباب داخل سيارة التدريب التابعة لوزارة الإنتاج الحربى على مجموعة من الحرف المختلفة مثل تصليح الأجهزة المنزلية، واللحام والألوميتال والمهن الحرفية الأخرى، بالإضافة إلى عقد محاضرات توعوية وتثقيفية.

علاوة على وجود برنامج رياضي وترفيهي شامل، وورش ثقافية حول العديد من الموضوعات مثل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإدمان، وغيرها. جاء ذلك بمشاركة فعالة من محافظة سوهاج والتي قدمت كافة سبل الدعم والتسهيلات لتقديم التدريب الخاص بتأهيل العمالة المصرية طبقا لاحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية.


أعلنت مبادرة «ابدأ» بالتعاون مع مؤسسة «حياة كريمة» ووزارة الإنتاج الحربى ومحافظة «الدقهلية» عن بدء فعاليات الدورة الثانية من التدريب المهني والتثقيفي لمجموعة من الشباب من خلال عقد عدد من ورش العمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية توفر لهم فرص عمل لائقة تؤمن لهم ولأسرهم حياة كريمة.


وقعت شركة «ابدأ» لتنمية المشروعات والتي تعد الذراع التنفيذية لمبادرة «ابدأ» مُمثلة في شركة «بيكو» والتي تُعد أحدى الشركات الرائدة في مجال المعدات الصناعية الثقيلة وصيانتها بروتوكول تعاون مع «الجهاز المركزي للتعمير» التابع لوزارة الإسكان لوضع السياسات والخطط الاستراتيجية لتوفير وإتاحة مراكز التدريب الحرفي والتخصصي لتأهيل وتدريب الشباب على حرف التشييد والبناء المتعددة، بالإضافة لتدريبهم على قيادة وتشغيل، وصيانة المعدات الثقيلة المختلفة، لتنمية وتطوير قطاع التشييد والبناء، وتوفير العديد من فرص العمل.

اقرأ أيضًا| ابدأ: وفرنا مليار دولار من فاتورة الاستيراد حتى الآن