عاجل لوزير الإسكان
رغم حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تخليص مصر من إخفاق بعض المسئولين فى الجهاز الإدارى للدولة، وتأكيده الدائم على أن تكون «الجمهورية الجديدة» دولة خالية من الفساد.. إلا أن المسئولين بجهاز مدينة 6 أكتوبر يصرون على السير عكس الاتجاه.
كتبت الأسبوعين الماضيين مقالين.. أولهما، بعنوان: ««خطيئة» جهاز 6 أكتوبر»، عرضت من خلاله إلى ما ارتكبه جهاز 6أكتوبر من خطيئة، بما أقدم عليه، عندما رفع «صناديق القمامة» من شوارع المجاورتين «13» و«14» بحى غرب سوميد، فى سابقة هى الأولى كمخالفة للنظام العام، بادعاء محاربة «نباشى القمامة»!، وهو ما لم يأت بنتيجة إيجابية، وتظل المجاورتان فى غيبة من الاهتمام بنظافتهما!، ليستمر مسلسل عدم نشر عمال النظافة، ويترك قاطنيهما يعانون من خطر تراكم القمامة، وما سوف تجلبه إليهم من أضرار بيئية وأمراض.
وثانيهما، بعنوان: «لعلهم يفقهون»، عرضت من خلاله إلى استمرار جهاز 6 أكتوبر فى تعنته، والإصرار على عدم تدارك الخطأ وتصحيحه بإعادة «صناديق القمامة» إلى مواقعها.. كما نشرت «لينك» خبر: https://images.app.goo.gl/GWnJq9CobXUrsf6XA، نشرته بوابة «اليوم السابع» الإلكترونية، منذ عام ونصف العام، بعنوان: «محافظ القليوبية يتابع تجربة وضع صناديق قمامة صديقة للبيئة بشوارع بنها»، حيث اشتمل الخبر على تفاصيل القرار الحضارى الذى أصدره عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية - الذى يستحق الإشادة لجهوده الواعية - للقضاء على ظاهرة «النباشين» بمحافظة القليوبية.. ولكن جهاز مدينة 6 أكتوبر، لم يهتم، ولم يستوعب درس كيفية تكون مواجهة مشكلة «نباشى القمامة»، فى إطار العمل بالمنهج العلمى، دحضًا لعشوائية القرارات غير المدروسة.
وانطلاقًا من التزام علماء مصر الأبرار بتوجيهات الرئيس السيسى بشأن تفعيل دورهم المجتمعى بمشاركة إيجابية فى بناء «الجمهورية الجديدة».. وصلتنى رسالة من د. منصور حامد أستاذ التحاليل الطبية، أحد كبار علماء هيئة الدواء المصرية، جاء فيها: «إن إقدام جهاز 6 أكتوبر على رفع «صناديق القمامة» من مجاورتين بحى غرب سوميد، يعد «جريمة» وليس مجرد «خطيئة»، كونه مخالفة للنظام العام.. فهل يعقل أن يصدر خطرًا أعظم يهدد أمن وسلامة المواطنين حيث يدفعهم إلى مواجهة مع «نباشى القمامة»، وهو ما لا يحمد عقباه؟!..
وأكد د. منصور حامد ضرورة الاهتمام بتصريح د. عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، وأخذه مأخذ الجد، خاصة أنه جاء فيه: «إن فيروس كورونا لم ينته، موضحًا أنه لم يعلن عن أن الوباء قد انتهى، وأن فيروس كورونا مازال موجودًا عالميًا، وهناك انتشار للحالات فى أكثر من دولة. كما أنه لدينا حرص واحتراز وترقب.».. ويواصل د.منصور: إن على الجهات المعنية بشأن الحفاظ على منظومة النظافة فى الدولة، سواء وزارة الإسكان ووزارة البيئة تحمل مسئولياتهما تجاه إلزام جهاز6 اكتوبر بإعادة «صناديق القمامة»، وعدم العبث بمنظومة النظافة حماية للبيئة.. ويختتم د. حامد رسالته: إن المشهد أليم وينذر بانتشار الأوبئة، ويحمل تحذيرًا من الإصابة بالأمراض التنفسية، مما يحتم ضرورة مراعاة دخول فصل الشتاء، حيث تنشط الرياح الموسمية التى تهب على مدينة أكتوبر محملة بنوات مخلوط فيروسى موسمى، إضافة إلى الفيروس المخلوى.».. «انتهت الرسالة».
تحية للدكتور منصور حامد، أحد كبار علماء هيئة الدواء المصرية، على حرصه كعالم قدير يسخر علمه من أجل الحفاظ على مقدرات مصر الحبيبة.. لذا لزم التنويه، والآن: أضع تلك الحقائق أمام د. عاصم الجزار وزير الإسكان ورئيس هيئة المجتمعات العمرانية لاتخاذ ما يراه نحو تصحيح المسار.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.
